تسببت الآلية الجديدة المتبعة من قبل الهلال الأحمر اليمني - فرع عدن - بسقوط العديد من أسماء الأسر النازحة بمحافظة لحج بعد توقف عمل المتطوعين في مكتب الهلال الأحمر بلحج عن نشاطهم نتيجة لخلافات بين المكتب الرئيسي والفرع، مما عكس نفسه على أوضاع النازحين والمعونات المقدمة لهم. ودعا العديد من المتطوعين في مختلف مناطق مديريتي الحوطة وتبن - إلى ضرورة إعادة العمل في مكتب الهلال بلحج وإعادة الآلية السابقة، كون الآلية الجديدة حرمت العديد من الأسر للمعونات المقدمة لهم. إلى ذلك طالب الشيخ/ جمال الوهيبي، مسئولي الهلال الأحمر اليمني بإعادة النظر في الآلية المتبعة للعمل الميداني وحصر النازحين في مديريات محافظة لحج والذي اعتمد مؤخراً عقب سقوط العديد من أسماء الأسر النازحة الذي تسبب في عدم حصولهم على المستحقات الشهرية وخاصة النازحين حديثاً. وقال - في تصريح لصحيفة "أخبار اليوم": إن الآلية الجديدة سوف تضر كثيراً بالأخوة النازحين مما قد يؤدي إلى الإخلال بالسمعة الحسنه لمكتب الهلال الأحمر فرع عدن وبالمعونة والحاجة الإنسانية المقدمة لهم، مطالباً بإعادة عمل فريق المتطوعين لمكتب الهلال الأحمر - فرع لحج - خدمة للمصلحة الإنسانية، كونهم لديهم معرفة كاملة بالنازحين في مختلف المناطق والتعامل معهم بكل يسر وسهولة وتقديم المعونات دون أي إشكاليات، محذراً من أن الآلية الجديدة المتبعة بالحصر العشوائي للأسر والذي تم حديثاً قد تسبب في حرمان الكثير من النازحين لمستحقاتهم، حيث ضرب الشيخ الوهيبي مثالاً على ذلك ما حدث في منطقة الصرداح بمديرية تبن من حصر حوالي خمس أسر فقط من أصل ثمانية وستين أسرة. وجدد مطالباته بضرورة الإسراع بصرف المعونات للنازحين قبل عيد الأضحى المبارك، تقديراً لظروفهم في هذه الأيام المباركة وإعادة التنسيق مع المنظمات والجمعيات الخيرية الأخرى لتوحيد العمل الإغاثي. وأبدى الشيخ الوهيبي - في ختام تصريحه - استعداده للعمل التطوعي لخدمة أي منظمة إغاثية إنسانية ستساعد على حل أزمة النازحين وتقديم المعونة لهم، مشدداً على أن النازحين في منطقته لم يتبقَ لديهم معونات غذائية مما اضطرهم إلى اللجوء لبعض المواطنين في المنطقة لدعمهم بقليل من الغداء.