كشف مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط/ جيفري فيلتمان عن لقاء مرتقب يجمع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مع نظرائها الخليجيين لبحث تطورات الأوضاع في اليمن، معرباً عن قلق بلاده من التدخل الإيراني في اليمن. وقال فيلتمان- خلال زيارة إلى منطقة الروضة بالعاصمة صنعاء للأشراف على توزيع المساعدات الإنسانية للنازحين من صعدة- إن وزيرة الخارجية الأميركية ستلتقي مع نظرائها الخليجيين يوم السبت المقبل وستتحدث معهم ليس فقط عن انتقال السلطة في اليمن ولكن أيضاً بالوفاء باحتياجات الشعب اليمني. وأشار فيلتمان إلى أن الهدف من زيارته لليمن تأتي لإظهار الدعم الأميركي لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وللشعب اليمني ولعملية الانتقال السلمي للسلطة. وأوضح انه خلال زيارته لليمن التقى برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة الانتقالية، محمد سالم باسندوة، ووزير الخارجية أبو بكر القربي، وعدد من الناشطين السياسيين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وذلك لتقوية الشراكة القائمة بين الولاياتالمتحدة واليمن. وأعلن فيلتمان عن زيادة حجم مساعداتها الإنسانية إلى اليمن بمبلغ 36 مليون دولار ليرتفع بذلك حجم المساعدات الأمريكية الإنسانية إلى اليمن خلال هذا العام إلى 55 مليون دولار، بالإضافة إلى 62 مليون دولار كانت الولاياتالمتحدة قد قدمتها خلال العام الماضي. وأشار إلى أن اليمن يواجه عدداً من التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية, كما أن الاحتياجات التي يواجهها الشعب في تزايد مستمر . وقال: " نحن نعلم أن التحديات التي يواجهها الشعب اليمني كبيرة جدا ,كما أن الاحتياجات التي يواجهها تزداد, فاليمن بحاجة إلى الأمن والغذاء ونحن في الولاياتالمتحدة يسعدنا أن نشارك في هذا المجال". وأضاف "انه على المستوى الأمني, فالولاياتالمتحدة مطلعة على التهديدات التي تملكها القاعدة وخطورة الدور الإيراني من خلال العمل على زعزعة الاستقرار في اليمن". وفيما يتعلق بتقييمه لتطورات الوضع في اليمن، قال فيلتمان إنه شاهد تغيرات جذرية حدثت في اليمن منذ الصيف الماضي الذي زار فيه اليمن. مهنئاً الشعب اليمني على التغيير السلمي للسلطة وانتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية. وأضاف: "لا يمكنني أن أحصي لكم عدد الأشخاص الذين كانوا يعتقدون أن الانتقال السلمي للسلطة في اليمن كان من المستحيل على اعتبار أن الأحوال الأمنية والاقتصادية لم تكن مواتية لكن الشعب اليمني اثبت خلاف ذلك". وأكد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة ستقدم الأطر المناسبة وذلك لإيجاد آلية جديدة للدستور وكذلك للإعداد للانتخابات القادمة في فبراير 2014. وفي رده حول كيفية تعامل الولاياتالمتحدة مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، قال فيلتمان «نحن نتعامل مع رئيس اليمن المنتخب كما نتعامل مع حكومة الوفاق الوطني بالجمهورية اليمنية»، مضيفاً أن الشعب اليمني أرسل «رسالة قوية» عبر صناديق الاقتراع يوم 21 فبراير الماضي. وأضاف المسؤول الأمريكي أن «ستة ملايين يمني خرجوا (في الانتخابات) لدعم هادي، والعالم بأكمله راقب اليمن في تلك اللحظة الحرجة»، مشيراً إلى أن إقبال اليمنيين على التصويت موافقة على «فترة انتقالية منظمة تتمتع بدعم إقليمي ودولي». وفي رده على سؤال حول هدف زيارته الحقيقية لليمن لاسيما بعد الأخبار التي ترددت عن أن الزيارة تتعلق بتدخلات الرئيس السابق وتوافقت مع وجود خلافات داخلية حول هذا الموضوع، قال: «هدف زيارتي هو أن أعزز ما يفعله سعادة السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين وفريقه يومياً، وهو إظهار مدى دعمنا للشعب اليمني، وتحديداً الدعم للمرحلة الانتقالية، كما أن هدف زيارتي أن نصل إلى فهم أفضل للطريقة التي يتوجب على الولاياتالمتحدة أن تقدم فيها دعمها كشاهدة وضامنة للمبادرة الخليجية». وبشأن علي عبدالله صالح، قال «الرئيس السابق في أي بلد يكون دائماً رئيساً سابقاً وليس مواطناً عادياً، على اعتبار أنه كان رئيساً سابقاً للبلاد»، لكن شدد على ضرورة «النظر إلى الأمام والتوقف عن النظر إلى الماضي».