شيعت محافظة الضالع يوم أمس الأحد شهيدي الاشتباكات المسلحة بين حراسة مقر اللجنة العليا للانتخابات بالمحافظة وبين وعناصر مسلحة في الحراك الجنوبي كانوا يشاركون في مسيرة ما يعرف بيوم الأسير الجنوبي الخميس الفائت إلى مسقط رأسيهما في مديريتي الحشاء والشعيب وسط حضور جماهيري واسع . وكان المشيعون الذين تقدمهم أنصار الحراك الجنوبي وعلى رأسهم القيادي "شلال علي شايع" قد انطلقوا في موكب جنائزي مهيب من ثلاجة مستشفى النصر بمدينة الضالع حتى مفرق الشعيب وهناك اتجه أبناء مديرية الشعيب بجنازة الشهيد "جياب محمد طاهر الشعيبي" نحو المديرية حتى مسقط رأسه، بينما واصل أبناء الحشاء تشييع جثمان الطفل الشهيد "محمد عبدالله صالح سميع" حتى منطقة سناح ومنها إلى مسقط رأسه بقرية (الأكام .( وقد شارك في مراسيم تشييع الطفل سميع تشييع الأخ/ محمد علي محمد - مدير عام مكتب محو الأمية بالمحافظة- ووفد من منظمة إيفاد يرأسه الأستاذ/ أحمد العامري. وكان الطفل "سميع" قد لقي حتفه الخميس الفائت باختراق خمس طلقات نارية توزعت في جسمه ثلاث منها في الرقبة وواحدة فوق الصدر وأخرى في الجمجمة، بينما كان في غرفة نومه بفندق الحريري بمدينة الضالع أثناء هجوم مسلح على مقر اللجنة الإشرافية بالمحافظة من عناصر الحراك الجنوبي . وبحسب مقربين، فإن شقيقة سميع وهي معلمة في جهاز محو الأمية قد تركته مع طفلها ذي الثمانية أشهر داخل الفندق أثناء مغادرتها لحضور دورة تدريبية لمعلمات محو الأمية، مشيرين إلى أن فضول معرفة ما يدور قد دفعت بالطفل لفتح نافذة الغرفة لحظة اشتباك المسلحين مع حراسة لجنة الانتخابات، دونما يدري أن في ذاك قدره المحتوم، حيث اخترقت جسده الغض رصاصات الطيش لترديه قتيلاً في الحال. فيما قتل جياب محمد طاهر الشعيبي - الطالب في كلية التربية- أثناء تواجده أمام مستشفى التضامن لحظة تبادل إطلاق النار حينها، للاطمئنان على والدته التي ترقد في للمستشفى . وذكرت مصادر شاركت في تشييع جنازة الطفل سميع أن سيارة الإسعاف التي كانت تقل جثمانه قد اصطدمت بدراجة نارية كان يقودها رجل مسن في منطقة سناح وافته المنية في الحال، وهو ما اضطر المشيعين إلى نقل الجنازة بسيارة أخرى بدلاً عن تلك .