نظم عصر يوم أمس السبت المئات من ثوار الحديدة وقفة احتجاجية غاضبة أمام بوابة الميناء، منددين باستقبال الميناء أسلحة تابعة للنظام يستخدمها في قمع التظاهرات المطالبة بإسقاطه. وهدد المحتجون بمسيرات مليونية وإغلاق الميناء إذا لم تتوقف هذه العمليات والصفقات التي يستخدمها النظام ضد الشعب اليمني وإذا ظل تمرير الأسلحة للنظام قائماً كما جاء في تأكيدهم. وهتف المتظاهرون بهتافات عبرت عن غضبهم من المجازر الوحشية التي لازال النظام يرتكبها بحق أبناء الشعب اليمني ومنها: "ميناء من أجل الشعب لا ميناء من أجل الحرب - ميناء من أجل التعمير لا من أجل القتل والتدمير "، مطالبين قيادة الميناء وموظفيه بوقف استقبال الأسلحة للنظام، والتي يقتل بها الشعب بمختلف المحافظات والتضامن معهم لإسقاط هذا بقايا النظام الذي يسفك دماء أبنائه. وحمل الدكتور/ العزي شريم -أحد قيادات ساحة التغيير بالحديدة- إدارة الميناء وكل الجهات المساهمة في توريد هذه الصفقات وتمريرها المسئولية الكاملة عما يترتب على دخول هذه الأسلحة من قتل ودمار للشعب اليمني ,مؤكداً على أنه سيتم الملاحقة القانونية لهذه الجهات باعتبارها شريكة في قتل اليمنيين وتحميلها المسئولية الجنائية عن سفك دمائهم. ولوح الشريم بنقل الاعتصام المفتوح إلى رصيف ميناء الحديدة وشل حركة الميناء في حال استمر في تصدير واستقبال الأسلحة وتسليمها لأيدي القتلة الموالين لنظام الرئيس صالح، الذي يمارس المجازر الدموية بحق الشعب اليمني في طول البلاد وعرضها ,ضارباً بقرارات مجلس الأمن عرض الحائط -حد تعبيره. من جانبه حذر الأستاذ/ طارق سرور- قيادي في الثورة الشبابية بالحديدة- قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وكذلك المسئولين في ميناء الحديدة، من مغبة مواصلة استقبال أرصفة الميناء لشحنات أسلحة تابعة لقوات صالح في ظل مخطط لشن حرب شاملة على الشعب اليمني. ودعا سرور من أسماهم بالشرفاء في الميناء وفي المحافظة من مدنيين وعسكريين للعمل على توقيف هذه الشحن الإجرامية وعدم السماح بتفريغها أو نقلها إلى أي من المحافظات ،كما طالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف تصدير السلاح له، وأكد على أن الثوار لن يقفوا مكتوفي الأيدي بعد اليوم وأنهم سيمارسون كل وسائل التصعيد المشروعة لإيقاف مثل هذه الشحنات الإجرامية ومحاسبة المسئولين عنها. كما أكد سرور بأن الشباب مستعدين لتقديم مزيد من التضحيات حتى إسقاط النظام، ومحاكمة رموزه وكل من يسفكون الدماء في كافة المحافظات.