يزور صنعاء حالياً مدير المعهد الديمقراطي الأمريكي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليس كامبل، حيث عقد لقاءات مع قيادات سياسية يمنية من بينهم الرئيس عبدربه منصور هادي. والمعهد الديمقراطي هو أحد المنظمات المانحة لليمن، خاصة في مجال الانتخابات.
والتقى هادي اليوم الأربعاء بكامبل، حيث عبر الرئيس عن سعادته بالزيارة في ظل الجهود الجارية والتحضير للحوار الوطني الشامل الذي سينطلق في 18 مارس القادم.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، قال الرئيس هادي ان «أهمية المؤتمر تكمن في المضمون وليس في نسبه المشاركة والحضور وماسيتم طرحة وما ينتج عنه من مخرجات والذي يتطلب من الجميع استيعاب اسلوب الحوار القادم الذي سيرسم ملامح مستقبل الوطن لبناء منظومة الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة المبنية على الحرية والعدالة والمساواة».
من جانبه عبر كامبل عن تقديره البالغ للدور الاستثنائي الذي اضطلع به الرئيس هادي في طريق «حلحلة الازمة التي كانت مستفحلة الى ابعد الحدود». حسب «سبأ».
والتقى كامبل بالقيادي في التجمع اليمني للإصلاح الشيخ حميد الأحمر. وقال بيان عن مكتب الأحمر انه جرى خلال اللقاء «بحث سبل انجاح مؤتمر الحوار الوطني المقبل والتحولات الديموقراطية في اليمن».
ونسب البيان إلى الأحمر تأكيده «على اهمية ان يشمل مؤتمر الحوار كافة الفئات المجتمعية بلا استثناء، باعتبار الحوار الوطني الشامل هو المدخل الافضل لإخراج البلد الى بر الامان»، وقال ان انه يأتي «متزامنا مع احتفالات الشعب اليمني بالذكرى الثانية للثورة الشبابية السلمية، وقد اصبح التغيير واقعا ملموسا، وكثمرة اولى للثورة الشعبية، على طريق ترسيخ النهج الديمقراطي، وبناء اليمن الجديد، وتعزيز قيم الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية».
ونسب إلى المدير الاقليمي للمعهد الديموقراطي الامريكي ليس كامبل عزم المعهد مواصلة جهوده في دعم ومساندة الحوار الوطني والعملية الديموقراطية في اليمن، موضحا بأنهم يتابعون باهتمام مسيرة ثورات الربيع العربي، وما احدثته من متغيرات كبرى في المنطقة والشرق الاوسط بأكمله.
وكانت قيادات تحالف قبائل اليمن التقت بكامبل مساء أمس الثلاثاء.
وقال بيان عن التحالف ان الشيخ عبدالسلام هشول عضو مجلس النواب وعضو الهيئة العليا للتحالف انتقد خلال الاجتماع عدم تمثيل فئات في المجتمع اليمني في مؤتمر الحوار، ومن بينهم والمغتربين الذين يمثلون الملايين.
وأضاف «نتمنى قبل الحوار هو فرض هيبة الدولة وبالأخص في محافظة صعدة»، متسائلاً عن «الفئة التي رفعت السلاح في وجه الدولة كيف نالت نصيب الأسد في الحوار رغم ان هناك مشائخ ووجهاء من اسر وضحايا حرب الحوثيين» حسب تعبيره.
وتابع هشول «الكل يتساءل ما هي الضمانات للحوار التي ستلزم الحوثيين بمخرجات الحوار، كون الدولة ليست مسيطرة على المحافظة».