دعا وزير النقل الدكتور/ واعد باذيب المجتمع الدولي للعمل على استقرار الوضع في جمهورية الصومال الشقيقة والبحث عن إستراتيجيات متكاملة لمعالجة الوضع في الصومال يشمل جميع النواحي اقتصادياً وسياسياً واجتماعيا، باعتبار ذلك المفتاح الرئيسي لحل مشكلة القرصنة. وأوضح في كلمة اليمن التي ألقاها في الاجتماع الوزاري للدول الموقعة على مذكرة جيبوتي أمس بلندن أن السلطات المعنية في بلادنا تبذل جهوداً لتوعية اللاجئين الصومال المتواجدين في بلادنا والذي يقدر عددهم بحوالي مليون لاجئ وتعريفهم بخطر القرصنة وتجريمها في القانون الدولي والشرائع السماوية والعقوبات التي يواجهها من يتعامل أو يتعاون معها بشكل مباشر وغير مباشر. وأكد أن أي حلول لا تعالج الجذور الأساسية للمشكلة والمتمثلة في غياب الأمن والاستقرار في الصومال ستكون لحظية. واستعرض باذيب أمس الجهود الكبيرة التي تبذلها بلادنا في مجال مكافحة القرصنة والسطو المسلح ضد السفن في خليج عدن وغرب المحيط الهندي وذلك خلال كلمة ألقاها في الاجتماع الوزاري الذي افتتح أعماله أمس بلندن للدول الموقعة على مدونة سلوك جيبوتي المتعلقة بمحاربة القرصنة والإرهاب البحري. وأشار إلى أن اليمن بحكم موقعها الجغرافي وامتلاكها للعديد من الجزر المهمة في جنوب البحر الأحمر وإطلالها على خليج عدن ولسواحلها التي تمتد لأكثر من ألفين وخمسمائة كيلو متر وتشرف على أحد أهم الممرات الملاحية في العالم(باب المندب)، قد استشعرت منذ وقت مبكر التهديدات الخطرة التي تشكلها ظاهرة القرصنة البحرية على حركة الملاحة الدولية وأسهمت بلادنا بشكل فاعل في كل الفعاليات والاجتماعات وورش العمل التي انعقدت لهذا الغرض. وتناول إقرار مدونة سلوك جيبوتي لمكافحة القرصنة والسطو المسلح في خليج عدن وغرب المحيط الهندي والتوقيع عليها في 2009، واستضافة اليمن الاجتماع شبه الإقليمي للدول المشاركة في مدونة سلوك جيبوتي في نوفمر 2010 في العاصمة اليمنية صنعاء والذي أقر فيه إنشاء المركز الإقليمي البحري لتبادل المعلوماتReMISC)) في صنعاء الجمهورية اليمنية. ونوه إلى أن المركز الذي بدأ العمل فيه في فبراير 2010 يسهم بشكل فاعل في عملية نشر الوعي البحري وذلك من خلال موافاة حلقات اتصال الدول الأعضاء بكل ما هو جديد وما من شأنه تعزيز الأمن والسلامة البحرية ويعمل المركز جاهداً لتقريب وجهات نظر الدول الأعضاء بغرض تحقيق إلية التعاون الإقليمية المنصوص عليها في مدونة سلوك جيبوتي. الجدير ذكره أن الاجتماع الوزاري لاستعراض التقدم المحرز لمدونة سلوك جيبوتي لمحاربة القرصنة، يعقد بمشاركة وزراء وممثلي الدول الأعضاء الموقعة علي المدونة، كما أن المنظمة البحرية الدولية وبغرض إعطاء معالجة متكاملة لموضوع محاربة القرصنة ستعقد اجتماعات رفيعة على مستوى وزاري يومي 15-16 مايو وستخصص لمناقشة بناء القدرات لمحاربة القرصنة وموضوع السماح بتسليح طواقم السفن التجارية لحمايتها من القرصنة، كما ستعتمد التوصيات التي سيخرج بها الاجتماع الوزاري يوم 14 مايو. شارك في اللقاء سفير اليمن بلندن عبدالله الرضي والكابتن/ علي الصبحي ووكيل وزارة النقل لقطاع الشؤون البحرية والموانئ والمستشار محمد النجار.