أدى مئات الآلاف من أبناء محافظة إب في ثلاث ساحات للحرية والتغيير في إب ويريم والقاعدة، ففي مدينة إب احتشد ثوار المحافظة منذ الصباح الباكر إلى ساحة الدائري الغربي لأداء صلاة عيد الأضحى وسط حضور جماهيري وزخم ثوري غير عادي، وفي خطبة صلاة العيد حث الخطيب المصلين بالحفاظ على سلمية الثورة والصمود أمام تعنت ومماطلة النظام وآلته العسكرية التي تم شراؤها بأموال الشعب اليمني واستخدمها النظام لقتل أبناء الوطن التواقين للحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية، وعقب انتهاء الخطبة ردد المشاركون العديد من الهتافات المطالبة للمجتمع الدولي بتضييق الخناق على النظام ورموزه وإحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية لينالوا جزاءهم العادل جراء ما اقترفوه من جرائم بحق المواطنين المعتصمين والمشاركين في المسيرات والمظاهرات السلمية وقصف الآمنين في منازلهم وقنص المارة في مختلف مدن الجمهورية، وتعهد المشاركون بالصمود في مختلف كافة أهداف الثورة الشبابية الشعبية وفي مقدمتها إقامة الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون وقالوا لم يستوعب هذا النظام المستبد صمود الجماهير اليمنية في مختلف ساحات الحرية والتغيير لأكثر من ثمانية أشهر رغم مواجهتهم من قبل قوات النظام وبلاطجته بمختلف أنواع الأسلحة. ولم يدرك هذا النظام بأن إرادة الشعوب لا تقهر وأن الوعود العرقوبية والتسويف لم يعد ينطلي على مختلف الدول الشقيقة والصديقة فضلاً عن جماهير الشعب التي ظل هذا النظام يمارس سياسة التضليل عليها عشرات السنين وصارت تدرك حقيقته ونواياه، طالب المشاركون كافة أبناء الوطن الوقوف صفاً واحداً إلى جانب ثورة الشباب انتصاراً لكرامة وحرية الإنسان اليمني، محذرين كافة المغرر بهم من مواصلة استهداف المعتصمين والمؤيدين للثورة الشبابية فالدماء التي سفكت منذ بداية الثورة لن تذهب هدراً وستطال يد العدالة كل من تلطخت أيديهم بتلك الدماء الزكية.