بعد تكريمه بشهادة تقديرية من قسم الهندسة البترولية بكلية الهندسة بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا في حفل نظمته عمادة كلية الهندسة والبترول و بعد معرفتنا على مكونات النموذج المصغر لموقع حفر بئر نفطي يعمل بالطاقة الكهربائية، خاصة وأن هذا النموذج للموقع يقوم بعملية حفر آبار نفطية للتنقيب واستكشاف النفط التقينا بالمخترع / أحمد حسين السلومي خريج قسم الهندسة البترولية بجامعة حضرموت الذي حاز مشروع تخرجه ضمن المشاريع المتميزة للطلاب الخريجين الذي يحمل اسم (نموذج لموقع حفر بئر نفطي يعمل بالكهرباء) ويعتبر هذا المشروع أول نموذج على مستوى الجمهورية اليمنية يعمل بالطاقة الكهربائية ويحمل الأبعاد التالية (الطول مترين؛ والعرض متر وخمسة سنتيمتر؛ والارتفاع مترين وعشرة سنتيمتر) تعمل بواسطة منظومتين كهربائية وهي دوران سائل الحفر ومنظومة التدوير. وأشار المخترع السلومي أن الهدف الرئيسي من هذا الاختراع كان تعزيز الجوانب النظرية لطلاب قسم الهندسة البترولية بالجامعة في كافة مستوياتهم الدراسية وتعريفهم بآلية الأعمال التي تقوم بها الشركات النفطية في حفر الآبار والاستكشافات النفطية بشكل متواصل وقال المخترع. أنه تدرب في عدة جهات منها شركة مصافي عدن وهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية فرع عدن وشركة دوف انرجي قطاع 53 والهيئة العامة لاستكشاف وإنتاج النفط بصنعاء وشركة توتال الفرنسية قطاع شبوة مشيراً إلى أن خلال فترة التدريب في هذه الشركات والجهات العاملة في مجال إنتاج واستكشاف النفط لعدة شهور، استطاع تطبيق دورة الفاعل في الجمع بين الجانب النظري من خلال دراسته الجامعية والجانب العملي من خلال التدريب العملي، لافتاً إلى أن هناك صعوبات كثيرة واجهته خلال اختراعه لمشروع موقع حفر بئر نفطي متمثلة في انقطاعات التيار الكهربائي باستمرار وارتفاع أسعار المواد المكونة للنموذج وأزمة المحروقات وهذه تسببت في عملية تأخير بعض الأعمال التي كان يقوم بها لتطبيق الموقع، خاصة أنه يتكون من عدة مواد وهي ( الخشب ؛ الحديد ؛ أدوات كهربائية ومكتبية ). وأضاف المخترع/ أحمد حسين السلومي بأن فترة العمل لإنشاء هذا النموذج استغرقت أربعة أشهر تقريباً وقال إنه تم انضمامه رسمياً بعضوية جمعية مهندسي البترول الأميركية (SPE) والجمعية الجيولوجية اليمنية ( YGS ) وهذا يعتبر دافعاً أساسياً لمواصلة مشواره وإبراز مواهبه الاختراعية في مجال النفط حاثاً كافة طلاب قسم الهندسة البترولية بجامعة حضرموت على العمل في ترجمة أبحاثهم ومشاريع تخرجهم من الجوانب النظرية وتطبيقها ميدانياً وعملياً، شاكراً رئاسة قسم الهندسة البترولية ممثلة بالدكتور / سالم بامؤمن رئيس القسم الذي كان له الدور الكبير في مساعدتي وتقديم الدعم المادي والمعنوي وكل اللذين ساهموا من أشخاص وشركات وجهات في إنجاح هذا العمل والمشروع الذي سيخدم كافة طلاب ومهندسي البترول في اليمن.