المربي سواء أكان أبً, أو أماً أو معلماً فهو يعتبر عاملاً مؤثراً في شخصية الأبناء واتجاهاتهم ومعتقداتهم, ولذا فمن يكون مربي وقدوة يجب أن يتحلى بصفات يحتذى بها ولها تأثير إيجابي على الأبناء, ولعل المعلم إلى جانب الأهل هو الأكثر تأثيراً في نفس الطالب وهي من تدفعه نجو الأمام والسير في تلك الطريق التي يرسمها له المعلم الصادق النزيه الذي يترفع عن الصغائر ويرشد الطلاب لما فيه مصلحتهم ومستقبلهم, كما كان يفعل سيد الخلق والمعلم الأول والعالم النفساني والاجتماعي الحقيقي رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم مع أصحابه وكيف اقتدوا به في التربية والتعليم, ومن أهم الصفات التي يجب توافرها في المعلم الإيجابي: الصفات النفسية * أن يكون على قدر من الذكاء الذي يساعده على التصرف الحكيم وحل المشكلات. * أن يكون سريع البديهة يحسن التصرف في الموافق المفاجئة.. * أن يميز بدقة الملاحظة والتقييم. * أن يراعي اهتمامات الطلاب ويستثمرها في مراحل التعليم للكسب والمهارة. * أن يكون قادراً على الابتكار والتجديد المستمر في الرأي. * أن يتمتع بدرجة عالية من الاتزان الانفعالي, حيث أثبت العلم أن المعلم المستقر المطمئن الذي لا يصحب مشاكله إلى المدرسة ويضبط انفعالاته, هو معلم سوي وينقل هذا الإحساس للطلاب بعكس المعلم المتشائم, القاتم, المحبط والمضطرب فإنه يوصل هذه المشاعر السيئة للطلاب ويؤثر سلباً على صحتهم النفسية..كما إن أساليب التعليم النشط التي مرت علينا في أعداد سابقة تصب في ذات الإطار ويجب على المعلم أن يلتزم بها داخل الفصل لجعل عملية التعليم متعة يقبل عليها أبناءنا بصورة رحبة وشيقة.. صفات القدوة * يجب على المعلم أن يحمل فكراً نيراً مستقيماً ويعرف كل فضائل الخير.. * أن يكون داعياً للمبادئ والقيم والفاضل والرقي وأن يطبقها في عمله أمام طلابه كي تكون مثل يحتذى به. * أن يكون قادراً على التعليم والتدريب والقيادة والتوجيه وبدافع الصدق والإخلاص لله تعالي. إذن هذا غيض من فيض, نتمنى أن يتخذ منه من أراد النفع منهاجاً إن أراد أن يخلص في عمله وكفى للمعلم فخراً أن يكون العالم من صنع يديه..