وجه رئيس الجمهورية كلمة عبر التلفزيون من مقر إقامته بالجناح الملكي في المستشفى العسكري بالرياض إلى أبناء الشعب اليمني العظيم في الداخل والخارج. وجدد رئيس الجمهورية في أول ظهور له منذ استهدافه بالنهدين وكبار قيادات الدولة في الثالث من يونيو الماضي الدعوة للحوار، كما حيا الشعب اليمني على صموده أمام التحديات.. وفيما يلي نص كلمة رئيس الجمهورية إلى الشعب من الرياض: بسم الله الرحمن الرحيم أتوجه بالتحية والتقدير إلى شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج رجالاً ونساءً، شباباً وشابات على صمودهم ومواجهة التحدي الذي حدث في أول جمعة رجب من قبل عناصر الإرهاب والمرتبطة بعناصر الإرهاب، فشعبنا اليمني صامد وسيظل صامداً، متحدياً لكل أنواع التحديات التي تستهدف أمنه واستقراره وتستهدف الحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار. لقد فهم الكثير الديمقراطية فهماً خاطئاً من خلال الممارسات الخاطئة، من قطع للطريق، قطع طريق البترول والديزل والغاز وإقلاق الحالة الأمنية، الذين يطالبون فيها بحق الشراكة.. نحن نرحب بالشراكة في إطار الدستور، في إطار القانون، نرحب بالشراكة على أسس ديمقراطية دستور الجمهورية اليمنية الذي قام على التعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والرأي الآخر ولكن هذا هو الرأي والرأي الآخر الذي يقومون به في هذه الأيام من قطع الطرقات وإخافة السبيل وإقلاق عامة الناس، فلابد من إعادة النظر من قبل كل القوى السياسية وبشكل مسؤول دون تعاطف أو دون مجاملة، لأن هذا الدستور قام في ظل نظامين نقيضين، نظام في شمال الوطن ونظام في جنوبه.. وكان جنوب الوطن يريد أن يفرض الدستور هذا هو الدستور ويعتقد أنه الكاسب وشمال الوطن كان يريد أن يفرض الدستور ويعتقد أنه الكاسب. أين الرجال الواعيين؟ أين الرجال الصادقين؟ أين الرجال المؤمنين؟ أين الرجال الذين يخافون الله لماذا ما يقفون مع الحوار والوصول إلى حلول مرضية؟.. نحن لسنا ضد المشاركة، نحن مع المشاركة، مع مشاركة كل القوى السياسية سواء كانت معارضة أو حاكماً، ولكن على ضوء برنامج يتفق الناس عليه، يتفق الناس على برنامج يكون هو قاسم مشترك للشعب اليمني، مش كل واحد يفرض رؤاه، ولا حاجة إلى أن كل واحد يلوي ذراع الآخر.. هذا مفهوم خاطئ ومفهوم متخلف ومفهوم جاهل. أكرر التحية إلى شعبنا اليمني الصامد، إلى الرجال والنساء في كل قرية وفي كل حدب وصوب في الداخل والخارج. واسمحوا لي أن أتقدم بالشكر والتحية والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك/ عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده وقيادة المملكة على الرعاية الكريمة والاستضافة منذ أن وصلنا أراضي المملكة العربية السعودية وقد تحصلنا على عناية كاملة ورعاية رائعة، وهذا ليس بغريب على دولة جارة شقيقة وهي المملكة العربية السعودية التي تربطها بشعبنا وقيادته روابط وثيقة وهامة وإستراتيجية وعلى مختلف الأصعدة. نعم.. لقد أجريت أكثر من عملية، أكثر من "ثمان" عمليات ناجحة وهي حروق نتيجة الحادث، إنها ثمان عمليات ناجحة، وأجريت عدد من العمليات لعدد من المسؤولين مثل رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشورى ورئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الوزراء صادق أبو راس ورشاد العليمي ومحافظ محافظة صنعاء وأكثر من شخص أجروا أكثر من عملية، هم في حدود أكثر من "87" شخصاً الذين أصيبوا في هذا الحادث..هذا الحادث الجلل..منهم من استشهد من الضباط ومنهم من جرح، لكن إيمانهم وصبرهم وجلدهم وحبهم للوطن، مستعدين أن يقدموا مئات الشهداء ومئات الضحايا لهذا الوطن.. فتحية لأولئك الإبطال الذين صمدوا والذين واجهوا التحدي بتحدي وسنواجهه بالتحدي. لن ننسى أن نتوجه بالشكر والتقدير والاعتزاز إلى المؤسسة العسكرية والأمنية الوطنية التي وقفت إلى جانب الشرعية الدستورية ومعها الشرفاء من أبناء شعبنا اليمني العظيم فهذه المواقف ليست غريبة على هذه المؤسسة الوطنية الكبرى التي هي ملك كل أبناء الوطن. أوجه الشكر إلى الأخ نائب رئيس الجمهورية على كل جهوده التي يبذلها من أجل راب الصدع بين كل أطراف العمل السياسي، وندعو له بالتوفيق.. تحياتي مرة أخرى مع تكرار تحياتي إلى قيادة المملكة العربية السعودية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.