لم يعد لمجلس تنسيق أندية عدن الذي اختير له عارف الزوكا رئيسا شيئا على الواقع تنتفع به أندية (عدنولحجوأبين) التي هبت أنديتها يومها لأجل عشرة ألف ريال وحزمة من القات لترفع أصابعها وتعلن طاعتها للأسياد.. المجلس الموقر الذي وصفه البعض حينها بمجلس المؤامرات باعتبار أن تشكيله جاء لغرض واضح للإطاحة بمجلس تنسيق أندية عدن الذي اختير لرئاسته بالإجماع الأستاذ سيف الحاضري. مجلس تنسيق أندية عدن الذي ابتداء مشواره من خلال الطيب الذكر مهندس البيت التلالي السابق حسن سعيد قاسم، ثم غيبت أدواره بابتعاد الرجل عن التلال، ثم جاءت خطوة الحاضري التي كانت ملحة ومهمة من حيث توقيتها.. كان هناك من لا يريد له البقاء بتلك الوضعية حينها في إطار منهجية سخيفة ظهر فيها عارف الزوكا ومعه حافظ معياد وأحمد العيسي كجهة ثلاثية الإبعاد، تعمل لصالح جهات أكبر كانت تنظر إلى المجلس بعين مختلفة لا تلامس الرياضة أبدا.. وإنما تعتمد السياسة كمصدر لها، في إطار الربط بين مصلحة هنا وأخرى هناك، لا تخدم الأندية المغفلة، وإنما مواقع أخرى. اليوم وبعد ثورة الشباب التي عصفت بنظام بأكمله أصبح مجلس المؤامرات في خبر كان، وأصبحت الأندية في (عدنوأبينولحج).. في محطة خجولة ومعيبة في حق إداراتها التي سقطت أخلاقيا، وتعرت وانكشفت أمامها لأنها ربطت مصالح أنديتها بقليل من المال، وجلسة شيخ وبلطجي ومتآمر.. فالمجلس الذي ولد ميتا لم يكن قادرا على أن يلعب دورا وحيدا يسجل له في تاريخ الرياضة اليمنية.. فقد رأينا حسن أبين يذبح من الوريد إلى الوريد والكل يتفرجون عليه.. وشاهدنا أندية عدن تعيش أوضاع مزرية ويتلاعب بقدراتها بعض النفر.. وسمعنا بأوضاع أندية لحج وهي تعانق المحن من كل جهة. المجلس الذي حقق غرضه في حينها لم يكن قادرا على عمل شيء منذ تأسيسه وحتى بعثرت أوصاله.. لأنه بكل آسف وضع تحت أقدام شخصيا بعينها، سعت لتحقيق مآربها، لهذا سقطت كل أطرافه.. وأصبح في خبر كان لأن تلك الشخصيات ارتبط بما هو أهم بالنسبة لها من الشباب والأندية التي لا تهتم لشأنها إلا في الخطب والفعاليات!!.