سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الهتار: الرئيس يتهرب من توقيع المبادرة ليضع اليمن أمام مخاطر جديدة..وزير كويتي: خطاب صالح استخفاف بالمبادرة ويسأله: ألا يستحق الشعب المسفك دمه توقيع فخامتك.. الرئيس يؤكد انتصاره على التحدي والتزامه بتنفيذ المبادرة وتوقيع نائبه عليها
وزير كويتي: خطاب صالح استخفاف بالمبادرة ويسأله: ألا يستحق الشعب المسفك دمه توقيع فخامتك.. ثوار عدن: لن نخون دماء الشهداء وماضون لإسقاط النظام ومحاكمة مرتكبي المجازر.. أكد القاضي حمود الهتار – وزير الأوقاف المستقيل- أن خطاب الرئيس صالح الذي ألقاه مساء أمس كان مخيباً للآمال ومفوتاً لآخر فرص الخروج الآمن له وللوطن.. وقال القاضي الهتار في تصريح ل"أخبار اليوم" في تعليقه على الخطاب: لو أنه وقع عليها – أي المبادرة- لكان خيراً له من الخطاب الذي ألقاه وسيفتح أبواب الخير والسلام لليمن وسيغلق أبواب الشر وسيخرس الألسن وسيثبت وطنيته وحرصه على حقن الدماء وإحلال السلام, مشيراً إلى أن خطاب صالح أكد وبما لا يدع مجالاً للشك رفضه من الناحية العملية للمبادرة الخليجية. وعن تضمين صالح خطابه بأنه قد فوض النائب بالتوقيع عليها وفق قرار التفويض المشروط أوضح وزير الأوقاف المستقيل أن ذلك هروب من التوقيع الذي يضع اليمن أمام مرحلة جديدة، سائلاً الله أن يجنب البلاد مخاطرها. ووجه الهتار في ختام حديثه للصحيفة دعوة إلى الرئيس للالتقاء فوق مستوى الخلافات والتوقيع على المبادرة الخليجية استجابة للمطالب المحلية والإقليمية والدولية وتحقيقا للمصلحة الوطنية العليا ,لافتاً إلى أن المواطنين قد ملوا الخطابات وهم بحاجة إلى إجراءات عملية تعيد الثقة إلى نفوسهم. إلى ذلك اعتبر وزير الإعلام الكويتي السابق الدكتور/ سعد العجمي، أن خطاب الرئيس صالح أمس كان مخيباً للآمال، حيث كان متوقعاً أن يكون الخطاب مفاجأة بمناسبة ذكرى ثورة "26" سبتمبر، أو أن الرجل عاد لينزع آخر فتيل لهذه الأزمة المتفاقمة ويوقف حمام الدم الذي يجري حالياً في اليمن. وقال العجمي – في حديثه لبرنامج "بانوراما" في قناة العربية مساء أمس –: لكن ما حصل هو العكس تماماً للأسف الشديد، حيث يؤكد الخطاب أن هناك مراوغة وعودة للمربع الأول وهناك رفض للمبادرة الخليجية، وإن كان شعارها الموافقة على المبادرة الخليجية بتوقيع نائبه لها، وكأنما هو ينأى بنفسه عن هذه الأزمة، وحقيقة الأمر الذي يدركه القاصي والداني هو أن الرئيس صالح ليس جزءاً من الحل بل هو المشكلة بعينها. وأوضح الوزير العجمي أنه ومن هذا المنطلق فإن الخطاب مخيب للآمال ولم يأتِ كما تمنى الكثير من اليمنيين والمحبين للشعب اليمني. وحول تمكن صالح حتى اللحظة بالإمساك ببعض مفاصل القوة في البلد وهو ما يجعله يماطل في التوقيع ويجعل بقية الأطراف تتجه نحو حل سياسي والقبول بانتخابات مبكرة، قال الدكتور العجمي: اسأل كل شخص محايد وقلبه على ما يجري في اليمن، ألا يستحق هذا الشعب وهذا الشباب الذي سفكت دماؤه توقيعاً من فخامته؟، لماذا هذه المكابرة ومحاولة التذاكي على المبادرة الخليجية؟ واذهبوا أنتم مع الفريق هادي هو سيوقع نيابة عني ودعوا المشترك يجلس معه للتحاور، وكأنه لا علاقة له بهذا الأمر، والجميع يعرف أن هذا المشهد الذي يجري في اليمن يديرها الرئيس/ علي عبدالله صالح، فهو الحاكم الأوحد لهذه القضية، وهو سبب المشكلة، وبالتالي أعتقد أن محاولة القول إنه قد وافق على المبادرة فيها نوع من الاستخفاف بالمبادرة ومن قام بها، ولا يجوز ولا يستحق أشقاؤك الخليجيون يا فخامة الرئيس أن تتعامل معهم بهذه الطريقة والفوقية وبمحاولة التذاكي.. وأضاف: لماذا فوضت نائبك بالتوقيع بالله عليك؟ ألا يستحق هذا الشعب وهذه الدماء توقيع والتنازل من فخامتك بالتوقيع على المبادرة ونقل السلطة سلمياً وإنهاء هذا الحمام من الدم هذا أولاً، أما ثانياً ليس هناك سحب الجيش إلى ثكناته، نحن نعرف إن الذي يرتكب هذه المجازر والجميع يعرف ذلك أنهم الحرس الخاص والحرس الجمهوري والأمن المركزي، وهذه هي الأجهزة الحقيقية التي لا زال الرئيس صالح ونظامه يتحكم بها ويقتل بها الشعب اليمني، هم نفس الأشخاص الذين يلبسون المدني في حال أن يكون هناك مظاهرات للرئيس، يظهرون باللباس المدني ثم يختفون، واليمنيون يعرفون ذلك، وهذا يحدث في دمشق وفي ديكتاتوريات أخرى. وقال الوزير الكويتي: أناشد فخامة الرئيس والشرفاء من الشعب اليمني ومن لا زالوا حول الرئيس، إذا كانت المسألة يا فخامة الرئيس مسألة توقيع فخامتك فأرجوك أن توقع، ألا تستحق هذه الدماء وهذا الشعب الذي تسفك دماؤه لأن تتنازل وأن تقدم بنفسك على توقيع المبادرة وتنهي هذا الكابوس الذي يعيشه الشعب اليمني الذي يستحق الحياة كأي شعب آخر؟! من جانبه وصف شباب الثورة بعدن خطاب الرئيس صالح الأخير ب" المستهلك والذي لم يأت بجديد وإن الحديث عن المبادرات وآليات توقيعها وتنفيذها أمر لا يعنينا). وقال مصدر في اللجنة التنظيمية لشاب الثورة بمحافظة عدن: (خطاب متكرر وفارغ وبلا محتوى، سمعناه مراراً ومللنا من سماعه، ولا نعترف بشرعيته حتى يفوض نائباً له ويمنحه شرعية وإن التباكي على دماء الشباب السلمي الذين تسفك دماؤهم الطاهرة في الشوارع والساحات بغير ذنب على أيدي قواته وقوات عائلته وسنحاكمهم. وأكد شباب الثورة بالقول: إننا مستمرون في ثورتنا حتى رحيل صالح ونظامه ومحاكمتهم وحتى تحقيق الأهداف التي قامت الثورة لأجلها, وأكدوا بأنهم لن يخونوا دماء الشهداء. وقال ثائرو عدن إن ردهم ورسالتهم سيبلغونها لصالح وعائلته من خلال مسيرتهم التي ستدعو لإسقاط ما بقي من قوة مغتصبة بأيديهم، ومحاكمتهم ولن يقبلوا بغير ذلك. وكانت المكونات الشبابية للثورة السلمية بعدن قد دعوا في وقت سابق إلى المشاركة في المسيرة الكبرى اليوم الاثنين بمناسبة أعياد ثورتي سبتمبر وأكتوبر والتي يتوقع أن يشارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة والتي ستنطلق من الساحة المجاورة لمجمع عدن مول التجاري وتنتهي بمهرجان ثوري يعقد في ساحة الحرية بكريتر يشارك فيه جميع الفعاليات الشبابية والحزبية والمدنية. هذا وكان الرئيس/ علي عبدالله صالح قد قال في خطابه: إنه ملتزم بالمبادرة الخليجية لتنفيذها كما هي والتوقيع عليها من قبل نائب رئيس الجمهورية الفريق عبدربه منصور هادي الذي فوضه، مشيراً إلى أن القرار ساري المفعول وهو مفوض لإجراء الحوار والتوقيع على المبادرة وآليتها التنفيذية للخروج بالوطن من هذا المأزق الخطير. وأضاف: لنتجه جميعاً نحو الحوار والتفاهم والتبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع وانتخابات رئاسية مبكرة كما جاء في المبادرة الخليجية، ولكن أزيد على ما جاء في المبادرة الخليجية أن تكون انتخابات كاملة: رئاسية وبرلمانية ومحلية إذا تم التفاهم حولها ما لم فنحن ملتزمون بما جاء في المبادرة الخليجية.. وأكد للأشقاء الذين أصدروا بيانهم أمس الأول من قبل وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي أنه على استعداد للتعاون على تنفيذ هذه المبادرة، والتجاوب مع البيانات التي صدرت من البيت الأبيض والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والذين أيدوا قراره بتفويض نائب رئيس الجمهورية الفريق عبدربه منصور هادي لإجراء الحوار مع اللقاء المشترك وحلفائهم وكذلك للتو على المبادرة وأصدروا تلك البيانات، وقال: نحن ملتزمون بنفس القرار الذي أصدرناه ومنحنا الأخ نائب رئيس الجمهورية كل الصلاحيات. وأشار إلى أن القرار ليس في يد شخص ولكن في يد كل أبناء الوطن الذين يحبون الوطن. وخاطب مطالبيه بالرحيل: يا من تركضون وراء السلطة.. تعالوا معاً لنتجه نحو صناديق الاقتراع، نحن لسنا مع الانقلابات، نحن مع المطالب المشروعة سواء للأحزاب أو للشباب، معربا عن أسفه لبعض البيانات الصادرة عن بعض المؤسسات الدولية التي تناشد نظامه بضبط النفس. وقال: الثورة منتصرة (سبتمبر وأكتوبر المجيدتين) والثاني والعشرين من مايو، نحن منتصرون على كل أنواع الظلم والتحدي.