للتأكيد على استمرار الثورة، نحو تحقيق كامل الأهداف.. يحتشد اليوم بميدان الستين بالعاصمة صنعاء غربي ساحة التغيير، في الجمعة التاسعة والأربعين " جمعة "بعزيمة الثوار.. نواصل المشوار". ويندد شباب الثورة بمشروع قانون الحصانة الذي يعطي صالح وأعوانه الحماية من الملاحقة القانونية والقضائية العدالة، بتهم جرائم حرب ضد الإنسانية. وتأتي هذه الجمعة بعد حديث للمبعوث الاممي جمال بن عمر على استبدال قانون الحصانة، بالعدالة الانتقالية، حفظاً لدماء الشهداء الذين سقطوا بحسب تعبيره . وعلى صعيد متصل خرج مئات الآلاف صباح أمس الخميس للمطالبة بمحاكمة رموز النظام، وتأكيداً على استمرار الثورة، والتنديد بجريمة تسليم أرحب بيد مسلحين تابعين لبقايا النظام . وفي مسيرة حاشدة انطلقت صباح أمس الخميس من ساحة التغيير وجابت عدداً من شوارع العاصمة قبل أن تعود إلى الساحة.. أكد شباب الثورة بصنعاء أنهم لن يتنازلوا عن دماء الشهداء الذين سقطوا في عموم ساحات الحرية والتغيير. وطالبت المسيرة بإطلاق سراح المعتقلين في سجون بقايا النظام، رافعة لافتات لصور الشهداء والمعتقلين الذين لا زالوا في السجون التابعة لبقايا النظام. ولاقت المسيرة ترحيباً حاراً من قبل أهالي الأحياء التي مرت بها، حيث قام ساكنو العمارات على جنبات الشوارع باستقبال المشاركين بالمسيرة بالحلوى ورشهم بالماء من أسطح منازلهم. كما طالب المشاركون المجتمع الدولي بتقديم رموز النظام لمحكمة الجنايات الدولية في "لاهاي" لارتكابهم جرائم بحق شباب الثورة في عدد من المحافظات، وردد الثوار شعارات تؤكد على استمرار الثورة الشبابية الشعبية السلمية حتى تستكمل بقية أهدافها. وهتف الثوار لمطالبة الحكومة بسرعة الإفراج عن جميع مختطفي الثورة ، ومنهم الناشط الحقوقي حمير المقبلي الذي أختطف للمرة الثانية خلال أقل من شهر. وانتقد شباب الثورة استمرار الأزمة في انعدام المشتقات النفطية والانقطاع المتواصل للكهرباء والمياة وتردي الأوضاع المعيشية في اليمن ككل. ويصر شباب الثورة على عدم الرحيل من الساحات حتى تحقيق كافة المطالب لأهداف الثورة، بدون أية شروط.