انطلقت عصر أمس الجمعة بمحافظة الحديدة مسيرة نسائية حاشدة، حيث توافدت إليها أعداد كبيرة من ناشطات المحافظة، وذلك من أجل المطالبة بالحسم الثوري والتصعيد ورحيل بقايا النظام معبرات عن رفضهن لكافة أشكال العقاب الجماعي الذي يمارسه بقايا النظام على أبناء الشعب اليمني وذلك ضمن البرنامج التصعيدي الذي دعا إليه شباب الثورة في كافة الساحات والميادين. .. وفي المسيرة التي انطلقت من أمام كلية الآداب بشارع زايد وصولا" إلى ساحة التغيير بحديقة الشعب حملن المتظاهرات لافتات تؤكد سلمية الثورة، وتدعو للحسم الثوري والتصعيد حتى إسقاط النظام. وهتفن نساء الحديدة بهتافات مطالبات بمحاكمة الرئيس صالح ونجله ومن يمارسون العقاب الجماعي بحق الشعب وويدعون لتفجير الأوضاع وجر البلاد إلى حرب أهلية، وأكدن المتظاهرات قدرة الثوار على إسقاط بقايا النظام العائلي واستكمال تحقيق أهداف الثورة في القريب العاجل. كما هتفن المشاركات في المسيرة بشعارات تدين الأعمال التي يمارسها بقايا النظام بحق الشعب وخلق أزمات مفتعلة في الوقود وانقطاع التيار الكهربائي المستمر وتوعدن من يقف وراء هذه الأعمال بالمحاكمة. من جانب آخر شارك العديد من أبناء الحديدة في صلاة جمعة " نصر من الله وفتح قريب" والتي تأتي ضمن الإعلان عن تصعيد الاحتجاجات للتعجيل ب"الحسم الثوري".. وتحدث خطيب الجمعة للحشود قائلاً: أنتم خير أمة أبتعثها الله للقضاء على الظلم والاستبداد، فأنتم منتصرون وتسيرون على درب النصر ويحق الله ما يراه حقاً "وكان حقاً علينا نصر المؤمنين" فالنصر حليفكم أيها الثوار وستنتصرون أيها الثوار لان خصمكم صاحب باطل، فأين ذهب الأسكندر المقدوني الذي قتل الملايين وأين مصير النمرود فعاقبة الظالمين الخسران..وأكد لهم قائلاً النصر من الله ينزله كيف شاء فأنتم قدر الله فلا تستعجلوا النصر والنصر لا يأتي إلا بعد تضحيات.. وعقب صلاة الجمعة تم الصلاة على جنازة الشهيد علي راجحي حكمي والذي قتل برصاص بلاطجة الحزب الحاكم داخل ساحة التغيير وأعقبها تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بعد الصلاة عليه في ساحة التغيير بحديقة الشعب حيث وأن الشهيد علي راجحي هو احد شباب التغيير المعتصمين في الساحة وقتل برصاص بلاطجة الحزب الحاكم داخل الساحة في ليلة السابع عشر من رمضان المنصرم...