في إطار برنامج التصعيد الثوري الذي دشنه الشباب في محافظة إب خرجت صباح أمس مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة، انطلقت من ساحة خليج الحرية وجابت شوارع المدينة، وقد ردد فيها المشاركون الهتافات المطالبة بسرعة الحسم وإسقاط بقايا النظام ودعاة الحرب الأهلية وإحالتهم إلى المحاكمة، مؤكدين العزم على مواصلة النضال السلمي والتصعيد السلمي بوتيرة عالية تمهيداً للحسم الثوري الذي بدأ يلوح في الأفق. وحذر المشاركون في المسيرة بقايا النظام ومن يدور في فلكهم من استهداف الناشطين في المعتصمات وساحات الحرية والتغيير والإعلاميين أو قيادات المعارضة في العاصمة ومختلف محافظات الجمهورية ضمن مخطط الاغتيالات الذي يعد له في دهاليز الأمن منذ عدة أشهر، محملين بقايا النظام ووزارة الداخلية مسئولية ذلك، كما ودعوا أفراد الأمن والحرس إلى رفض مثل تلك الأوامر الخارجة عن الشرع والقانون، وطالبوا أيضاً بقية إخوانهم المواطنين الذين لا زالوا ملتزمين الصمت الخروج إلى ساحات الحرية والتغيير لمشاركة إخوانهم المعتصمين مرحلة التصعيد الثوري وشرف المشاركة في عملية الحسم وإسقاط ذلك النظام إلى غير رجعة. وحول العمليات العسكرية المتواصلة في استهداف قرى مديرية أرحب ومدينة تعز قال ثوار إب إن من يقوم باستهداف الآمنين في منازلهم بالقصف المدفعي والطيران ومختلف أنواع الأسلحة لن ينجو من محاكمة الشعب جراء ما اقترفت يداه من مجازر وترويع النساء والأطفال والشيوخ وإتلاف المزارع واستهداف آبار المياه وغير ذلك من الأعمال الوحشية، مشيرين إلى أن هنالك فريقاً قانونياً يرصد ويوثق كافة تلك الأعمال الإجرامية التي ترتكبها عناصر بقايا النظام في مختلف محافظات الجمهورية وسيتم تقديمها إلى القضاء لانتهاء من مرحلة الحسم الثوري والمطالبة بالجناة عبر المحاكم اليمنية والدولية في حال تمكنوا من الفرار إلى خارج الوطن.