أدانت هيئة تحرير صحيفة إيلاف أعمال البلطجة التي تتعرض لها الصحيفة خلال إصداراتها الأسبوعية من قبل النظام وأنصاره. والتي كان أخرها ما تعرضت له الاثنين الماضي في السابعة صباحاً حينما كان الباص الخاص بتوزيع الصحيفة خارجاً من مطبعة مؤسسة الثورة بصنعاء وعليه كامل الكمية المطبوعة(7 ألف نسخة) من العدد رقم 187 لصحيفة إيلاف. وأشار رئيس التحرير محمد الخامري إلى انه قام بتخفيض الكمية المطبوعة بعد مصادرة أكثر من نصف كمية العدد الماضي(مصادرة 6 ألف نسخة) رقم 186، حيث تم حجزها في نقاط الصباحة وقحازة ويسلح وغيرها من النقاط الأمنية على مخارج العاصمة صنعاء. وذكرت هيئة تحرير إيلاف في بيانها أنها توضح للرأي العام المحلي والدولي أن من قام بهذا العمل الجبان هو طقم عسكري عليه لوحة في الأمام لم يتمكن موظفو التوزيع من قراءتها وبدون لوحة من الخلف، وعليه مسلحون بزي عسكري ومدني قاموا بمتابعة الباص منذ خروجه من المطبعة وحتى محاذاة سور حديقة الثورة بالقرب من وزارة الداخلية، ثم قاموا باعتراضه وتوجيه أسلحتهم على الموزعين و(سرقة) كل الكمية المطبوعة من صحيفة إيلاف دون أي مبرر مقبول غير(توجيهات)، بالإضافة إلى بعض الوثائق والأوراق والمستندات الخاصة بالصحيفة، بينها شيكات ودفتر سندات قبض. وناشد البيان كلا من وزير الداخلية والأمن ووزير الإعلام التحقيق في هذه الجرائم بحق الصحافة والصحفيين وبحق حرية الرأي والتعبير والقيم الديمقراطية التي يتشدق بها النظام، والعمل على إيقافها لأنها تسيء إليهم أكثر مما تخدمهم. كما ناشد نقابة الصحفيين اليمنيين والاتحاد الدولي للصحفيين مساندة هيئة التحرير في إيصال صوتهم إلى العالم الحر وتوجيه رسائل إلى النظام بالتحقيق فيما حصل لإيلاف ولبقية الصحف اليمنية منذ بدء الاحتجاجات ضد النظام والثورة السلمية مطلع فبراير الماضي وحتى اليوم. وأوضح الخامري أن هذه التصرفات تكبد الصحيفة خسائر مالية كبيرة، خصوصا وأنها صحيفة مستقلة سياسياً ومادياً، وبالتالي نحن مهددون بالتوقف عن الصدور بسبب هذه الممارسات.