لليوم الثاني على التوالي تواصل قوات الحرس إغلاق كافة منافذ العاصمة صنعاء منذ مساء السبت الفائت وتمنع دخولها والخروج منها. وأكد مسافرون لصحيفة "أخبار اليوم" أن قوات الحرس والأمن المركزي تواصل حصارها للعاصمة من كافة منافذها حتى وقت متأخر من مساء أمس (وقت كتابة الخبر) وتمنع جميع المسافرين من دخول العاصمة، كما تمنع الخروج منها، مؤكدين أنهم لا زالوا عالقين منذ يومين على منافذ صنعاء. وكانت مصادر أفادت للصحيفة في وقت متأخر من مساء أمس الأول بأن آلاف السيارات عالقة عند منافذ العاصمة، على متنها عائلات، أطفال قضوا إجازات العيد في الأرياف ومدن أخرى في طريقهم إلى صنعاء. وكانت نقطة "قحازة" التابعة للحرس والتي تقع بعد نقيل يسلح، أحد مداخل العاصمة صنعاء من جهة تعز وإب وذمار كانت قد منعت دخول السيارات منذ مساء السبت وأجبرت مسافرين بمعية عوائلهم على العودة. وتزامن الإجراء مع تصاعد تهديدات قوى الثورة السلمية، ببدء المرحلة الرابعة من الفعل الثوري المتمثلة بتحقيق الحسم الثوري. وجاءت إجراءات منع المواطنين من دخول العاصمة متزامنة مع عودة انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى وعودة أزمة انعدام المشتقات النفطية في صنعاء؛ حيث شوهدت طوابير طويلة من المركبات تصطف أمام المحطات للتزود بالبنزين، بينما أعلنت بعض المحطات نفاذ الكميات الموجودة لديها. وخلقت هذه الإجراءات جواً من التوتر الشديد في أوساط المواطنين كما أسهمت في إشاعة الرعب بين السكان المدنيين خوفاً من أن يكون ذلك تمهيداً لبدء نظام صالح بمواجهة عسكرية محتملة ضد الجيش الموالي للثورة، وقمع المحتجين السلميين بالقوة.