تساءل الملازم أول / محمد القياظي على زملائه الذين ما يزالوا موالين للنظام المنتهية صلاحيته هل المطالبة بإقالة ديكتاتور القوى الجوية اللواء / محمد صالح الأحمر سيكون مدمراً لأرباب الفساد أم للوطن وثورته وشعبه ؟ مردفاً: " قادة جل ما فعلوه هو النهب والسلب والسرقة للمال العام ولمقدرات هذا الشعب الفقير ولحقوق الموظفين وعامة الناس وأكثر من ذلك فقد تملكوا مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية ولدرجة استعمارها وتوريثها. وأوضح القياظي في كلمته التي ألقاها باسم قاعدة طارق الجوية في اللقاء التشاوري الموسع الذي عقده منتسبو الجيش والأمن المؤيدين للثورة في إحدى القاعات الخاصة بمدينة تعز أمس بمناسبة مرور عام على الثورة اليمنية وخصص لمناقشة الأوضاع الأمنية بالمحافظة ودورهم في بناء دولة اليمن الحديث أوضح بان أفراد العائلة لم يكتفوا بنهب الثروات والحقوق ومصادرة الكرامة طيلة 3 عقود ونيف أحالوا فيها البلاد إلى إقطاعية خاصة بهم، مستشهداً بالقول: فهذه ضيعة القائد الهمام وتلكم مزرعة اللواء فلتان وهذه مملكة الشاطر حسن وتلكم سلطنة اللواء محمد صالح وهذه قوات الفندم طارق وتلكم مصفحات الفندم خالد وهذه كتائب العوبلي وتلك ألوية أحمد وهذه طائرات محمد صالح وعبدالخالق القاضي وتلك معسكرات الفندم يحيى، هذه محافظة مقولة وتلكم مدينة حيدر وتلك إدارة امن قيران،, بل زاد على ذلك قتلهم وإهانتهم لأبناء الشعب المطالبين بحقوقهم وحرياتهم من قبل هذا النظام العائلي. وأردف الملازم أول : الوطن حدوده مفتوحة للتهريب وسماؤه فضاء طليقاً لعبور الطائرات والصواريخ الأجنبية وشواطؤه وبحاره قبلة للقرصنة وسفن للديزل المهرب، مستطرداً أن رحيل هؤلاء القادة من الوطن سينظف ذاته من درنهم ووسخهم العالق ببدن وروحه منذ زمن دونما محاولة لغسله وتنظيفه. وحيا الملازم طيار زميله الحاتمي وشجاعته النادرة برميه للحذاء في وجه محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية والدفاع الجوي عندما تمادي في شتم الأحرار من منتسبي القوات هذه القوات، مردفاً أن رمي الحذاء في وجه من وصفه بالطاغية وقال ان ذلك ليس مجرد عاطفة جياشة أو لحظة غضب عابرة وإنما هي ثقافة ثورية سنعمل على رميها في وجه كل من يحاول أن يقف أمام مطالب الثورة في كل أجهزة الدولة المدنية والعسكرية. بدوره أوضح المقدم / حمود المجيدي في كلمة الترحيب أن للقاء التشاوري الهام يأتي والبلاد قد أنجزت أول أهداف الثورة وهو رحيل النظام، منوهاً إلى أنه وفي ظل هذا الحراك السياسي الذي يشهده الوطن في طوله وعرضه لاشك أننا جميعاً مدركين المخاطر التي تعصف بالوطن من كل صوب، موضحا بان ما شوهد في مجلس النواب من قبل دولة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة وعيناه تذرف الدموع ويدهش بالبكاء، مستجدياً النواب الموافقة على الحصانة وهذا الاستجداء ليس لنفسه باستجداها للجلادين وكأننا به وهو ينطقها استعصت عليه غصة وكمداً لم تتحمله الجبال، لكنه نطق به ممهورة بالدموع الغالية وكأن هذه الدموع ترسم طريقاً جدياً نسلكه في بناء اليمن الجديد. وطالب المجيدي اللجنة العسكرية بإعادة الاعتبار لكل الضباط والجنود الذين تعرضوا