ونحن في هذا اللحظة الفارقة نتمنى من الله عز وجل أن لا يصد نبوأة هذه الشاعر، وأن يخيب ظنه في القادم إلى أبعد الحدود، حيث نأمل بأن تحقق قاعدة الآتي سيحمل خيره كله، وسيكون عاما للخير والسعادة والأمن والأمان والازدهار والتطور المنشود لبلادنا وشعبنا اليمني العظيم الصامد الجسور والمقدام. في العام المنصرم 2011م الذي لملم أوراقه بكل ما حوته من خير وسعادة أو إصابة وتعاسة، ورحل منا بعدما دخلت أحداثه ووقائعه في ذمة التاريخ بكل ما حفل به.. ولقد كان وبحق عام غير مسبوق، حيث شهدت وقائعه أحداث تاريخية مهمة وبارزة ومميزة تجسدت وتمثلت باندلاع الثورة الشبابية السلمية الظاهرة التي شكلت أنموذجا راقيا ورائعا في كيفية انتهاج وإتباع منهج وسبيل السلم من أجل تحقيق الأمل للتغيير المنشود والمنتظر، وأنها كانت ومازالت وستظل ثورة شبابية سلمية بكل المقاييس وعلى كافة الأصعدة. ونالت إعجاب واحترام وتقدير العالم من حولنا، وذلك نظرا لتمسكها بنهج السلمية رغم التضحيات الجسام التي قدمها الشباب من دمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة على مذبح الحرية والانعتاق والثورة، حيث لم ينجح أسلوب البطش والإرهاب والقتل من قبل الطغاة في ثني مسيرة الثورة الشبابية السلمية عن مسارها السلمي والشريف حتى تحقيق كامل أهدافها السلمية والنبيلة والشريفة. ونبتهل ونحن في بواكير العام الجديد إلى المولى عز وجل بأن يتوج ثورة الشباب السلمية الحضارية بالنصر المبين والمؤزر، وأن ينعم على شعبنا اليمني العظيم بالسلم والأمن والأمان والتطور، وأن يعود اليمن كان سعيدا في سالف العصور والأزمنة الغابرة بعد طول معاناة وعناء وتعب على امتداد ثلاثة عقود ونيف.. والمولى جدير بالاستجابة كما وعدنا أنه لا يخلف الميعاد أبدا.. الرحمة والمغفرة للشهداء، والشفاء للجرحى، والنصر للثورة الشبابية السلمية. جديد التلال ******* كانت الجماهير التلالية الوفية في الموعد مع بشرى سارة وسعيدة، وذلك عندما فوجئت في اللقاء المفتتح لوقائع دوري النخبة بجديد التلال هذه المرة وبطريقة أعادت للذاكرة التلالية ذلك الزمن البهيج والبديع عندما كان يتصدر قائمة أبناء القائمة التلالية الشامخة.. هذه المرة كان جديد التلال فريق شاب وواعد بالعطاء وبشر بالخير في قادم المباريات على الجماهير التلالية مواصلة الدعم والمؤازرة لهذا الفريق الشاب، وكم كان جميلا أن رافقت رابطة مشجعي التلال بقيادة ربانها المخلص التلالي الكبير خالد حداد لهذا الفريق الشاب الواعد، وهو يخوض اللقاء المنتظر لدوري النخبة أمام فريق العروبة الحديث على عالم النخبة وبطل الدوري المنصرم.. في لقاء شديد الخصوصية، حيث سعى فيه الفريقان وكل على طريقته الخاصة إلى تحقيق الهدف المبتغى.. فالتلال (العميد والعريق) سعى وبثقة دفعت شبابه لإثبات وجودهم كمنافس أولى على صدارة الدوري، فيما يحاول فريق العروبة جاهدا لإثباته جدارته بالفوز بدرع بطولة الدوري والتأكيد على أن الأمر لم يكن مجرد ضربة حظ أو صدفة حسنة، حيث أوقعته مفارقات القرعة العجيبة في أولى محاولات الدفاع عن لقبه أمام التلال العميد والعريق والرائد. والأجمل من هذا وذاك هو العودة الموفقة لأبناء التلال المخلصين بالأوفياء والذين شكلوا الإبداع والنجاح بقيادة نجم نجوم التلال وهداف العرب الكابتن شرف محفوظ مدربا للفريق يساعده النجم الكبير الكابتن خالد عفارة، فيما يتولى خبير تدريب حراس المرمى الكابتن مختار محمد حسن مدربا لحراس المرمى، ويدير الفريق التلالي الإداري صاحب الخبرة الواسعة والباع الطويل نجم التلال الكابتن خالد هيثم والصحفي والمتألق.. كما تحمل