تجدد القصف المدفعي العنيف الذي تشنه القوات التابعة للنظام على أحياء مدينة تعز من قلعة القاهرة وجبل الجرة والأمن المركزي، فيما شهد شارع الستين انفجارات مدوية. وأقدمت قوات الحرس والأمن المركزي مساء أمس على قصف عدة أحياء ومناطق بمحافظة تعز، وذلك من عدة أماكن بعضها يستخدم لأول مرة، كما طال القصف فندق الإخوة بالمدينة. وأفادت مصادر محلية أن القصف استهدف حي الضربة والمسبح والروضة وزيد الموشكي ووادي جديد، إضافة إلى المناطق المحاذية لشارع الستين, وحسب خبراء عسكريين فإن الأسلحة التي استخدمت هي معدلات م - ط 23 المضاد للطيران وقذائف الهاون والدبابات ومعدلات 7/12. واستهدفت القوات التابعة للسلطة عند الساعة العاشرة مساءً مقر التجميع اليمني للإصلاح بالقصف، مما أدى إلى سقوط 3 جرحى. وشنت قوات النظام قصفها الذي استمر حتى ساعة كتابة الخبر من قلعة القاهرة السياحية والمجمع القضائي بجبل جرة مستشفى الثورة العام والمعهد العالي للعلوم الصحية وسنترال المواصلات في جولة زيد الموشكي ومعسكر الأمن المركزي، كما أطلقت النيرات ولأول مرة من مبنى الأمن السياسي بصالة. وأشارت مصادر محلية بمحافظة تعز إلى أن قوات النظام قصفت مساء أمس محيط ساحة الحرية وحي المسبح وحي الروضة وشارع جمال بمدينة تعز وأن قوات النظام المتمركزة في منطقة صالة تشترك ولأول مرة في القصف على أحياء مدينة تعز التي شهدت قصفاً مكثفاً من كل الجهات والمناطق التي تتمركز فيها قوات الحرس. إلى ذلك اتجهت صباح أمس مسيرة الشباب الحاشدة التي انطلقت من ساحة الحرية إلى مستشفى الثورة العام والمرور من أمامه لكسر الحظر الذي فرض على ذات المكان من قبل قوات الحرس المتمركزة في مستشفى الثورة والمدججة بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها الثقيلة. وتأتي مسيرة الأمس ضمن البرنامج التصعيدي للشباب الثورة بالمحافظة.. وكانت التظاهرة قد جابت عدة شوارع بالمحافظة قبل وصولها إلى شارع الثورة والعودة إلى ساحة الحرية من المدخل الشمالي. وجوبهت التظاهرة التي ردد فيها الشباب العديد من الشعارات المناوئة للنظام بإطلاق نار كثيف من قبل هذه القوات، في محاولة لمنعها من المرور بذات الشارع، غير أن عزيمة الشباب حالت دون ذلك. وأثناء المسيرة لوحظ تمركز القناصة وبعض الجنود على سطح قسم الحروق في مستشفى الثورة والمعهد العالي للعلوم الصحية وجوار مبنى الأحوال المدنية. وعبر المتظاهرون أثناء المسيرة عن رفضهم بتحويل المكاتب الخدمية بالمحافظة إلى ثكنات عسكرية لممارسة عمليات القصف وقتل أبناء الحالمة تعز. من جانب آخر، أقدم مجهولون على متن دراجة نارية فجر أمس على إلقاء قنبلة يدوية بالقرب من شارع العوضي في شارع جمال وإطلاق نار كثيف على الحي، مما أدى إلى تضرر العديد من المركبات التي كانت متوقفة. وأكدت مصادر "أخبار اليوم" أن منفذ عملية القنبلة أصيب بجروح بالغة بعد أن ارتدت الشظايا إلى جسده، قبل أن يفر به سائق الدراجة إلى مكان مجهول.