قالت هيئة تحرير صحيفة إيلاف الأسبوعية في بلاغ صحفي صادر عنها إن سيارة صالون بيضاء اللون، موديل حديث، زجاجاتها عاكسة، وبلا أرقام قامت في وقت مبكر من صباح الاثنين الماضي بالتعرض لسيارة التوزيع الخاصة بصحيفة إيلاف بشارع المطار بجوار جسر المشاة بمدرسة الكبسي ونزل منها 3 مدنيين يحملون أسلحة رشاشة وكان معهم السائق وراكب آخر بجانبه لم ينزلا من سيارتهم، أفزعوا شباب التوزيع واعتدوا على أحدهم وطرحوه أرضاً ووجهوا إليه فوهات بنادقهم، لأنه حاول الصياح واخذوا كامل الكمية المطبوعة من العدد (195) عقب خروجها من المطابع.. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها استخدام هذا الأسلوب مع إيلاف، حيث تعرضت الصحيفة لقرصنة مماثلة من قِبل طقم عسكري في يوليو الماضي، بجوار وزارة الداخلية وتم مصادرة كل الكمية آنذاك مع فارق أن الطقم السابق كان عسكرياً والجنود يرتدون الزي العسكري، أما هؤلاء فهم مدنيون والسيارة أيضاً بلا رقم، لكنها ومن هيئتها وموديلها ليست عسكرية، كما قاموا بتهديد الشباب بأنهم سيعتقلونهم إذا وجدوهم مرة أخرى..!! وحملت هيئة تحرير إيلاف قيادة الأمن القومي ووزارة الداخلية وقيادة الحرس الجمهوري والأمن المركزي مسؤولية المضايقات التي تتعرض لها الصحيفة منذ فبراير الماضي والتي تمثلت تارة بالمصادرة والإتلاف وأخرى بالحرق وتهديد الموزعين ومصادرتها من الأكشاك والمكتبات من قبل أفراد الأمن السياسي والقومي والشرطة والأمن العام في صنعاء وعدن، الأمر الذي حملهم تكاليف مالية باهظة جداً، أدت إلى توقفهم بسببها خلال شهر يوليو الماضي، لاسيما وأن الصحيفة مستقلة أهلية، حاولوا من خلالها أن يكونوا محايدين قدر الإمكان ويعملون بمهنية عالية، بشهادة العديد من الخبراء في مجال الإعلام يمنيين وعرب وأجانب.. ودعت صحيفة إيلاف الإخوة في نقابة الصحفيين اليمنيين والمنظمات العاملة في مجال الحقوق والحريات إلى إدانة هذه الممارسات، ومخاطبة الكيانات والمنظمات العربية والدولية العاملة في مجال الإعلام والصحافة والحقوق والحريات لاتخاذ موقف واضح إزاء ما تتعرض له الصحافة اليمنية من مضايقات وتهديد قد يطال محرريها وموزعيها وكافة العاملين فيها إذا استمرت بنفس الوتيرة.