انطلقت مسيرة حاشدة بصنعاء الليلة الفارطة من ساحة التغيير، تأكيداً على الشرعية الثورية؛ حيث أعلن شباب الثورة عن إصرارهم وصبرهم حتى تحقيق كامل أهدافهم التي خرجوا من أجلها. وفي المسيرة التي شارك فيها أكثر من مائة ألف متظاهر بينهم المئات من النساء، أكد المحتجون رفضهم لأية حوارات بشأن نقل السلطة، مطالبين القوى السياسية والثورية لعدم اللجوء للحوارات مع بقايا أركان النظام، والالتحام بشباب الثورة. وطافت المسيرة شارع عشرين و16 والستين، مشددين على ضرورة الإسراع في الحسم الثوري، ومشاركة الجيش المنضم للثورة في إيقاف عبث بقايا أركان النظام في خيرات البلاد. كما نددوا بالقصف المستمر على أرحب وتعز من قبل قوات الحرس، وطالبوا الأممالمتحدة بالنظر في "جرائم بقايا أركان النظام". وكانت قوات مكافحة الشغب مع عربات رش المياه لدى خروج المسيرة خرجت من معسكر الأمن المركزي، متجهة نحو جولة كنتاكي. وحمل المتظاهرون خلال المسيرة "الفوانيس" للتنديد بأزمة انقطاع التيار الكهربائي المتواصل خلال أيام شهر رمضان، والذي يستمر في بعض المناطق لأيام. إلى ذلك اتهم بلاغ صحفي صادر عن شباب حركة "الصمود" بساحة التغيير قوات الأمن باعتقال ثلاثة من شباب الساحة الليلة الماضية. وقال البلاغ إن السلطات الأمنية قامت باعتقال كل من "عمار الحمزي، ومحمد عبدالرحمن الهادي، وأيمن القيري" عند الساعة الثانية عشرة ليلاً، مشيراً إلى أنه تم اقتياد هؤلاء الشباب إلى مبنى أمن الأمانة مع سيارتهم المحجوزة أيضاً، وحمل الثوار في ساحة التغيير الجهة الأمنية كامل المسؤولية عن سلامة المعتقلين، مطالبين بسرعة الإفراج عنهم.