شهدت مدينة ذمار صباح يوم أمس مسيرة حاشدة تدعو لسحب معسكرات الحرس الجمهوري من مناطق أرحب ونهم وبني جرموز، وسرعة هيكلة الجيش وإقالة بقايا العائلة. وشارك عشرات الآلاف في مسيرة حاشدة في جمعة "أرحب ونهم وبني جرموز مأساة إنسانية"، دعوا فيها إلى محاكمة مرتكبي حرب الإبادة التي تعرض لها سكان تلك المديريات ووضع حد للاعتداءات المتكررة والانتهاكات الصارخة التي ترتكبها معسكرات الحرس الجمهوري بحق الأبرياء. وحيا ثوار ذمار الصمود الأسطوري لأبناء أرحب ونهم وبني جرموز وعدم انجرارهم لمخططات النظام والتي حاول أن يجرهم إليها واستطاعوا بسلميتهم إيقاف آلات القتل ومنعوها من التوجه إلى صنعاء وحضرموت للاعتداء على شباب الثورة السلمية. وطالب ثوار ذمار بنقل معسكرات الحرس من تلك المديريات ومحاكمة الجنود والقيادات التي شاركت في قتل سكان أرحب ونهم وبني جرموز وتعويض المواطنين وإغاثة النازحين. وفي ساحة التغيير أكد خطيب الجمعة الشيخ/ سعد عكروت، أن شباب الثورة مستمرون في نضالهم السلمي واعتصاماتهم حتى تحقيق كامل أهداف ثورتهم، لافتاً إلى أن شباب الثورة اسقطوا جميع الرهانات، التي راهنت على سأمهم ومغادرتهم الساحات، لكنهم رابطوا في الساحات في كل الظروف ومصرون على المضي قدماً نحو الدولة المدنية. ودعا عكروت رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق، إلى اتخاذ قرارات جريئة، تحقق مطالب شباب الثورة، وتلبي إرادة الشعب وأولها إقالة بقايا العائلة ومحاكمتهم مع كل القيادات العسكرية التي ساهمت في الاعتداء عليهم وتحقيق مطالب الشعب وتوفير الظروف الآمنة للحوار الوطني.