حذرت منظمة أوكسفام على لسان مديرتها من خطر نشوب أزمة إنسانية خطيرة في اليمن، الأكثر فقراً في المنطقة. وأعربت مديرة المنظمة "كوليت فيرسون" لوكالة فرانس برس عن قلقها من المستوى المتزايد للحاجات الإنسانية في اليمن ومستوى التمويل والاهتمام، مشيرة إلى أن الجهود الدولية لتفادي حصول أزمة إنسانية في اليمن تعاني نقصاً كبيراً في التمويل. ويأتي ذلك في الوقت الذي تتوقع المنظمات الإنسانية أن يسوء الوضع خلال العام الجاري إلا إذا تلقت تمويلاً مناسباً. وحسب أوكسفام المنظمة، وهي ائتلاف دولي من 13 منظمة تعمل مع نحو 3000 شريك في 100 دولة بهدف إيجاد حلول دائمة للفقر في العالم، فان النداء الذي وجهته ابرز المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن لجمع الأموال في العام 2012 أسفر عن عائدات لا تتيح حتى الآن تمويل إلا 12% من الحاجات. وأشارت إلى أن النداء الذي وجهته ابرز المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن لجمع الأموال في العام 2012 أسفر عن عائدات لا تتيح حتى الآن تمويل إلا 12% من الحاجات. وأوضحت أوكسفام أن المنظمات غير الإنسانية كانت تأمل من هذا النداء الحصول على "نصف مليار دولار، لإعالة 3,7 ملايين شخص" ولكن هذا الأمر لا يتطابق إلا مع نصف الأشخاص الذين هم بحاجة لمساعدة إنسانية، حسب تقديرات المنظمات غير الحكومية العاملة في اليمن. وأضافت فيرسون أن "الناس يلجأون إلى آليات متابعة منذ أشهر وهم ينامون خاويي البطون" مضيفة ان الشعب قضى منذ أشهر على القليل من الموارد التي كانت متبقية له وان هذا الموارد قد "نفدت في الوقت الراهن". وأضافت: "اذا لم تصل المساعدة الإنسانية إلى اليمن ستكون هناك أزمة خطيرة"، مشيرة إلى انه حتى ذلك الوقت "سيكون المستوى الغذائي للناس قد تدنى كثيراً وبشكل لا يعد معه ممكناً الخروج منه". ونوهت المنظمة إلى أن إحصاءات للأمم المتحدة أظهرت مؤخراً وجود "نسب مقلقة جداً من سوء التغذية خصوصاً لدى الأطفال" وان الأزمة تتوسع بين اليمنيين الذين يعيشون المناطق التي تشهد نزاعات. وقد تحسن الوضع في العاصمة صنعاء منذ مغادرة الرئيس صالح البلاد ونقل صلاحياته إلى نائب الرئيس طبقاً للخطة العربية التي تم التوقيع عليها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مستدركة بان الوضع لا يزال مزرياً في معظم أنحاء البلاد خصوصاً في محافظة أبين، حيث ينشط تنظيم القاعدة، الأمر الذي يعيق عمل المنظمات الإنسانية.