عقد أمس في محافظة تعز بمحطة المخا لقاءاً موسعا لمدراء محطات التوليد المختلفة في عموم محافظات الجمهورية إلى جانب عدداً من مدراء عموم الإدارات المعنية والمرتبطة بمجالات التوليد وجرى خلال اللقاء الذي ترأسه المهندس/خالد راشد عبدالمولى مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء مناقشة أوضاع التوليد وواقع محطات التوليد التي تعاني قدرتها التوليدية أوضاع صعبة إلى جانب أن 50% من قدرتها تجاوزات العمر الافتراضي التشغيلي حيث وباتت هذه المحطات بحاجة إلى أعمال صيانة مكثفة ومنها أعمال صيانة طارئة وإعادة العديد من المولدات التي توقفت عن العمل إلى جانب توفير قطاع الغيار الطارئة. ووقف الاجتماع أمام مجمل الأوضاع التي تعاني منها المحطات والظروف التي أدت إلى التدهور الذي تعرضت له محطات التوليد نتيجة لقدم عمرها الافتراضي التشغيلي إلى جانب الصعوبة في توفير قطاع الغيار اللازمة كما تم استعراض الصعوبات التي تواجهها المحطات في توفير قطاع الغيار والزيوت وما تتطلبه من مناقصات تتطلب البت السريع بشأنها . وفي اللقاء أكد المهندس/خالد راشد عبدالمولى مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء على أهمية اللقاء كونه يجمع كافة المعنيين بقضايا التوليد في سبيل مناقشة الوضع الراهن للتوليد والعوامل التي أدت إلى تدني مستوى التوليد في المحطات التي تجاوزت أصلا عمرها الافتراضي. مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة إعادة تأهيل المحطات ورفع كفاءتها وعلى مراحل مختلفة آنية ومتوسطة المدى وطويلة المدى بحسب ما هو متاح من إمكانيات ..وما يتطلب ذلك من إجراء أعمال صيانة سريعة للعديد من المحطات وتوفير قطاع الغيار الطارئ. وأشار مدير عام المؤسسة إلى أهمية الاستفادة من البرنامج الاستثماري لهذا العام في تنفيذ الأعمال المهمة التي من شانها تمكن من تنفيذ أعمال الصيانة وتنفيذ المشاريع اللازمة ورفع قدرة وكفاءة المحطة بما تمثله من خطوات مهمة من شانها تحقيق النتائج الجيدة . وأشار راشد إلى أهميه تطوير الأداء والارتقاء بمستوى الإدارة منوهاً إلى الدور الذي قامت به المؤسسة في غضون الفترة القليلة الماضية في الأوضاع التي شهدتها البلاد وكيف ضلت المؤسسة تؤدي مهامها رغم كل الصعوبات التي واجهاتها وما تعرضت له المنشآت وخطوط النقل من أعمال تخريب ..أدت إلى تكبد المؤسسة خسائر طائلة ناهيك عن تراجع مستوى التحصيل لمستحقات المؤسسة في فواتير الكهرباء وعلى الرغم من كل ذلك ظلت المؤسسة تؤدي دورها وحرصت على الحفاظ على حقوق كوادرها والمستحقات المالية إدراكأ منها بالدور المناط بالكادر الوظيفي وما يبذلونه من جهود في أداء أعمالهم ولفت إلى التعاون الكبير بين قيادة المؤسسة و النقابة العامة للكهرباء والطاقة والذي جسد مبدأ الشراكة الحقيقية في القيام بالواجبات والنهوض بالمسؤوليات وجدد التأكيد على حرصه في الاستمرار بهذا الشراكة والاستمرار في دعم النقابة كي تتمكن من أداء واجبهاتها وتحقيق المزيد من النجاحات . مؤكداً على ضرورة الاهتمام ببرامج التدريب والتأهيل لمختلف الكوادر الفنية والهندسية والإدارية ومختلف المستويات الوظيفية بما يحقق الأهداف المرجوة من وراء التأهيل وقال أن ذلك سوف ينعكس بشكل ايجابي على مستوى الأداء وسيرتقي بمستوى ما تقدمة المؤسسة من خدمات كما انه سيمكن من رفع مستوى جاهزية المحطات التي تتطلب أعمال ينفذها الكادر الذي سوف يتلقي المزيد من أعمال التدريب. من جانبه أشار المهندس بسام الصلوي رئيس النقابة العامة للكهرباء والطاقة بمستوى ما تحقق من انجازات لكادر الوظيفي وما ابدتة قيادة المؤسسة العامة للكهرباء ممثلة بالمدير العام من استجابة لمطالب العمال وما أبدته من تفهم كبير على الرغم من الظروف التي تعيشها المؤسسة وما نتج عن ذلك التفهم للمطالب التي تقدمت بها النقابة من انجازات مكنت من تحسن أوضاع الموظفين واستعرض كافة الانجازات التي تحققت في هذا الشأن والتي منها صرف العلاوات السنوية بل صرف الفوارق السنوية للعلاوات للأعوام السابقة وهو الأمر الذي لم يحصل في أي جهة أخرى ظروفها أفضل من ظروف المؤسسة إلى جانب إعادة اعتماد مجانية التيار لموظفي قطاع الكهرباء من الانجازات الأخرى في مجال التامين الصحي والكثير من القضايا الأخرى. وأكد حرصه على الاستمرار في هذه التعاون وأشار إلى التعاون الذي لعبة الفنيين والمهندسين في المحطات لرفع كفاءة المحطات وقال أن هذا التعاون سوف يستمر في شتى المجالات وكان اللقاء قد شهد نقاشات هامة تحدث خلاله جميع الحاضرين في استعراض واقع المحطات والظروف التي تمر بها وخرج اللقاء بجملة من الحلول التي من شانها أن تعمل على رفع كفاءة المحطات وإعادة جاهزيتة كما تمخض عن اللقاء جملة من التوصيات الهامة كما قام المهندس خالد راشد عبد المولى مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بجولة تفقدية لمحطة المخاء التقى فيه بالعاملين بالمحطة واستمع إلى مطالبهم ووعد بتنفيذ الممكن منها طالباً منهم الاهتمام بالعمال المناطة بهم بالشكل الدقيق مقدما شكره وامتنانه لهم لم يقدمونه ويبذلونه من جهد في أعمالهم.