سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشباب بصنعاء يعتبرون بيان علماء السلطة مسيئاً للإسلام.. والحرس يجدد اعتداءاته على مواقع الفرقة فيما النظام يخلي عشرات المدارس المحيطة بساحة التغيير ويعزز قواته في الزبيري..
قام شباب الثورة صباح أمس بمسيرة سلمية جابت عدة شوارع في أمانة العاصمة، واصفين بيان العلماء بالضوء الأخضر للنظام لارتكاب المزيد من المجازر بحق أبناء الشعب اليمني. وطالب المتظاهرون بسرعة حسم الثورة، وتقديم القتلة والمجرمين إلى المحاكمة العادلة، لارتكابهم مجازر ومحارق بحق الشعب. ودعا شباب الثورة بقية الجنود, ممن لا زالوا في قوات النظام إلى سرعة الالتحاق بركب الثورة، مذكر ينهم أن المعتصمين هم أبناؤهم وإخوانهم، وألا ينجروا للدفاع عن العائلة التي تقتل الشعب –حد تعبيرهم. وكانت المسيرة, خرجت من وسط ساحة التغيير إلى شارع الرباط ومنه إلى شارع"16" فالقبة الخضراء غرب ساحة التغيير ومن ثم إلى باب القاع, شارع الزراعة شرق ساحة التغيير. وكان باب القاع وشارع الزراعة قد شهد الأحد 19-9 مجازر بشعة في حق المسيرة السلمية التي انطلقت تطالب بمحاكمة مرتكبي المجازر، موقعة عشرات الشهداء ومئات الجرحى. وهتف الشباب بشعارات خلال مسيرتهم السلمية "اضرب بالصاروخ والمدفع.. جربها معمر ما تنفع" ورفع المتظاهرون شعارات تندد ببيان "علماء السلطة "، داعين هؤلاء العلماء إلى مراجعة بيانهم وتوقيعاتهم، على بيان يسيء للدين الإسلامي، وللحكمة اليمانية المعهودة منذ الرسالة المحمدية حسب وصفهم، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "عملاء لا علماء من يبيحون سفك دماء الأبرياء".. وردد المتظاهرون هتافات تساند الثورة السورية ضد نظام الأسد وكانت جمعة هذا الأسبوع قد أتفق ثوار اليمن وسوريا على تسميتها "جمعة النصر لشامنا ويمننا". وتنطلق العديد من المسيرات التصعيدية في العديد من محافظات الجمهورية، للمطالبة بمحاكمة قتلة المعتصمين، ورحيل النظام. وفي صعيد آخر أفاد شهود عيان بأمانة العاصمة أن هناك استعدادات لقوات بقايا النظام في شارع الزبيري حيث تم تعزيز القوات التابعة للنظام بعدد كبير من عربات مكافحة الشغب ومن الجنود أيضاً ويأتي ذلك في ظل معلومات تشير إلى أن قوات النظام عازمة على اقتحام ساحة التغيير بذريعة استئناف الدراسة بجامعة صنعاء. وتحدثت المعلومات عن إخلاء عشرات المدارس المحيطة بساحة التغيير من الطلاب ما يوحي أن هناك نوايا لدى السلطات بتنفيذ اعتداءات لدى الشباب المعتصمين بساحة التغيير. وأكدت مصادر ميدانية للصحيفة في ساعة متأخرة من مساء أمس أن اشتباكات عنيفة بالقذائف ومدافع الهاون تجري في جولة النصر "كنتاكي" وجولة الكهرباء (المنطقة الثانية) بالقاع، مشيرة إلى توسع الاشتباكات لتشمل القاع وشارع الزراعة. وقالت أن المعارك العنيفة حدثت بالقذائف ومدافع الهاون في جولة النصر "كنتاكي" وجولة الكهرباء (المنطقة الثانية) في القاع مثلما تم النشر، حيث بدأت المعارك في تلك المنطقة أساساً بين قوات الحرس والأمن المركزي ومجاميع البلاطجة من جهة وبين جنود الفرقة الأولى مدرع من جهة أخرى في المتاريس التي يتحصن بها كل طرف منذ ما قبل الهدنة حيث لم ترفع تلك المظاهر المسلحة عن الشوارع المتوترة إطلاقاً. ولفتت المصادر إلى أن قوات النظام تحاول السيطرة على نقاط في شارع الشهيد "هايل"تابعة الجيش المؤيد للثورة الذي يصد الهجوم مؤكدة دوي أصوات الانفجارات في المكان، وان قوات الفرقة الحامية لساحة التغيير تلاحق فلول الحرس العائلي إلى ما بعد شارع الزبيري. وسادت حالة هلع بين ساكني هائل وشارع 16 كما تضرر بعض المنازل جراء القصف.