غريب هو أمر عزاني اتحاد كرة السلة، بل ويشكل تمسكه باللجنة المؤقتة للعبة (فاجعة) كبيرة ومريبة تبعث على الأسف عندما يكون العزاني ذاته من يجب أن يتمتع بسعة الصدر والروح الرياضية هو من ينقلب على المعادلات الرياضية الثابتة كون الرجل تمتع برغبة مجنونة للبقاء داخل السلة رغم علمنا أن السلة مفتوحة من الأسفل ولن تقبل بقائه داخلها طالما رمى به لسان الواقع نحو الأعلى بغية الإيقاع به وتجديد الفكر الرياضي في إدارة واحد من أهم الاتحادات الرياضية المحلية، وللعبة تتمتع بشعبية كبيرة. بالأمس القريب كان تلفون هذا الرجل قد تحول إلى خط دولي ساخن، وهو يتواصل مع اللبناني هاكوب ليمنحه مبررات للبقاء عندما وصل (خراب) السلة إلى وزارة الشباب والرياضة، وبعد أن تمردت الأندية على الدوري، وأعلنت توقفها حتى يتم البث في الأمر، ويكتب الله مخرجا مناسبا من سلطة الخضر الذي يصر ويصر حتى آخر قطرة في عرق (المحاولة).. هاكوب الذي لم نسمع به كثيرا إلا من خلال زيارة قام بها إلى بلادنا أراد من موقعه في بيروت أن يفرض على الأندية (قرارا) من موقعه كمسئول وتبا له من رجل أراد أن ينتصر الفرد على (يد) الجماعة.. في حين كان من واجبه أن كان قلبه على السلة اليمنية أن يدرك أن الانتفاضة التي أثيرت ضد العزاني هي نتاج تراكمات سلبية يدركها العارفين ببواطن ثلاثيات التدهور التي سددها العزاني من تحت القوس وأحتسبها نقاط إيجابية تصب في صالحه. وفيما يبدو أن اتصالات هاكوب كانت بلا طعم، ولا لون الأمر الذي أدى إلى تأجيج الوضع ضد رئيس اللجنة المؤقتة، وقلب الدنيا رأسا على عقب حين أراد الخضر أن يرد الصاع صاعين لكل من قال له (إلى هنا وكفى).. ففكر الرجل كثيرا ولجأ إلى حل ذكي لكنه مرير حين لجأ إلى العيسي رئيس اتحاد الكرة، الكرة التي شهدت ومازالت تشهد أسوأ عصورها على الإطلاق في ظل رئاسة العيسي ذلك أنه أراد هذا العيسي أن يلعب دور فاعل الخير، ويصلح ما أنكسر بين العزاني والأندية. لجأ إلى العيسي لأن رئيس اتحاد الكرة ليس لأن كلامه أوامر ولا لأن الرجل سيؤكد لهم أن العزاني سيرتقي بالسلة اليمنية كما ارتقى بالكرة اتحادها، فالجميع يعرف أن العيسي (كارثة) على الرياضة اليمنية، وأن تمسكه بالاتحاد يصل إلى أضعاف مضاعفة من تلك الرغبة التي تتلبس العزاني. فقد لجأ إليه لأن هناك أشخاصا في معظم الأندية اليمنية يحتفلون بالفتات، وقد يلعبون دور العصا السحرية في مهمة إقناع أنديتهم بأن العزاني أفضل من رئيس اتحاد السلة الأمريكية ولولا الإمكانات لكان أفضل منهم بمراحل.. المشكلة أن العزاني تم وضعه في موقف محرج من قبل الجميع فيما هو زاد من موقفه سوءً عندما فاجأهم بحب البقاء رغما عنهم!.. المصيبة أن مستقبل اللعبة في خطر، وينبئ بتدهور أكبر مما تعانيه.. كيف ستعود المياه إلى مجاريها والدنيا لم تهدأ بعد؟!.. وكيف سيتراجع أصحاب المطالب الرياضية عن مطالبهم؟!!.. بل كيف ستطيب نفس الخضر بإدارة اللعبة في حال تحقق له ذلك بعد أن أجمع عليه الكل بعدم رغبتهم ببقائه ولو (حكما)؟!!. رسالة الأندية وتغاضي الخضر ******** كم أتمنى من العزاني أن يفهم الرسالة التي وضعتها الأندية على طاولته، ثم على طاولة وزارة الشباب والرياضة، وأن لا يستمر في تقمص دور الرجل الذي يقرأ ويفهم ما يريد، فيما يتغاضى عن ما يريده الحالمون بمستقبل رياضي أفضل.. ليس من