قام أمن مطار عدن الدولي صباح أمس على احتجاز ثلاثة من قيادات الحزب الاشتراكي اليمني كانوا متوجهين للسفر إلى القاهرة ونقلهم إلى سجن البحث الجنائي بخور مكسر. وأوقف أمن المطار كلاً من الدكتور/واعد باذيب -عضو المكتب السياسي- وعبدالحميد طالب والدكتور/ ياسين أحمد صالح -عضوان في اللجنة المركزية للحزب- ثم جرى اقتيادهم إلى السجن دون ذكر أي أسباب تبرر منعهم من السفر أو اعتقالهم.. وكان منزل باذيب قد تعرض لإطلاق نار كثيف قبل إيقافه بالمطار واحتجازه. وفي هذا السياق طالبت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني الجهات المسئولة بملاحقة القتلة الذين حاولوا اغتيال الأخت/ ثريا مجمل والذين أطلقوا النار على منزل الدكتور/واعد باذيب ,مشيرة إلى أن الجناة معروفون تماماً لدى أجهزة الأمن. وأدانت الأمانة العامة للحزب في بيان لها ما يتعرض له عدد من قيادات الحزب من محاولات اغتيال وتهديد وإطلاق الرصاص والسجن.. وجاء في البيان الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه:أنه وعقب محاولة اغتيال عضو اللجنة المركزية ثريا مجمل تعرض عضو المكتب السياسي الدكتور واعد باذيب أمس الأول لإطلاق وابل من النيران للمرة الثالثة خلال شهر ,تبعه إيقافه صباح أمس السبت في ساحة المغادرة بمطار عدن ونقله إلى السجن ومعه عضوي اللجنة المركزية للحزب ياسين احمد صالح وعبدالحميد طالب بعد سحب جوازات السفر التابعة لهم. وعبر البيان عن تحميل أجهزة السلطة المختلفة مسئولية حياة الإخوة واعد باذيب وياسين احمد صالح وعبد الحميد طالب وإطلاق سراحهم فوراً ,مؤكداً أن استمرار السلطة القمعية بأساليبها الإرهابية منذ عام 90 حتى اليوم لن تؤثر على العزيمة النضالية لقيادات وكوادر الحزب مهما كان حجمها وسيظل مناضلو ومناضلات الحزب في مقدمة الصفوف إلى جانب الثورة السلمية ومع القضية الجنوبية التي هي سياسية بامتياز -حسب البيان. سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بعدن من جانبها أكدت إدانتها وكل مستويات الحزب التنظيمية بالمديريات وتشكيلاتها القطاعية إجراءات المنع من السفر والاعتقال التي طالت الكثير من قيادات الحزب ونشطاء الحراك الجنوبي والثورة الشعبية السلمية ومنها ما حدث من إجراءات تعسفية بالمنع من السفر التي طالت د.واعد باذيب والمناضلين الكبيرين ياسين مكاوي وياسين احمد صالح وقاسم داؤود وعبد الحميد طالب مثنى ود.محسن وهيب ومازن محمد صالح وباسم منصور وآخرين من نشطاء الحزب والثورة والحراك. وأدانت المنظمة وبشدة اعتقال الأجهزة الأمنية لقيادة الحزب بعد منعهم من السفر صباح السبت الموافق19 نوفمبر ونقلهم إلى سجن البحث الجنائي دون أي مسوغ قانوني أو أي تقدير لمكانتهم السياسية وأدوارهم النضالية وفي مقدمتهم د.واعد باذيب وياسين احمد صالح وعبدالحميد طالب مثنى. وأكدت بأن هذه الأفعال الخارجة عن القانون والتي تنم على أن من تبقى من النظام مازال لم يستوعب الدروس من تجارب مصر وتونس وليبيا ومازال يترنح مستخدماً نفس أساليبه البوليسية القمعية ولم يكثرت لكل تضحيات شعبنا ومناضليه وثواره ومازال يستخدم نفس عقلية الإقصاء والإلغاء -حسب البيان الصادر عنها. وأشارت المنظمة إلى ما وصفتها بأعمال الإرهاب والترويع والقمع وإطلاق النار على منازل قيادات ونشطاء الحزب. وأضافت في بيانها الذي تلقت الصحيفة نسخة منه: إننا في الحزب الاشتراكي اليمني في عدن في الوقت الذي ندين فيه هذه الانتهاكات ونطالب بإلقاء القبض ومحاكمة المتسببين بها قضائياً فإننا نؤكد للجميع أن هذه الأفعال لن تثني حزبنا ومناضليه وأنصاره ونشطاء حراك والثورة من الاستمرار في دربة الوطني واستمرار تمسكه بقضاياه الوطنية العادلة. من جهته دعا التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن أمن المحافظة للإفراج الفوري عن قيادات الحزب الاشتراكي الذين جرى اعتقالهم صباح أمس من مطار عدن الدولي وتم إيداعهم سجن البحث الجنائي بخور مكسر. وجاء في بلاغ صحفي لرئيس الدائرة الإعلامية لإصلاح عدن :إن اعتقال عضو المكتب السياسي الدكتور/ واعد باذيب وعضوي اللجنة المركزية ، دون أي مبرر قانوني يعد انتهاكاً سافراً ومستهجناً من قبل الجميع. وأوضح أن مثل هذه الأعمال الخارجة عن القانون وفي مثل هذه الظروف تؤكد استمرار النظام وبقاياه في التعدي على الحريات وقمع المعارضين السياسيين، ومواصلة العبث واللعب في شتى مجالات الحياة السياسية والأمنية. وأكد رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن خالد حيدان أن مثل هذه الأعمال غير القانونية تزيد من توتير السكينة العامة والسلم الاجتماعي في محافظة عدن والتي هي في غنى عنه، ملوحاً بفعاليات احتجاجية سيتم دعوة جماهير عدن إليها، في حال لم تستجب السلطات وتفرج عن المعتقلين.