مازال الغموض يكتنف التكريم الذي أعلنه بقايا لجنة التلال عن إقامتها لتوزيع مبالغ التكريم التي صرفتها وزارة الشباب وصندوق النشء، غموض يكشف أن بقايا الإدارة غير الشرعية للتلال لم تستوعب قضية التكريم لجزئياتها وموعدها التي ظهر فيها الأمين العام (عبدالجبار سلام) ليتحدث عن قيم التلال ومساعي الجميع إلى تكريم بعض الشخصيات التي اختاروا فيها رؤساء الأندية السابقين وثلاثة لاعبين من الأجيال السابقة.. تلك الخطوة التي ظهرت في هذا التوقيت لتكون حلقة ربط مع الموعد الانتخابي ومساحة تجميل لهؤلاء الذين عبثوا بكل شيء جميل في التلال. والذي كشفته مصادر مقربة من الشأن التلال أن التكريم ربط ببعض الأمور التي ليس لها علاقة بالتلال وقيمته وتاريخه وعراقته ونجومه أي شأن فيها.. لأن التكريم في الأساس هو لتسليم المبالغ المستلمة من وزارة الشباب، ولا يفترض أن يتم تأجيله تحت أي سبب بعدما مر في ممرات الانتظار لسنوات طويلة، تم الأفراح عنه في الخطوة الجادة لوزارة الشباب وصندوق النشء قبل أيام. واصل الحكاية وما فيها أن التكريم المزعوم ارتبط من خلال مساعي هذه الثلة منتهية الصلاحية إلى الاستحواذ على أموال إضافية من شخص أحمد العيسي رئيس اتحاد كرة القدم ونائب رئيس مجلس الشرف في النادي، من خلال طلب رعايته للحدث، وهو ما وضع الأمور في اتجاه مختلف، حين طالب العيسي بأن يكون هناك تكريم للزوكا بصفته آخر رئيس لتلال، مقابل تلبية طلب الإدارة في رعايته للحدث الذي لا يستحق كل ذلك الضجيج، وهو ما حذا بالإدارة إلى تكييف الأمور وفقا للمعطيات الجديدة التي صدرت من العيسي.. فجاءت الخطوة النكراء التي سعى فيها الأمين العام إلى مغالطة الجميع، والتغني بحب التلاليين وتاريخهم ونجومهم وقياداتهم التاريخية، فاختار الغطاء الذي يستطيع فيه تكريم عارف الزوكا تلبية لرغبة العيسي من خلال رؤساء النادي السابقين، وإضافة ثلاثة نجوم. هكذا هي الحكاية والمشهد العقيم في مسعى ثلة التلال المتبقية والتي ترتبط اليوم بمساحة أخرى للاستخفاف بعقول الجميع على حساب التلال وتاريخه العريق وقياداته التي نشك أن يتواجد منها أحد بما فيهم الزوكا.. لأن الموضوع ما هو إلا كذبة أبريلية متأخرة يراد بها كسب شيء من المال، ثم التعاطف منه قبل التلاليين في هذا التوقيت بغرض تهيئة بعض الظروف التي يرون أنها ستكون مساعدة لهم للبقاء جاثمين على التلال بمقدراته وأمواله. لهذا فإن التلاليين الغيورين يتمنون أن لا تقع قياداتهم التاريخية - فعلا - في فخ الجباري ورغبة العيسي للتلاعب بهم في موعد سمي مسبقا وفقا لأمور ليس لناديهم ولا لتاريخهم فيه أية علاقة.