منتخب الأمل اسم يتذكره جميع اليمنيين... أسم تهول جميع الجماهير ويعشقه الصغير قبل الكبير، ويشتاق لرؤيته مجددا البعيد قبل القريب.. منتخب الأمل اسم طبع اسمه بأحرف من ذهب والمآسي في قلوب الجميع كيف لا وهو من أوصلنا للعالمية إلى أوج المجد آنذاك، قد يظن بعض القراء أنني أبالغ بعض الشيء لكن من يشاهد هذا المنتخب لا يمكن أن ينساه، فهو عشقي الأبدي.. وملهمي الأول.. هو من أخرج الأحرف المكبوتة، هو من حببني بالرياضة، فكيف يا منتخب الأمل من رياضنا أني عرفتك.. ويكفي لعبك يوم شفتك تصدق أني أتحسر كثيرا على ضياعك.. لأنك أدخلت الفرحة والسرور إلى قلوب جميع اليمنيين، وقدرت على إزالة الفوارق، وإذا بالخصوصيات تحت لافته واحده اسمها اليمن، فمهما تكلمت ومدحت فلن أعطي ولو بجزء بسيط ما يستحقه هذا الفريق الذي يتأهل إلى كأس العام للناشئين عام2003م بفلندا، ومهما قلت ورميت من كان سبب في تشتيت هذا الفريق سواء وزارة الشباب والرياضة أم الاتحاد أم اللاعبين أنفسهم، ولن يكفي ذلك أن يطفوا النار الذي تشتعل في قلوب الجماهير، وأنا أولهم والحسرة على ضياع مثل هكذا منتخب، وعلى هكذا لاعبون سوف نظل نحلم بأن يتواجد نسخه أخرى منهم سنوات طوال. أعذروني هذه ليست نظرة تشاؤم، بل هو الواقع المرئي الذي نمر به سيقول بعضنا نحن لدينا المواهب لكن.. لماذا يا أخي العزيز لماذا لا نعمل ونبني جيلا قادرا على رفع اسم اليمن عاليا في جميع المحافل الرياضية وغيرها؟!.. لماذا تترك كل شيء على الحظ؟!.. لماذا لا تترك اليأس الذي أحبطنا مرارا؟!.. لماذا لا نحاول ولربما أصبنا فيما تعثر فيه الآخرون؟!.. وهل نحن قادرون على محو السنوات العجاف من الذاكرة أم نحن بارعون في اختلاف الأعذار الواهية التي سئمت منا؟!.. أنها أسئلة حائرة تبحث عن إجابات لها لكننا نحن الوحيدون قادرون على الرد على هذا الأسئلة.. فلما لا نترك لأنفسنا العنان للإبداع.. اسألوا شخصا مبدعا في عمله، كيف وصلت إلى هذا؟! سيقول هذا :"من اجتهادي ومثابرتي ومحاولاتي المتكررة لم أعط اليأس أية محاولة للنيل مني. طبعا هذا أعلى المستوى العام أما على المستوى الرياضي.. لماذا لا نتساءل كيف نجح منتخب الأمل؟!.. وبالرغم أنه لم يملك الدعم، ولم يوفر له المعسكرات لكنها عزيمة الأبطال وهمة الرجال هي من أوصلته إلى العالمية.. سيقولون في بلد تهتم بالمبدعين، وأنه لا مكان للمتميزين هنا، ولكن أنت موهبتك سيحترمك الصغير قبل الكبير المواطن قبل المسئول.. وكلامي هذا ليس على المستوى الرياضي فقط أنما على مستوى العام، ولنبني طريقا إلى النجاح، ولنترك اليأس جانبا، فمهما تكالبت في وجهنا المخاطر، ومهما وقعنا في حفر الإخفاق، وكان طريقنا مملوء بالأشواك.. لتزول كل تلك العثرات من أمامنا، ويكون الاجتهاد شعارنا، واليأس عدونا، والنجاح حليفنا بأذن الله. يبدو أني خرجت عن موضوعنا الأساسي لنعود إلى منتخب الأمل الذي لسان حال جماهيره يقول قول للزمان (ارجع يا زمان) فيقول لهم قد يلهينا الزمان، وقد يفرقنا المكان، لكن رغم ذلك نقول إن لكم في القلب أعلى مكان، فهذا المنتخب الذي لا يهمنا من أساسه سوى الأماني. المدرب القدير أمين السنيني، لكن مع هذا لا يمنعنا من نكران مواهب اللاعبين أمثال قائد الكتيبة عبده الإدريسي وأكرم الصلوي والجوكر عبدإلاله شريان وجعيم والعماري والحيدري والأصبحي والورافي وعياش والقائمه تطول.. وليعذرني من لم أذكر اسمه كون الذاكرة لم تسعفني وأقول للاعبين: ذكركم في البال دوما *** ليس في أخبار اليوم يحصر أنما نذكركم فيها *** كي يكون القراء أكثر أخيراً أرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم.. أيا اتحاد قلي ما العمل *** والجماهير قد نست الأمل قيل منتخب للتجربة **** فحسبته حان الأجل أيا عيسي ما كل منتخب يحل *** فمن اللعب نافع ومن اللعب ما قتل