قال شهود عيان لصحيفة "أخبار اليوم" إن اثنين من الموظفين في هيئة استكشاف النفط أصيبوا بجروح واعتقل خمسة آخرون عندما فرقت قوات الشرطة تظاهرة لموظفي الهيئة أمام وزارة النفط في شارع الزبيري بالعاصمة صنعاء أمس، مستخدمة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه. وأوضح شهود العيان أن الجرحى تم إسعافهم إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا جراء استنشاقهم كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع الذي ألقته قوات مكافحة الشعب بكثافة لتفريق المتظاهرين الذين قدر عددهم بأكثر من" 500" موظف. وأفاد سهيم عبد الله عبد الملك الصلوي أحد العاملين في هيئة استكشاف النفط- ل"أخبار اليوم" أن عشرات من عناصر قوات مكافحة الشغب مدعومة بآليات عسكرية شاركت في تفريق تظاهرة لموظفي الهيئة كانت تطالب بتسوية أوضاعهم المالية أسوة بزملائهم في ديوان الوزارة. وقال الصلوي إن مطالبهم تتمثل بتسوية أوضاعهم أسوة بزملائهم في الهيئات الأخرى التابعة لوزارة النفط وفي ديوان الوزارة، مشيراً إلى أن مطالبهم ليست وليدة اليوم بل منذ عهد الوزير النفط السابق أمير عيدورس. يذكر أن احتجاجات موظفي هيئة استكشاف النفط بدأت منذ شهر يوليو الماضي, حيث بدأوا بإضراب لساعات عن العمل. ودعا موظفو الهيئة كافة زملائهم في كافة الحقول النفطية للتفاعل معهم والإضراب عن العمل حتى تتحقق مطالبهم المشروعة. إلى ذلك حمّلت اللجنة التحضيرية لملتقى البترول والمعادن وزير النفط هشام شرف مسؤولية الاعتداء الذي تعرض له أمس موظفو ومهندسو النفط والمعادن المعتصمون أمام وزارة النفط من قبل قوات مكافحة شغب تابعة للحرس والأمن المركزي. وطالبت تحضيرية البترول والمعادن في بلاغ صحفي تلقت الصحيفة نسخة منه رئيس الوزراء واللجنة العسكرية ووزير الداخلية بالإفراج الفوري عن الموظفين المعتقلين من قبل تلك القوات التي استجلبها وزير النفط لفض اعتصامات المحتجين أمام وزارته والمطالبين بحقوقهم المشروعة بإقالة رموز الفساد في قيادة الوزارة وبقية الوحدات النفطية, كما طالبوا بتطبيق الكادر النفطي وتوحيده في ديوان عام الوزارة وكافة الوحدات التابعة لوزارة النفط,, إضافة إلى مطالبتهم باستصدار قانون النفط والمعادن. ودعت تحضيرية الملتقى جميع العاملين في حقل البترول والمعادن للإضراب الشامل والتصعيد السلمي حتى تتحقق كامل مطالبهم, مؤكدة بأن مثل تلك الاعتداءات التي وصفتها بالرعناء والأساليب الحمقاء التي تنفذها قيادة الوزارة, مستعينة ببقايا قوات نظام صالح ضد المحتجين لن تثني عزيمة المطالبين بحقوقهم المشروعة ولن توقف الاحتجاجات. وقال مصدر في تحضيرية البترول والمعادن إن أعضاءً في اللجنة تلقوا اتصالات هاتفية من أطراف قريبة من الوزير شرف بعد الاعتداء وممارسة معهم أساليب الترغيب وذلك من أجل إيقاف الاحتجاجات وتتوسط لعقد لقاء يجمع بينهم ووزير النفط لتسوية القضية, لكن رد اللجنة كان واضحاً ورافضاً لأي لقاء يجمعهم بالوزير شرف حتى تتحقق مطالب المحتجين, بالإضافة إلى تقديم الوزير لاعتذار رسمي لكل موظفي النفط والمعادن عن ما تعرضوا له من اعتداء ومحاسبة المعتدين والإفراج الفوري عن الزملاء المعتقلين ومعالجة الجرحى على نفقة الوزارة. وطالب المصدر وزير الداخلية بتحمل كامل مسؤوليته في حماية المعتصمين والمحتجين المطالبين بحقوقهم المشروعة في وزارة النفط والوحدات التابعة لها.