ناشد شباب الثورة من أبناء مديرية كشر وقبائل حجور منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان للنزول الميداني والتحقيق فيما يجري بمحافظة حجة من جرائم ضد الإنسانية وإدانة المتورطين في سفك دماء اليمنيين.. شباب الثورة من أبناء مديرية كشر المتواجدون في ساحة التغيير بصنعاء دعوا المنظمات الإنسانية والمؤسسات الخيرية إلى النزول لإغاثة النازحين والمتضررين من الحرب الذين يعيشون أوضاعاً مأساوية للغاية.. وطلبوا في بيان مؤتمر عقدوه أمس بساحة التغيير، من الحكومة تحمل مسؤوليتها والخروج من الصمت المريب والتعامل مع القضية على أنها داخل الأراضي اليمنية وأن تتعامل مع الضحايا على أنهم مواطنون يمنيون أو إعلانها عن تخليها عن محافظة حجة وتسليمها لجماعة الحوثي كما فعل صالح من قبل وسلمهم محافظة صعدة.. وقالوا: إننا وبالنيابة عن أبناء حجور نحمل شباب الثورة والحكومة والمنظمات المسؤولية التاريخية والإنسانية والأخلاقية تجاه الجرائم التي يرتكبها الحوثي بحق أهلنا في مديرية كشر.. وأوضح البيان- الذي حصلت أخبار اليوم على نسخة منه- أن الحرب مع الحوثيين اندلعت منذ أول أيام عيد الأضحى المبارك ولا زالت مستمرة حتى هذه اللحظة وحصدت معها عشرات القتلى ومئات الجرحى والمختطفين, بالإضافة إلى نزوح أكثر من ستمائة أسرة من مساكنها وقراها إلى جهات مختلفة وغير محددة، مشيراً إلى أن كل ذلك يحصل في ظل تعتيم إعلامي وصمت سياسي وتخاذل من شباب الثورة وكأن ما يحصل في مديرية كشر لا يعني شباب الثورة لا من قريب ولا من بعيد.. الأمر الذي جعل الحوثيون يتمادون بالقمع والتنكيل لأبناء المنطقة -حسب تعبير البيان.. وقال: إن منازل الموطنين ومصالحهم تتعرض للدمار اليومي بشكل همجي من أجل إخضاع الناس والسيطرة على المنطقة في إطار مشروع التوسع الذي تتبناه جماعة الحوثي لبسط نفوذها على المحافظات. إلى ذلك أفادت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أنه ونتيجة للحصار المطبق الذي تفرضه القبائل منذ يومين على عناصر الحوثي المتمركزة داخل المعهد المهني بمنطقة عاهم التابعة لمديرية كشر، أجبرت عناصر التمرد الحوثي على الخروج من المعهد وأخلائه بعد تلغيمه بالكامل من قبل عناصر الحوثي. وأشارت المصادر إلى أن تلغيم المعهد يأتي سعياً من الحوثيين لتفجير المبنى على رأس القبائل في حال دخولهم وتمركزهم فيه، إلا أن أبناء القبائل أدركوا ذلك مبكراً ويكتفون بالبقاء خارج مبنى المعهد لمنع دخول الحوثيين مرة أخرى.