للسجن والاضطهاد وإعادة الضباط الذين سرحوا من وحداتهم إلى أعمالهم معززين مكرمين، بالإضافة إلى محاسبة كل القيادات التي تصرفت داخل المعسكرات بنفس عنصري مناطقي وذلك بتسريح الضباط والأفراد من وحداتهم، علاوة عن إزالة الطوق العسكري اللاخلاقي المستفز لأبناء المحافظة والمناطق المجاورة للمواقع المستحدثة، خاصة وقد تم سحب جميع المسلحين التابعين لأنصار الثورة وإزالة كل المواقع التابعة لهم، كما نبه الرجل في سياق كلمته من خطورة التلاعب بأمن محافظة تعز. وتحدث العقيد فهد الخليدي في كلمته التي ألقاها باسم المجلس الثوري للدفاع والأمن عن المعاناة التي يمر بها أبناء القوات المسلحة والأمن الذين أوقفت رواتبهم والذي يعد أحد الملفات التي أراد النظام السابق أن يجعل منها وسيلة لتذمر الأفراد من الثورة والتي يقف معها الجميع. كما تطرق الخليدي لأهمية أن تتظافر جميع الجهود بمحافظة تعز من أجل وضع حد للتدهور الأمني الذي تشهده المحافظة.مشيراً في سياق كلمته إلى أهمية يوم 21 فبراير القادم وما يشكله من إسقاط للرهان والمطلب الشعبي بالتغيير. كما شهد اللقاء كلمة باسم مشائخ تعز للنائب محمد مقبل الحميري وقصيدة شعرية للعقيد / محمد كواتي. وتضمن اللقاء أيضاً عدة أوراق عمل تطرقت في مجملها إلى أهمية الثورة وما شكلته من منعطف مهم في تاريخ اليمن النضالي وهي تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق كافة أهدافها. وقدم أوراق العمل كل من الدكتور / محمد الدرة، والمقدم ركن / توفيق عبيد، والدكتور / عبدالحكيم المغبشي. بدوره ألقى المقدم / عبدالباسط البحر البيان الخاتمي والذي أكد فيه على ضرورة الإسراع في إعادة بناء قوات الجيش والأمن على أسس وطنية وإخراجها من العملية السياسية والحزبية والصراعات القبلية وأن تكون بعيدة عن الانتماءات الضيقة أسرية وقبلية وطائفية وأن يكن الجيش هو جيش للشعب والوطن وأن يتم تحديد واضح لمهام تلك القوات وإعادة انتشارها وأن يخضع القادة فيها لمعايير للأقدمية والكفاءة والنزاهة وكذلك للتدوير وفقا للقانون والتجنيد على أسس وطنية وأن تكون مهام الجيش الوطني في المرحلة القادمة متسقة مع الأهداف التنموية والتحديات الأمنية التي تواجه اليمن وجيرانها والمجتمع الدولي بشكل عام. وأكد البيان على ضرورة الإسراع في تنفيذ كافة المطالب المشروعة والعادلة لأحرار الجيش والأمن وأهمها إقالة ومحاسبة القيادات الأمنية والعسكرية الفاسدة والعابثة والنزقة والتي مارست الاعتداء والقتل والتعسف ضد أبناء تعز مدنيين وعسكريين والتي ترى نفسها فوق القانون وفوق التوافق الوطني فالمصلحة الوطنية العليا اليوم تقتضي توقيف هؤلاء العابثين سريعا واحترازيا لتأمين البلاد من الانزلاق إلى مالا تحمد عقباه وفي مقدمتهم ( ضبعان، العوبلي، وعيسى، والجحشي )، كما طالب البيان سرعة اطلاق المعتقلين من العسكريين الأحرار وسرعة صرف الرواتب من صفرت أسمائهم من الدائرة المالية بغير حق وكذا سرعة إعادة المبعدين قسرياً والمنقولين والموقوفين إلى أعمالهم ومناصبهم السابقة، علاوة عن رد الاعتبار مادياً ومعنوياً وجبر الضرر الذي لحق بالعسكريين الأحرار جراء تلك الممارسات الظالمة وتعويضهم التعويض العادل.