أكدت مجلة "السياسة الخارجية" الأميركية الصادرة عن وزارة الخارجية أن الأوضاع في اليمن وصلت إلى مربع العنف وهو المربع الذي حذر منه الجميع، مشيرة إلى أن إهمال الوضع في اليمن والسماح باستمرار الجمود السياسي هناك هو ما أوصل الأزمة في اليمن إلى المنعطف الدموي.. حيث فتحت قوات النظام خلال اليومين الماضيين النار على المتظاهرين السلميين المتشبثين بحقوقهم في ساحة التغيير بصنعاء مما أدى إلى مقتل العشرات وفاضت المستشفيات بالجرحى.. وأشارت المجلة في تقريرها المعنون ب"تكلفة تجاهل اليمن" للكاتب "مارك لينش" أشارت إلى أن مذبحة صنعاء يجب أن تكون إشارة واضحة وضوح الشمس بأن الوضع اليمني الراهن غير مستقر ولن يستمر وأن الفشل في إيجاد حل سياسي وضامن لتصاعد إراقة الدماء واشتداد الأزمة الإنسانية. وقال التقرير الذي تعيد "أخبار اليوم" نشر نص المقال في الصفحة الأخيرة لقد حان الوقت للدفع بعملية الانتقال السياسي المباشر التي لا تشمل حصانة للرجال صالح، مضيفاً يجب على الولاياتالمتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة والمعارضة اليمنية الضغط على صالح لترك السلطة الآن وأن تبدأ اليمن فوراً في نقل حقيقي للسلطة ليس في غضون أشهر قليلة، وليس في غضون سنوات قلية ولا تقدم وعود فارغة للتغيير في المستقبل الذي لم يعد أي يمني يؤمن به، وهذا لا يعني إلى تدخل عسكري. وأكد التقرير أن هذه الأعمال الوحشية بحق المتظاهرين السلميين الذين أظهروا مرونة مدهشة، ستولد إلحاحاً متجدداً، وأن أعمال العنف الأخيرة في اليمن ينبغي أن تكون حافزاً لكسر هذا الجمود، مبدياً خشية في الوقت ذاته من استمرار تجاهل العالم لما يحدث في اليمن، الذي بدوره سيسمح بوجود جمود سياسي مؤذي وأزمة إنسانية متفاقمة، موضحاً بأن تزايد سياسية الغفلة عن اليمن سيقود إلى مخاطر الانزلاق إلى حرباً أهلية حقيقة التي ستفرض أسوء الخيارات السياسية.