التقى أمس الاثنين مدير دائرة شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الديمقراطي الأميركي "ليس كامبل" بعدد من القيادات السياسية اليمنية في أحزاب اللقاء المشترك وقيادات من خارجها. وحسب مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" بأن لقاءات كامبل بتلك القيادات اتسمت بالمكاشفة والنقاش بشفافية تامة لجميع القضايا المرتبطة بالشأن اليمني. وأوضحت المصادر بأن استفسارات كامبل تركزت حول طبيعة الدولة القادمة، حيث كان الرد من معظم تلك القيادات التي التقت المسؤول بالمعهد الديمقراطي الأميركي بأن الدولة ستكون وفق شراكة وطنية من جميع القوى اليمنية الموجودة في الساحة، منوهة تلك المصادر خلال حديثها للصحيفة إلى أن كامبل حصل على توضيحات كافية من قبل جميع القيادات والقوى التي التقاها بأنه ليس لدى القوى الإسلامية نية للسيطرة على السلطة أو حتى مناصب كبيرة في الدولة القادمة. وتساءل كامبل عن تآخر الحسم وتعذر انتقال السلطة للنائب وفقاً للدستور وحث تلك القوى على العمل في هذين الجانبين. وفي هذا الصدد أكدت تلك القيادات بأن مسألة الحسم ليست صعبة لولا أنهم يريدون ضمانات للاعتراف بالمجلس الانتقالي في حال انتهى ما تبقى من السلطة وتم تشكيل مجلس انتقالي. وشدد كامبل خلال تلك اللقاء على ضرورة الدفع بانتقال السلطة إلى النائب، مؤكداً على أهمية عدم عودة الرئيس، واعداً بأن يتم الدفع باتجاه إعلان البيت الأبيض والكونجرس الأميركي موقفاً واضحاً وصريحاً بشأن اليمن بعيداً عن المواقف العائمة التي تزيد المشهد اليمني تعقيداً. إلى ذلك وخلال لقاء جمع كامبل بالشيخ/ صادق الأحمر -شيخ مشائخ حاشد- بصنعاء، أكد كامبل أنه سيبذل الجهود اللازمة لمساعدة اليمنيين من أجل التغيير. وقال: إن الولايات الأميركية لا يمكن أن تتعامل مع حكومة لم تنشأ بعد ولا يمكن أن تعترف بحكومة في اليمن قبل أن تولد، داعياً إلى سرعة ملء الفراغ الحاصل في السلطة حالياً جراء الحادث الذي استهدف دار رئاسة الجمهورية وإلى الإسراع في تشكيل مجلس انتقالي. وعبر كامبل خلال اللقاء عن سعادته بلقاء الشيخ/ صادق، مؤكداً أنه سيبذل الجهود اللازمة لمساعدة اليمنيين من أجل التغيير. ووفقا لموقع "الأحمر نت" فإن الشيخ/ صادق أكد على ضرورة وجود دولة مدنية حديثة يعيش فيها الجميع بأمن وأمان، ويكون فيها الدستور والقانون سيد الجميع. وأشار الشيخ صادق إلى ما تروج له بعض وسائل إعلام النظام عن القاعدة، وأكد أنه لا وجود لها وإن وجدت، فهي تخرج من دار الرئاسة. وطالب الأحمر الولاياتالمتحدة الأميركية بالدفع بعجلة التغيير في اليمن بما يتلاءم مع مطالب الشعب اليمني الموجود في ساحات التغيير والحرية في جميع محافظات الجمهورية لأن علي صالح ليس الشعب وإنما فرد في هذا الشعب، داعياً إلى عدم تصديق الإرهاب الذي يصوره علي صالح. وأضاف أنه وإخوته لو كانوا يريدون السلطة لكان هذا الوقت فرصتهم للوصول إليها، مستدركاً بأنهم يطلبون دولة مدنية يحتكم فيها الجميع للنظام والقانون.