اعتدى يوم أمس الأحد عدد من البلاطجة من إحدى الأحياء التابعة لحارة الشحارية بمحافظة الحديدة على إحدى المسيرات السلمية والتي خرجت للمطالبة برحيل ومحاكمة بقايا النظام، في محاولة لتفريق المتظاهرين بالقوة إلا أن المسيرة واصلت تحركاتها حتى الوصول إلى ساحة التغيير بحديقة الشعب . وأكد شهود عيان أن عدداً من البلاطجة خرجوا من إحدى الأحياء السكنية وقاموا باعتراض المسيرة السلمية في تقاطع شارع شمسان ورمي المتظاهرين بالحجارة، على الرغم من وجود الأجهزة الأمنية في مقدمة المسيرة. وقال الشهود إنه لم تقع إصابات خطيرة بين المتظاهرين، بعد أن حاول بعض الأهالي القبض على البلاطجة والتدخل وتهدئة المتظاهرين الذين يحاولون تنظيم أنفسهم مرة أخرى والاستمرار في المسيرة. هذا وكانت قد خرجت عصر أمس مسيرة حاشدة في مدينة الحديدة تطالب بإسقاط نظام الرئيس صالح ومحاكمتة وأبنائه على المجازر الوحشية التي ارتكبت في حق المتظاهرين سلمياً" وتؤكد على سلمية الثورة واستمرارها حتى إسقاط النظام. وردد المتظاهرين في المسيرة هتافات رافضة للحرب الأهلية التي اتهموا النظام بمحاولة زج البلاد فيها، مؤكدين بقاءهم في ساحات الاعتصام وتمسكهم بسلميتهم حتى يرحل صالح ويحاكم مع رموز نظامه. هذا وكانت عدد من الشوارع المؤدية إلى القصر الجمهوري قد شهدت يوم أمس انتشاراً أمنياً كثيفاً لقوات الأمن، وانتشار قوة من قوات مكافحة الشغب مجهزة بقنابل مسيلة للدموع تحسباً لأي تصادمات من قبل المواطنين.