أكدت مصادر محلية بمحافظة تعز أن اللجنة العسكرية الفرعية بالمحافظة وجهت لأحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة رسالة خطية طلبت فيها من المشترك تحديد هوية وتبعية المسلحين المنتشرين في المحافظة. وأوضحت المصادر أن اللجنة طالبت في رسالتها أيضاً أحزاب المشترك أن يكون الرد خطياً.. وتعليقاً على هذه الرسالة أشار الأستاذ/ رشاد سيف الأكحلي الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك أنهم تعاطوا مع رسالة اللجنة العسكرية بإيجابية. وقال في تصريحه ل"أخبار اليوم" لقد أكدنا لهم أنه ليس لدينا أي مسلحين أو مليشيات، معتبراً طلب اللجنة ليس موضوعاً ولا منطقياً مؤكداً أنه في الوقت ذاته أن اللجنة العسكرية طلبت منهم الرد خطياً.. واعتبر رئيس مشترك تعز رسالة اللجنة وطلبها مجرد تبرير يبعد اللجنة عن مسؤوليتها الأساسية التي وجدت من أجلها، مؤكداً بأن اللجنة العسكرية تعرف جيداً المسلحين والجهة التي يتبعونها.. واتهم الأكحلي السلطة بتوزيع الأسلحة على مجاميع مسلحة، مضيفاً ليس لنا كتائب مسلحة ونحن تنظيمات مدينة ننشد دولة مدينة حديثه وندعو إلى مدينة خالية من السلاح. واختتم الأكحلي تصريحه أنهم منذ الوهلة الأولى يسعون لتجنيب البلاد الاحتراب والانزلاق نحو العنف. هذا وتسعى أطراف في السلطة المحلية والتنفيذية بتعز لإلصاق تبعية هؤلاء المسلحين للمعارضة. إلى ذلك شهدت مديرية المواسط بمحافظة تعز - صباح أمس الثلاثاء - مهرجاناً جماهيرياً حاشداً حضره عشرات الآلاف من المواطنين والشخصيات الاجتماعية ووجهاء المديرية وذلك بمناسبة مرور عام على الثورة الشبابية الشعبية ودعما للمرشح الرئاسي التوافقي عبدربه منصور هادي. وتوافدت جموع المواطنين من قدس وبني حماد وبني يوسف وبقية العزل، إلى ساحة المهرجان في العين، برقصات وأهازيج شعبية تدعو لإنجاح الانتخابات الرئاسية واحتفاء بمرور عام على الثورة الشبابية الشعبية.. وأشاد الدكتور/ عبد الله الذيفاني رئيس المجلس الأهلي بتعز- في كلمته بالمهرجان - بأبناء مديرية المواسط الذين قال أنهم:" رفضوا قانون الوصاية للفرد وهتفوا مبكراً ضد الاستبداد وكان لهم وقفات سباقة مع الثورة وتحديداً في ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر". وأضاف الذيفاني : لا تسمعوا إلى من يحاول أن يفرق صفكم ويشق جمعكم وعلينا جميعا أن نقول نعم للدولة المدنية الحديثة ونعم للتغيير نعم لإنجاح الانتخابات الرئاسية في 21 من فبراير. ومن جانبه أكد أحمد المقرمي في كلمة اللقاء المشترك بأن يوم 21 فبراير يمثل مرحلة مفصلية نوعية في إنتاج شرعية التغيير ويوماً تاريخياً سيسجل فيه اليمنيون أنصع أيام التاريخ، داعياً إلى بذل كافة الجهود وحشد كل الإمكانات لإنجاح انتخابات 21 فبراير. وأشار بدوره ضياء الحق السامعي - عضو المجلس الثوري بتعز إلى أن الانتخابات الرئاسية المبكرة تمثل خطوة رئيسية حاسمة في انتقال السلطة سلمياً، ووضع نهاية محتومة لنظام ديكتاتوري استبدادي فردي- عائلي جثم على البلاد طيلة ثلاث وثلاثين عاماً، وأدار شئونها بالحروب الداخلية، وبالفساد، وبالفوضى، وتعطيل سيادة القانون، وتكريس الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والوطنية،) وفي سياق آخر نقل موقع "مأرب برس" عن مصدر عسكري تأكيده أن اللجنة العسكرية العليا ووزيري الدفاع والداخلية استجابوا لمطالب العسكريين المنضمين للثورة بمحافظة تعز والمتمثلة في تسوية أوضاعهم وإعادتهم إلى أعمالهم قبل انتهاء المهلة التي حددوها للجنة العسكرية ولهما، والنظر في مطالبهم. وأكد المصدر أن الموافقة تضمنت ضم كل العسكريين من الوحدات العسكرية المختلفة التي انظمت للثورة إلى اللواء"17" مشاة المتمركز في باب المندب على أن يتم تشكيلهم في لواء مستقل باسم لواء "الثورة" بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة كما يضم كل أفراد الأمن المنضمين للثورة في تعز إلى إدارة أمن تعز تحت مسمى كتيبة أمن الثورة وتكون مهمتها حماية ساحة الحرية في المدينة.