سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عناصر جهادية تتجه نحو استقطاب الشباب ومنشورات تطالب بإخلاء مباني حكومية ومقرات أمنية بلحج في ظل عجز السلطات عن القيام بواجبها في إيقاف تسلل العناصر المسلحة إلى المحافظة..
يبدو انه لم يعد بمقدور قيادات السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية بمحافظة لحج إيقاف عمليات تسلل العناصر المسلحة التي تطلق على نفسها اسم "أنصار الشريعة" والمرتبطة بتنظيم القاعدة والتي ما تزال ومنذ أكثر من أسبوعين تواصل تجمعها واحتشادها في العديد من القرى والمناطق القريبة من مدينة الحوطة عاصمة المحافظة وبعض المناطق المتاخمة حدودها بمناطق الصراع والمواجهات المسلحة التي تخوضها تلك العناصر مع القوات العسكرية في مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين، خاصة المناطق التي عملت قيادات السلطة المحلية بلحج على إخلاءها من أي تواجد أمني رغم أهميتها وما تشكله من مساحة جغرافية تتجاوز 70% من مساحة المحافظة دون أن تحرك تلك الجهات أي ساكن لمنع تسلل تلك العناصر وإيقاف مخططاتها الرامية إلى السيطرة على عاصمة المحافظة وتبرير مواقفها من الاتهامات الموجهة إليها من المواطنين بدعم وتشجيع تلك العناصر لمحاولة نقل الصراع والمعارك الدائرة في بعض مدن ومناطق أبين إلى لحج.. وتفيد آخر المعلومات التي حصلت عليها "أخبار اليوم" حتى مساء أمس الثلاثاء بأن العناصر المسلحة التي يصفها سكان محليون بالمدعومة من السلطة والتي شوهدت تتجول وبكثافة في أكثر من منطقة بما فيها مدينة الحوطة عاصمة المحافظة بكل حرية قد بدأت بعمليات استقطاب لعدد كبير من الشباب والعاطلين عن العمل للانضمام إلى صفوفها والقيام بتنفيذ سلسلة من العمليات التي تستهدف معسكرات وعدداً من النقاط الأمنية والعسكرية وتصفية عدد من القيادات الأمنية والعسكرية الموالية لثورة التغيير المطالبة بإسقاط النظام والتي كان آخرها محاولة الاغتيال التي تعرض لها مطلع الأسبوع أحد ضباط الأمن السياسي من خلال زرع عبوة ناسفة في سيارته تم اكتشافها قبل انفجارها بلحظات وذلك مقابل منح أولئك الشباب مبالغ مالية كبيرة وتزويدها بالأسلحة والذخائر والمتفجرات والتي كشفت مصادر خاصة بأن عناصر تنظيم القاعدة قد لجأت إلى استخدامها في عملياتها بعد تضييق الخناق عليها ومقتل عدد كبير من أبرز قادته.. وكشفت ذات المصادر للصحيفة أن العناصر المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة قد قامت خلال يومي أمس وأمس الأول بتوزيع منشورات تدعو فيها الشباب إلى الانخراط في صفوفها وكذا المواطنين إلى مساعدتها في تنفيذ ما أسمته بالعمليات الجهادية ضد العملاء والمأجورين ممن قالت بأنهم أعوان النظام، كما وزعت الجماعات الجهادية أو كما يطلق عليها "أنصار الشريعة الإسلامية" منشورات تحذيرية في مدينة الحوطة تطالب قيادات المؤسسات الأمنية والمحلية الخروج فوراً من المحافظة أو تحمل العواقب الوخيمة في حال الرفض. المنشورات التحذيرية جرى توزيعها من قبل أنصار الشريعة في الحوطة بلحج منذ يوم الأحد وحتى مساء أمس وطالبوا من خلالها السلطات الأمنية والمحلية مغادرة المحافظة بشكل نهائيا. وأكد عدد من السكان أن المحافظة لم تشهد إي إجراءات أمنية مشددة عقب التحذيرات التي أطلقتها الجماعات الجهادية ، مشيرين إلى أن المناطق المحيطة بعاصمة لحج تشهد تحركات غريبة ومستمرة من قبل عناصر مسلحة تنتمي للجماعات الجهادية. ويسود تخوف شديد بين سكان مدينة الحوطة عقب توزيع المنشورات التحذيرية من قبل أنصار الشريعة حيث أبدى عدد من المواطنين تخوفهم من تكرار سيناريو زنجبار في المدينة، معبرين عن قلقهم الشديد من تجاهل الأجهزة الأمنية لهذه التحذيرات بالرغم من المعلومات المؤكدة من تواجد العناصر في المناطق المحيطة للحوطة.