المعقول أن يبقى الرجل حاكما سلويا طول العمر، ولا من المنطق أن يسخر الآخرين للتوسط له على أساس أن القضية (أملاكا) خاصة متنازع عليها، ولن تنطفئ نيران عواقبها إلا بالتحكيم القبلي!. لقد كان العزاني سابقا يستغل العديد من نقاط ضعف وزير الشباب والرياضة الأسبق حمود عباد نتيجة سلبياته التي طغت كون العزاني عضو مجلس نواب وبإمكانه استدعاء عباد للتحقيق في أية قضية حين كانت أخطاء عباد بلا حصر، اليوم ذات الحبكة لا يمكنه استخدامها وكل ما يستطيع فعله أن يكثر من الدعاء ليبقى رئيسا للعبة. تبدو الأمور المرتبكة في أروقة السلة اليمنية مستمرة حتى تقام انتخابات الاتحادات الرياضية منتصف العام الجاري، وهذا يعني أن العزاني سيظل ناشبا أظافره في جلد الكرة السميك مكشرا عن رغبة جامحة في البقاء ولو استعان بأوباما!!.. سيبقى أصحاب الثورة السلوية منتظرين موعد الانتخابات متحملين بطء الأيام يفرحهم الأمل بالوصول إلى اللحظة التي لن يمكن أي إنسان من إبقاء الخضر الذي سود أحلامهم ولو دقيقة واحدة. من الآن ننبههم إلى أنه من المؤكد أن تبدأ لوائح العزومات وتحديد فروع المطاعم الفاخرة، وإصدار قرارا بأسماء أسواق القات حين يبدأ مشوار الرقص على بطون (الجياع) الذين يرون أن المكاسب المادية وإن كانت رخيصة أفضل من إنصاف الحق.. وهي الخطوة التي يجب أن يحذر منها كل من يطالب بالتغيير من أجل إصلاح الوضع الرياضي السلوي أو غيره. كنت أتمنى أن يتفهم رئيس اللجنة المؤقتة أمنيات وطموحات الشباب، وأن يترك لغيره الفرصة لمواصلة السير باللعبة إلى الأحسن وتطويرها إن كان فعلا يحب اللعبة، وقال يوما إنه يريد خدمتها.. أتضح أن الرجل غير مهتم بأي شيء، وكأنه إن ترك اللعبة لن يجدوا بديلا له لمواصلة المشوار، لكنه أبى إلا أن يُغادر من الباب الخلفي فعليا ومعنويا. معاناة إخلاص على طاولة نظمية ******** من يعتقد أن الرياضة لا تتعدى روح التنافس الشريف هو مخطئ، ومن يظن أن الرياضة مجرد شهرة فضفاضة فقط، هو أيضا يقع في ذات الخطأ، الرياضة هي أخلاق وإغاثة وضمير حي، لقد صارت الرياضة اليوم تمثل انتصارا للضعيف، ونصرة للمظلوم وتجسيدا للمعاني السامية التي صار العالم القاسي يفتقدها ولو إن عتبنا على عالمنا العربي أكبر. من منا لا يعرف الساحر الأرجنتيني ميسي نجم البرشا ومفتاح السعادة لكتالونيا، هذا اللاعب مثلما أنه يمتعنا على المستطيل الأخضر يدرك تماما أن المتعة الحقيقة هي مساعدة الآخرين، ويعرف أن تسجيل الأهداف الخرافية لا تساوي شيئا أمام الأهداف النبيلة التي يجب أن يتحلى بها الجميع.. قبل أيام تبرع هذا العبقري ل(1000) مصاب وركزوا من أين هؤلاء المصابين من (سوريا) البلد العربي الشقيق الذي يعاني الأمرين يوميا على صعيد الجانب السياسي.. ميسي ليس مسلما ولا يحب فتاة عربية أو تربطه عروق أزلية بالعرب، ولكنه لم يضع اعتبارا لكل هذا حين قرر أن يتبرع بجزء من أمواله لمصابي سوريا. وبقدر سعادتي بما فعله ميسي إلا أنني مصاب بالحزن على (حالة) يمنية للاعبة من محافظة أبين تعاني من مرض يأكل العظام، وقد أصيبت قبل ذلك بجلطة دموية في قدمها، وتحتاج السفر إلى الخارج للعلاج في مستشفى متخصص بالأمراض المناعية ما لم فإن قدمها ستبتر.. اللاعبة المسكينة لم تجد من يتدخل في مساعدتها حتى التقت بالأخت نورا الجروي مدير عام إدارة المرأة بوزارة الشباب