بمشاركة الآلاف من أبناء الحوطة وتبن بمحافظة لحج وبعض المحافظات القريبة وفي تظاهرة جنائزيه مهيبة يتقدمهم محافظ لحج/ أحمد عبدالله المجيدي شيع إلى مثواه الأخير المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بالمحافظة الشهيد/ محمد عبدالله الصعو، ليوارى الثرى في مقبرة المدينة بعد أن تم الصلاة عليه من قبل المشعين في مسجد الجامع بحوطة لحج، وندد المواطنون والأطياف السياسية بعملية الاغتيال، مطالبين بالقصاص من القتلة. وفي تصريح صحفي لمحافظ لحج قال إنه تم تسليم أحد المشتبهين الرئيسين بعملية الاغتيال مساء الخميس للجهات الامنيه المختصة ويجري التحقيق معه, معبراً عن اعتذاره للمواطنين المارين من عاصمة المحافظة لما حدث من أعمال قطع طريق استمر عدة ساعات بسبب مطالبات أبناء الحوطه وتبن بإلقاء القبض على المتهم . وفي السياق نفسه دعا خطيب الجمعة في مسجد الجامع الشيخ/ خالد الفقيه، الأجهزة المختصة إلى القيام بمسؤوليتها تعزيز الأمن في المنطقة وقال إن ظاهرة حمل السلاح تعتبر قريبة وهي تتسع وتتزايد في المدينة. وحمل الشيخ الأمن مسؤولية الانفلات الأمني وبرر ذلك بالبلاغات التي ترد لهم ولكنهم لا يحركون مساكناً. وأشار الشيخ في خطبته إلى أن جريمة اغتيال الصعو تستحق القصاص من القتلة، مطالباً القضاة ء بسرعة البث فيها بعد استكمال التحقيقات مع المشتبهين في القضية في أقرب وقت. ودعا الأجهزة المختصة بأن تقوم بواجباتها وعلى المواطنين التوحد والتكاتف ضد أي منكر أو أعمال قتل وقدر من قبل أشخاص لا يريدون لهذه المدينة الهدوء والسكينة، مختتماً خطبته بقوله لا يضيع حق وراءه مطالب. الجدير بالذكر أن العديد من أبناء الحوطة وتبن نفذوا وقفة احتجاجية يوم أمس أمام نادي الشرارة الرياضي للتنديد واستنكار عملية الاغتيال ومطالبة الأجهزة الأمنية بأداء دورها على أكمل وجه في القضية وسرعة إحالة الملف للقضاء بعد أنتها التحقيقات. هذا وقد شهد مبنى الأمن يوم أمس الأول تجمهر العديد من المواطنين لمتابعة إجراءات قضية اغتيال الشهيد الصعو حيث، عبّر المتجمهرون عن إدانتهم لتقاعس الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض على القتلة بعد ورود معلومات بأسماء المشتبهين بعملية الاغتيال. حيث إفادت مصادر مقربة إن الشهيد الصعو قبل لفظ أنفاسه الأخيرة نطق بأسماء أشخاص في مستشفى ابن خلدون هم وراء اغتياله. ولكن تقاعس الأجهزة الأمنية وتأخرها في تعقب الجناة أدى بالمواطنين إلى قطع الطريق العام ومنع مرور السيارات التي أعيد فتحها بعد وعود بإحضار أحد المتهمين الرئيسين بالقضية.