مسئولية مديري الفريق الرياضي المعروف قيصر علمي مدير النشاط التلالي. وهكذا نجد بأنه وبعد طول غربة وقلق وحيرة وضبابية سادت أجواء البيت التلالي لمدة طويلة من الزمن تعايش فيها التلاليون في ظل معاناة ومكابدة مشاعر منتقضة وبأماني امتزجت فيها الحيرة والدهشة حول أوضاع البيت التلالي، وخاصة الكتيبة التلالية الحمراء العريقة بالسجل الذهبي من الإنجازات الكروية الباهرة. وأخيرا ارتسمت البسمة عريضة بهيجة على ملامح أهل البيت التلالي، وذلك بفعل انفراج الأزمة التلالية بإسناد مهمة قيادة الكتيبة التلالية الحمراء إلى جوقة الإبداع والنجاح التلالية.. المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة على من امتلك الخبرة والتجربة والإخلاص والوفاء وعلى كل التلاليين المخلصين والشرفاء الوقوف وقفة جادة وراء هذه الجوقة المبدعة، وكذا الفريق التلالي الشاب الذي يشكل مرحلة جديدة وإيجابية ومتطورة في السياق العام للمشوار التلالي الزاخر بالإنجازات الباهرة. ليظل التلال شامخا وفي القمة - دائما - بفعل جهود وسواعد أبنائه المخلصين والأوفياء والذين يستحقون كل الدعم والمساندة، فهذا هو المحك الحقيقي لقياس مدى الوفاء والحب والإخلاص لعميد اليمن والجزيرة والخليج العربي.. وعلى أهل البيت التلالي أن يفخروا بذلك، وأن يسعوا بضمان تواصله الدائم والمستمر، وذلك من خلال بذل الجهد والعرق والإخلاص الحميم. عملاق رياضي ******** الرياضي الكبير حسين إبراهيم النجاشي الذي رحل عنا بشكل مفاجئ، وهو في انتظار فرصة العلاج المستحق له التي جاءت كالعادة متأخرة جدا.. هذا الرياضي العملاق الذي عشق الرياضة حتى النخاع، وبذل في سبيلها من أجل نشرها وتطورها كل جهد واستطاعة، وكان بحق نسيجا رياضيا لوحده، حيث كان النجاح حليفه والتوفيق يرافق مشواره في كل المهام والمسئوليات الجسام التي تحملها وباقتدار بالغ وجدارة كبرى. عشق أم الألعاب، وقدم لها عصير جهده وعرقه، وبذل أيامه وبكل اقتناع ورضا وحتى أصبح واحدا من أبرز أعمدتها وأحد أقوى أركانها، حيث شهدت هذه اللعبة إبان رئاسته للاتحاد اليمني لألعاب القوى بعدن أزهى أيامها وحققت أبرز إنجازاتها الزاهية. وعندما أسندت إليه مهام السكرتير العام الأول للجنة الأولمبية اليمنية التي شكلت في عدن في الثمانينيات كان هو الرياضي الأولمبي الذي أدار العمل الأولمبي بنجاح بالغ من خلال مداميك العمل الأولمبي في اليمن. وعندما ارتقى إلى صدارة قيادة الرياضة بعدن وصار ربانها الماهر والجدير، واستهل عهد قيادته بدفعة قوية لرياضة عدن تمنى الجميع وخاصة الرياضيين في عدن أن تكون خاتمة عهد جديد لرياضة عدن الرائدة والعريقة، لكن مع الأسف الشديد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، النجاشي ورياضة عدن، حيث اصطدم هذا العملاق الرياضي وآماله الأعراض بصخرة تخاذل وتجاهل وعدم اهتمام قيادة محافظة عدن في المدة ما بين أواخر التسعينيات وأوائل القرن العشرين، ومع هذا الإحباط الشديد لم يتعلم العملاق الرياضي ومضى يصارع صراع الأبطال من أجل تحقيق التطور المنشود لرياضة عدن في حدود الاستطاعة والإمكانيات الضئيلة والموارد الشحيحة، وترك هذا العملاق الرياضي بصمات واضحة في كل عمل قام به أو مهام تحملها.. رحم الله الفقيد الغالي حسين إبراهيم النجاشي. مشاركة أم منافسة؟! ********* بعد العودة المرفقة لوحدة عدن والشعلة إلى موقعهما المناسب لهما بين الكبار والنخبة والأضواء.. يدور تساؤل هل هذه العودة الموفقة من أجل المشاركة والبقاء في دوري النخبة أم هي من أجل المنافسة على الصدارة وارتقاء منصات التتويج ؟! الجواب في قادم الأيام.