والرياضة والتي اتفقت مع الأخت نظمية عبدالسلام على مساعدة اللاعبة فتبرعت نورا ب(200) ألف ريال، وتذكرة سفر مفتوحة إلى أية دولة في العالم، فيما موافقة نظمية مازالت شيكا لم تُكتب له الجاهزية بعد بسبب أن الفتاة كلما ذهبت إلى الصندوق أخبرتها سلوى المسئولة المالية باتحاد المرأة والمتعاقدة في صندوق النشء بأنه لا يوجد رصيد لتستمر معاناة الفتاة وهي تنتظر (مساعدة) نظمية لتحمل أمنياتها بالشفاء وتسافر إلى ألمانيا، حيث يمكن معالجة حالتها، وهي الدولة التي نصحها الأطباء بها ووفرت لها نورا تذكرة السفر بجانب (200) ألف ريال. نظمية عهدناها متعاونة، وإخلاص علي أحمد تستحق الرعاية، ولا نظن أن تأخير صرف الشيك هو مماطلة لفتاة تقرحات قدمها مزمنة ووجعها النفسي أشد وطأة مما تعانيه.. خاصة وأن المبلغ بسيط جدا ونظمية تعرف قدر بساطته. فيس بوك.. عالم مفتوح.. عقول مغلقة!! فيس بوك ******** عالم كبير ورائع هو هذا الفيس بوك الذي صار يمثل اتجاه الغالبية الكبيرة من الشباب على اختلاف مشاربهم، حيث أصبح يمثل وجهة نظر للحقيقة التي قد تغيب عن بعض الوسائل الإعلامية أو الحقائق التي تتعمد هذه الوسائل عدم نشرها.. الجميل في هذا الفيس هو ما نجده من تقارب بين وجهات النظر الشاملة لكل أبناء الوطن أو على المستوى الخارجي. لكن مثل ما تواجد في الصحف عدد من المتسلقين الذين لا هم لهم سوى الإساءة للناس من أجل ابتزازهم أو تصفية حسابات بغيضة كان لا بد أن يتسخ الفيس بوك بالكثير من تصرفات هؤلاء الحرفية أو وجهات نظرهم المريضة والحاقدة والمتناقضة المبالغ فيها بحسب الأهواء والمصالح. الغريب أن عددا ممن يجدون نقاط قانونية تمنعهم من التشهير بالآخرين دون حجة بحسب ما يقتضيه الضمير المهني والعرف الإعلامي نجد هؤلاء يتجهون للفيس بوك لنشر سمومهم وإبداء إعجابهم بما يسطرون مستغلين "غباء" وأحقاد البعض من أصحاب المصالح الذين يسقطون في "جب" عميق من الإساءة والتشهير عن كريق التعليقات اللاذعة واللا أخلاقية فقط لأن الفيس بوك المسكين لا ذنب له في اختيار متصفحيه، وفقط لأن هؤلاء وجدوا هذا الفيس عالما من الممكن أن يتقبل أفكارهم الضارة وطموحاتهم البليدة. ومع هذا نقول من أراد أن يعبر عن حضاريته وموهبته عليه أن يكون أكثر جدية في النقد البناء والتعريف بالخطأ المرهون بالأدلة القانونية حتى لا يصبح الاستهداف الشخصي المادي هو السمة الغالبة على مبادئهم.. نريد كشباب أن يحترم الجميع الفكرة العامة وراء خدمة الفيس بوك حتى نستفيد مما يُطرح والتي صارت تشكل الهم الأكبر للجميع ومن أدرجوا خدمة الفيس بوك ضمن مصطلح (الإعلام الجديد). لذا وبما أن الفيس بوك لا يملك حق الرقابة الكافية على أطروحات أكثير فإن ما نتمناه هو الإخلاص للضمير ليس إلا بعد أن أصبحنا جميعا من عشاق هذه الخدمة التي قد تلعب دورا كبيرا في التأثير على السلوك الإنساني، وهو ما يتحمله ضعاف النفوس ممن يرفضون التطهر من درن أفكارهم. وأخيرا ******* كل العتب لا ينصب على أولئك الأشخاص والفئات الذين صار الفيس بوك متنفسا لهم، لكن عتبنا على من لفظتهم صحفهم أو قزمتهم لاكتشافهم أنهم مجرد أمراض لا يحتاجون لهم كون الصحافة أخلاق وضمير ومهنية لن يتعلمها هؤلاء طالما كان أكبر همهم في الدنيا أن يكون أدنى مبلغ مالي أكبر من حجمهم وأصفى من نياتهم.. والحليم تكفيه الإشارة.