بسبب العقاب الجماعي الذي فرضه بقايا النظام على الشعب اليمني بجميع المحافظات اليمنية فإن البيضاء كان لها نصيب منه بانقطاع الكهرباء لأكثر من ثلاثة أسابيع وارتفاع المواد الغذائية ومادة الديزل والبترول إلى حد الجحيم، مما أدى إلى ارتفاع بوزة(ماء) إلى حد خيالي يصعب على أصحاب الدخل المحدود والأسر الفقيرة، حيث أضطرت كثير من النسوة من الأسر الفقيرة والتي لا تجد لها معيناً يعينها على الزمن الصعب الذي تعيشه، فقد خرجن حاملات دباب (الماء) على رؤوسهن وبأيديهن لتعبئتهن من البئر الواقعة وسط المدينة والتي تبعد عن بعض الأسر أكثر من (نصف كيلو متر، مشياً على الأقدام لقضاء حاجيتهن اليومية من الماء وإرواء فلذت أكبادهن من العطش الشديد ومع وصول كثير من الأسر النازحين من أبين الهاربين من الحرب الراهنة التي لم يعرف بعد متى تتوقف وقد تجر محافظة البيضاء نحو كارثة إنسانية لا يحمد عقباها. وعند رغبة الكثير من المواطنين نقلت صحيفة(أخبار اليوم) هذه الصورة التي تحمل رسالة عاجلة إلى السلطات المحلية ومحافظ البيضاء العميد / محمد ناصر العامري وبقية المسؤولين ومشائخ البيضاء وفاعلي الخير والجمعيات الخيرية والمنظمات الانسانية ، آملة منهم سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل فوات الأوان.