كما كان متوقع تلقى فريق التلال خسارة موجعة أمام مستضيفه الزوراء العراقي في المواجهة التي جمعتهما عصر أمس في مدينة أربيل في حساب الجولة الثانية في بطول كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.. الخسارة القاسية كشفت عورات الفريق التلالي، وأكدت حاجته الماسة لسد ثغرات واضحة وكثير ة في مفاصل الفريق وخطوطه بعدما ظهر الفريق غير قادر على لملمة خطوطه لخلق منظومة أداء يستطيع من خلالها الظهور كند في اللقاء رغم أن الزوراء لم يكن بالفريق المخيف (البعبع) وفقا لما قدمه في اللقاء من حيث صناعة الهجمة المكتملة صوب دفاعات التلال وحارسه عمروس. وقائع اللقاء الذي دخله التلال بعمروس في المرمى، ماتا وكرم رياض وعموري وبلعيد والرواعدي في الدفاع، ومحمد فريد وبقشان وعمرو نجيب ووميض أنيس في الوسط ، والموزعي مهاجما وحيدا.. كانت في بداياتها تضع الأمور والتوقعات في اتجاه غير واضح بعدما حاول لاعبو التلال التماسك، والتعامل مع المساحة بغية إغلاقها ومضايقة لاعبي الزوراء، وتعطيل آلية صناعة هجماتهم لدرأ الخطر المبكر عن مرماهم، ونجحوا في ذلك بل استطاعوا في النصف الأول من الشوط إظهار حضور جيد من حيث مبادلة الفريق العراقي الإمساك بالكرة، في ظل الحالة العادية للاعبي الزوراء.. وحين دقت الدقيقة (26) كان لاعبو الزوراء يحصلون على ضربة جزاء نفذها محمد سعد في شباك عمروس، وأضاع الزوراء في المقدمة، ويدخل باللقاء في محطة جديدة، سعى فيها التلال إلى امتلاك مقومات اليقظة والعودة إلى اللقاء وفق الشواهد الحاضرة في الملعب.. إلا أن ما حضر في مقومات لاعبيه في الخطوط لم تسعفه، حيث كان بإمكان الزوراء أن يضاعف النتيجة في أكثر من موعد قبل أن تأتي صافرة نهاية الشوط بتقدم عراقي بهدف. في الشوط الثاني الذي كنا ننتظر فيه شكلا مختلفا للتلال، كان لاعبو الزوراء يقدمون أنفسهم في صورة مختلفة كانت فيها الرغبة في التعزيز سمة واضحة، فحققوا ذلك في الدقيقة (6) من عمر الشوط الثاني بهدف ثانٍ لمحمد سعد أيضا، لتتصعب مهمة التلاليين الذين رفعوا الراية مبكرا، اعترفوا بالواقع الذي أدركوا فيه أن ما لديهم لن يسعفهم في قلب المعطيات، فامتلك الزوراء الملعب وإبقاء الكرة في ملعب التلال، وحاول الضغط معتمدا على القوة والاندفاع، بل والتدخل العنيف في بعض الأوقات.. فترجم الزوراء ذلك في الدقيقة (60) بهدف ثالث كان يزيد محن التلاليين، فتدخل مدربه الوهمي نور الدين عبدالغني بإجراء تغيير بإدخال أحمد فتحي بديلا للواعدي، ثم رمزي بديلا لعمر نجيب بغية تحسن الوضع، إلا أن ذلك ظل بعيدا فلم نشاهد أية خطورة على حارس الزوراء الذي ظل متفرجا فقط في معظم أوقات اللقاء.. الزوراء نحج بعد ذلك في تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة (84) عبر هشام محمد، ثم هدفا خامسا في آخر الأوقات عبر البديل علي سعد.. لينتهي اللقاء بفوز الزوراء بخماسية نظيفة. - الخسارة منطقية وطبيعية بالنسبة لوضع الفريق وأحواله!!. - بعد مواجهة الصفاء الفريق العادي هناك مباراتان قادمتان ستكونان الأصعب.. وهذا ما حصل في المشهد الأول أمام الزوراء أمس.. المشهد القادم سيكون صعب، فالطرف فيه الشرطة السوري الذي فاز على الصفاء أمس، وكان قد فاز على الزوراء في الجولة الأولى. - هل تعالج الأمور في أروقة عميد الكرة اليمنية ، أم تبقى على حالها؟ سؤال مُلِح!!.