اعتصم يوم أمس العشرات من أبناء مديرية حيس بمحافظة الحديدة، مطالبين بتغيير مدير مكتب الصحة ومدير مستشفى حيس الريفي بالمديرية وكذا إيقاف الفساد المستشري في أهم المرافق الصحية بالمديرية. وهدد طاقم المستشفى وعدد من الصحيين والأطباء والممرضين والعاملين بالتصعيد من احتجاجاتهم حتى الاستجابة لمطالبهم وإزاحة الفاسدين من مناصبهم . واتهم المتظاهرون مكتب الصحة بالمديرية وإدارة مستشفى حيس بالفساد وتعطيل خدمات المستشفى التي لا توجد فيه أي أدوية، إلى جانب التردي الملحوظ في تقديم الخدمات العلاجية لمرتادي المستشفى خلال الفترة الأخيرة، حيث أن أوضاع المستشفى تتفاقم من أوجاع المواطنين ومعاناتهم ولا تقوم بأي دور تجاه المرضى، سوى استخدامه للمصالح الشخصية حد قولهم... وقال عدد من المرضى الذين ارتادوا المستشفى مؤخراً إن المستشفى الريفي ومكتب الصحة يفتقران لوجود أبسط مواد التطبيب، حيث ينعدم بها ضمادات الجروح ومستلزمات خياطة الجروح البسيطة ومواد التخدير الموضعية وكذا التقاعس في إسعاف المصابين في الحالات الطارئة التي تصل للمستشفى في ساعات متأخرة من الليل مما خلق موجة استياء واسعة في أوساط المواطنين وكذا التعامل السيئ من قبل بعض الأطباء والممرضين مع المرضى وكذا عدم وجود حبوب برمول. وطالب المتظاهرون بتغيير مدير المستشفى الريفي ومدير مكتب الصحة بالمديرية لثبوت فشلهم الذريع في تحسين الوضع الصحي في مديرية حيس خصوصا" مع انتشار وباء الملاريا والمكرفس التي عانت منه المديرية والتي مات فيها أكثر من 100مواطن بينهم أطفال خلال الأشهر الماضية.