سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير منصور: القربي فقد مصداقيته خارجياً بعد تحويله وزارة الخارجية لثكنة عسكرية صنعاء تشهد مسيرة تتجاوز خطوط التماس بعد وقفة احتجاجية للنساء أمام الوزارة..
أكد مندوب اليمن لدى جامعة الدول العربية الدكتور/ عبدالملك منصور أن وزارة الخارجية اليمنية منيت بفشل داخلي بعد فشلها خارجياً في مساعيها الدبلوماسية لصالح النظام. وقال في تصريح ل"أخبار اليوم" إنه كان من الأحرى بالوزير الدكتور/ أبوبكر القربي ألا يفتح وزارته للمسلحين الذين يُطلق عليهم "البلطجية"، مشيراً إلى أن فتح وزارة الخارجية للبلطجية ليس عملاً دبلوماسياً وأنه يفترض أن تبقى الوزارة مهنية وهو ما لم يحدث للأسف. وكان قناصة تابعون للنظام قد أقدموا بإطلاق النار على مسيرة الشباب السلمية مؤخراً من مبنى وزارة الخارجية بشارع الستين. وأضاف: بأن فتح وزارة الخارجية لقناصة تابعين للنظام في قتل المتظاهرين وتحويل مبناها إلى ثكنة عسكرية، بأن هذا الإقدام يترتب عليه عدة أمور داخلية وخارجية، إذ على الثوار أن يحددوا موقفاً من هذا العمل، فيما يفقد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الكثير من مصداقيته خارجياً والتي كان قد اكتسبها خلال السنوات الماضية مع الأسف. وأكد منصور أنه يجب على الدول عدم استقبال الوزير القربي كونه لم يعد وزيراً متخصصاً ومهنياً، بل أصبح عضواً في العصابة، يمارس القتل مع زملائه. وقال إن كثيراً من المثقفين كانوا يظنون أن القربي سيكون منحازاً إلى الشعب أو على الأقل يكون له موقف المثقفين، لافتاً إلى أن على القربي أن يتذكر موقف الدكتور/ عبدالعزيز المقالح وقصيدته المدوية، ويتذكر مواقف زملائه الدبلوماسيين الذين كان لهم مواقف مشرفة مع الوطن وضحوا بوظائفهم ومرتباتهم الضخمة التي كانوا يتقاضونها بالدولار، ورغم ذلك لم يحدث منهم مواقف كتلك التي جاءت من الدكتور/ القربي. وقال الدكتور/ عبدالملك منصور إن الجامعة لا تستطيع أن تفعل شيئاً للشعوب، واصفاً إياها بأنها جامعة حكام، مشيراً إلى دعوة السوريين للحوار في القاهرة، معتبراً ذلك كلاماً فارغاً كونه يعطي مزيداً من الوقت للأسد ليقتل شعبه، مضيفاً بأن الجامعة العربية تهتم بمصالح الحكام وليس بمصالح الشعوب. وأضاف: أن الشعب العربي بثورته الجديدة المتجددة والمنتصرة بإذن الله سوف ينشئ جامعة عربية للشعوب العربية قريباً حين تنتصر الثورة العربية من المحيط إلى الخليج – حد قوله. وفي رسالته التي وجهها إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة، أكد أن الشعوب وحدها من تستطيع تحقيق مصالح الأميركيين والأوروبيين وليست مع حكام سيزولون، وخصوصاً أن الحكام العرب يريدون التشبث بالكرسي بالقوة والعنف وهذا يتناقض جذرياً مع ما يؤمن به الغربيون من الديمقراطية وضرورة التداول للحكم وقيام الحاكم وانتخابه انتخاباً حراً ومباشراً من الشعب وامتناع أن يورث الحكم لأهله أو لقبيلته أو لحزبه أو لأولاده. وخاطبهم بالقول: عليكم أن تبحثوا عمن يستطيع تحقيق مصالحكم في المستقبل، والشعوب وحدها ستحدد غداً من الذي وقف معهم، فستتعاقد معه في العمل والبترول والمعادن ونحو ذلك، ومن الذي وقف الحكام بمجلس الأمن أو من استخدموا الفيتو كروسيا والصين، مضيفاً وعليهم أن يعيدوا النظر ويحددوا موقفهم مع الشعوب، إذ أن المستقبل للعلاقات الحسنة وإذا كانوا مع الحكام فهي علاقة قصيرة المدى ستسقط كورق الخريف مع سقوط الحاكم وقد أصبح سقوط الحكام المستبدين أمراً محتوماً ومؤكداً. وأضاف: تلك سنة الله في الأرض، فلابد أن يسقط المستبدون، لابد أن يسقط الديكتاتوريون، لن يبقى على الأرض العربية مستبد ولن ننتخب غداً حاكماً نفرعنه ولن نقول لرئيس الجمهورية الذي سننتخبه غداً إلا "الأخ الرئيس" ولن نقوله له "فخامة الرئيس"، توبة من ذلك لن نكررها مرة أخرى. وكانت آلاف اليمنيات قد نظمن وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة الخارجية بالعاصمة صنعاء صباح أمس الاثنين لمطالبة الدبلوماسية العربية والدولية بعدم استقبال وزير الخارجية الدكتور/ أبوبكر القربي. وتوجهت المتظاهرات في مسيرة حاشدة إلى أمام مبنى الوزارة الواقع في شارع الستين، حيث ألقيت عدة كلمات معبرة عن رفض اليمنيين لنظام صالح، ومؤكدة على تمسكهم بمطلب إسقاطه ومحاكمة رموزه. ودعت المظاهرة النسائية إلى فرض المجتمع الدولي عقوبات ضد نظام صالح وتقديمه للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية. ونددن المتظاهرات بفتح وزارة الخارجية أمام القناصة الذين قاموا بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين يوم السبت، ما أوقع عدة قتلى وجرحى، وطالبن المجتمع الدولي بعدم استقبال وزير خارجية نظام صالح وإدانة التصرفات اللامسؤولة ومن يقف خلف قتل المتظاهرين. إلى ذلك دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية أبناء العاصمة صنعاء إلى المشاركة الواسعة في مسيرتين سلميتين تنطلقان اليوم الثلاثاء الساعة العاشرة صباحاً من ساحة التغيير بصنعاء. وأعلنت اللجنة عن خط سير المسيرتين، حيث ستنطلق المسيرة الأولى عبر شارع الزراعة إلى القاع مروراً بشارع التوفيق وحديقة القاع وشارع العرشي والعودة من الزراعة إلى الساحة. فيما تنطلق المسيرة الثانية من شارع العدل مروراً بجوار وزارة الأوقاف ثم الدخول إلى شعوب مروراً بجولة الصياح والعودة من جولة سبأ إلى الساحة. وجددت اللجنة في بيان لها أن إعلانها عن خط سير المسيرة هو لتعريف العالم أن المسيرة سلمية، ودعت وسائل الإعلام المحلية والأجنبية إلى تغطية المسيرتين، لتكون شاهدة على سلمية المسيرة وعلى أي اعتداءات محتملة قد تقوم بها القوات الموالية للنظام، وحملت اللجنة النظام مسئولية أي اعتداء على المسيرة.