سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسكات آليات المسلحين بعد هجوم على اللواء "25" ميكا واستشهاد "14" جندياً ومقتل "24" مسلحاً بزنجبار أحد القادة العسكريين: إذا لم تحسم المعركة بأبين فإنها ستنتقل إلى عدن..
تمكن أفراد من كتيبة اللواء "119" مشاة والمساند لثورة الشباب صباح أمس من إسكات آليات المسلحين في زنجبار بمحافظة أبين وإيقاف الهجوم الذي شنه المسلحون على اللواء "25" ميكا. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم": إن اشتباكات مسلحة جرت منذ الساعة الثالثة فجراً بين المسلحين الذين اقتحموا البوابة الرئيسية للواء "25" ميكا، حيث أسفرت تلك الاشتباكات عن استشهاد "14" جندياً وإصابة "9" آخرين وإعطاب ثلاث دبابات كما قتل العديد من المسلحين. مشيرين أن المصابين من الجنود قد تم نقلهم بواسطة مروحية هيلوكبتر إلى مستشفى باصهيب، فيما الشهداء نقلوا إلى العاصمة صنعاء. وأشاروا إلى أن الكتيبة التابعة للواء "119" مشاة والمنتشرة في وادي "دوفس" عقب الهجوم على اللواء "25" ميكا بزنجبار قد وجهت ضربات موجعة على المسلحين في زنجبار ومزرعة المشهور التي يتمركزون فيها ما أدى إلى مقتل نحو "22" مسلحاً وإصابة آخرين. وأكدوا أن القصف المدفعي الذي نفذه اللواء "119" على مواقع لتمركز المسلحين قد صاحبه أيضاً قصف طيران حربي الذي استهدف مناطق في مدينتي "جعار وزنجبار وحصن شداد وعمودية"، مشيرين بأن القصف قد أسفر عن إعطاب الكثير من آليات المسلحين خاصة في نقطة عمودية وتضرر كثير من منازل المواطنين في زنجبار. وأفاد شهود عيان أيضاً بأنه شوهد اللواء "119" يتقدم إلى سور السجن القديم مدخل مدينة الكود وأنه أخذ بالانتشار من الجهة الخلفية لمدينة الكود والمسيمير ويتأهباً لمواصلة ملاحقه العناصر المسلحة التي بدأت بالتقهقر جراء الضربات الموجعة التي تلقتها وتكبدت فيها خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد. إلى ذلك أقدم مسلحون يشتبه بأنهم ينتمون لتنظيم القاعدة في مديرية لودر محافظة أبين ظهر أمس على نصب كمين لسيارتين تابعة للواء "111" الأولى محملة بالمواد الغذائية والثانية بوزة لمشتقات نفطية وذلك أثناء مرورهما من الخط الفرعي بمنطقة الحصن باتجاه اللواء. وبحسب شهود عيان فإن الكمين أسفر عن استشهاد جندي وإصابة آخر بالإضافة إلى إصابة "9" مواطنين بحروق جراء إقدامهم لنهب المحتويات من المواد الغذائية وانفجار بوزة المشتقات النفطية. وأشاروا إلى أنه عقب الكمين أقدم اللواء "111" بقصف قرى منطقة الحضن أسفر عن تضرر الكثير من المنازل من ضمنهن منزل الشيخ/ فهيم الغشاش، ووصف أحد القادة العسكريين الذي فضل عدم ذكره أسمه ما يدور في محافظة أبين وخاصة في مديريتي خنفر وزنجبار من أحداث بأنها لعبة ولدى السلطة ضلع في ذلك. وأكد في تصريح ل"أخبار اليوم" أن المعركة بين المسلحين والجيش والتي تدخل أسبوعها الثاني لم تحقق أهدافها على الرغم من إشراك الطيران في قصف مواقع المسلحين، موضحاً أن اللواء "25" ميكا والذي مازال صامداً يواجه المسلحين وينبغي منذ الوهلة الأولى لسقوط زنجبار في أيدي المسلحين أن توضع خطة عسكرية شاملة لتأمينه ووصول العتاد والمؤن الغذائية وتعزيزه بقوة عسكرية كبيرة للقضاء على تلك العناصر الإرهابية. وأضاف: إن الخطط والدراسات الأكاديمية العسكرية تؤكد أن كتيبة في الدفاع تستطيع أن تهزم لواء في حالة الهجوم ولكن القادة العسكريين في الأمن المركزي والنجدة قد أفشلوا هذه النظرية من اليوم الأول لدخول العناصر المسلحة مدينة زنجبار، حيث هربت تلك القيادة وسلمت أسلحتها وعتادها للمسلحين الذين هم اليوم يقاتلون فيها إخواننا وأبنائنا في القوات المسلحة. لافتاً أن بقاء اللواء "25" ميكا بدون تعزيزات عسكرية مع دخول نوع من الإحباط بين أوساط الجنود قد تمكن أمس المسلحون من اقتحام المعسكر. وقال: إن إشراك الطيران في الوقت الحالي مهم جداً لقصف مواقع المسلحين ولكن ينبغي أن تكون للطيران أهداف محددة لتلك المواقع التي يتمركز فيها المسلحون يصاحبه ذلك دخول دبابات عسكرية مع المشاة والانتشار بخط سليم والانقباض على المسلحين الذين يملك معظمهم "سلاح آلي" و"200" طلقة فقط. لكن ذلك لم يحدث فقد أصبح الطيران يقوم بغارات يومية دون تحقيق أي هدف يذكر. ولفت القيادي العسكري في تصريحه: إذا لم تحسم المعركة في غضون الأسبوع الجاري والقضاء على المسلحين وتطهير زنجباروأبين بشكل كامل منهم، فإن المسلحين سينقلون المعركة إلى محافظة عدن وهذا ما يتم تخطيطه.