جددت القوات التابعة لنظام صالح بمحافظة تعز قصفها العنيف منتصف الليلة الفائتة على جبل الجرة وشارع الستين في المحافظة.. وأوضحت مصادر محلية لصحيفة "أخبار اليوم" بأن قوات صالح قصفت بقوة أحياء (بير باشا - الحصب - وادي القاضي – البعرارة) بالرشاشات الثقيلة مساء . وفي سياق متصل أصيب ظهر يوم أمس شخصان بجروح مختلفة الأول ويدعى صفوان حمود سيف القيسي أطلق عليه الرصاص من قبل مسلحين يستقلون سيارة مدنية في منطقة الضبوعة جوار نادي الرشيد ولاذ المسلحون بالفرار بحسب بعض المصادر, أما الشخص الثاني ويدعى جلال أحمد حسن 28 عاماً فأصيب برصاص في ساقه الأيسر في وادي القاضي من قبل شخص على متن دراجة نارية قيل له إنه حاول دهس ابنته وعندما حاول اللحاق به أطلق المسلح عليه النار بحسب رواية مقربين منه. وفي هذا يشكو الكثير من المواطنين من فوضى حمل السلاح والانفلات الأمني الذي لم تشهد له المدينة مثيلاً من قبل، بعد أن تخلت الأجهزة الأمنية عن واجباتها الدستورية والقانونية والأخلاقية في حماية المواطنين وتركت لبلاطجة النظام الحبل على الغارب وتفرغت لقمع المعتصمين والمتظاهرين السلميين المطالبين بإسقاط نظام حكم الرئيس صالح. إلى ذلك شهدت اليوم المدينة مسيرة رمزية ونوعية من قبل شباب الثورة، طافت معظم شوارع المدينة كان في مقدمتهم الكثير من عاريي الصدور كرسالة قوية لآلة القمع بالمحافظة بأنهم لا يخافون مدافعهم ولا قذائفهم التي يصبونها على المدينة ليل نهار وهم يهتفون " نحن شباب التصعيد ما نخاف أي تهديد" كما بعثوا برسالة تطمين للداخل والخارج بأن هذه الثورة هي ثورة أخلاق وستحارب البلطجة والسرقة بحسب هذا الهتاف" ثورتنا ثورة أخلاق لا بلطجة ولا سرق". وغير بعيد عن كل هذا فقد تحولت ساحة الحرية وسط مدينة تعز إلى مزار للكثير من الأسر والأطفال وخاصة بعد أن أدخلت إلى داخلها بعض الألعاب التي هي من باب التسلية للأطفال لصرف أنظارهم عن القصف والموت الذي يسمعون عنه في كل ساعة وتحولت الساحة إلى متنفس للأطفال بعد الانتشار الكثيف للنقاط العسكرية داخل المدينة والآليات والمدرعات العسكرية حول الحدائق العامة والتي أصبحت مصدراً للموت بسبب الرصاص الطائش والقنص المتعمد.