على غفلة ، جاء قبل ايام خبر رحيل الكالبتن جمال عبدالله صالح الجعفي ، صديقي وصديق الجميع الذي انتقل الى جوار ربه ، بعدما سقط في شهيدا في ابين .. خبر هز اوصالي ، واستوقف الزمان .. ليس اعتارضا لانها مواعيد للرحمن سبحانه تعالى .. غير ان رحيل جديد لانسان احببته وارتبطت به في مشاوير حياتي الرياضية في موطني حيث سقط راسي في مدينتي مودية .. مع فريق القادسية ونادي فحمان . رحيل جمال ، المصبوغ بمعاني الانسانية والذي كان مثالا لها بين اصدقاءه ومن يعرفه ، كان يلامس اوجاعي ويجد احزاني ، وتعيدني سنوات طويلة الى الوراء حيث عشت برفقته ، في مرحلة الشباب وبدايات عشقي لكرة القدم .. رحيل لم يكن سوى صدمة لي بفرق انسان اعزة لانه بمثابة اخ ،فرقة بيني وبينه الوظيفة والحياة . هي مشئية الله وكل نفس ذائقة الموت .. هي مواعيد محسوبة وكتوبه على الجبين ، وعلينا ان نتقبلها لانها حتمية لاتعترف باعمار .. سقط جمال شهيدا في دوفس ابين .. وهو يرتدي بدلة العسكرية وعليها رتبته ( عقيد) فقد كان قائدا لكتيبة ، يجمعها حبه الذي وصف به من خلا روح هادئة لاتغيب عنها الابتسامة ‘ فهي عادة في خلقه الجميل .. ليرحم الله صديقي العزيز جمال ويطيب ثراه ويونس وحشته ويجعله الله نزيلا في الجنة .. ويخلفه في بناته واولاده خلفا صالحا وانا لله وانا اليه راجعون .