وصف الدكتور/ عبدالله العليمي – الأمين العام لمجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية - لقائهم أمس برئيس الجمهورية بأنه لقاء إيجابي بشكل منقطع النظير. وأشار - في تصريح ل"أخبار اليوم" - إلى أن الرئيس هادي أبدى في اللقاء التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجهها اليمن. وذكر الرئيس هادي بأن اليمن إزاء هذه التحديات بحاجة إلى تعاون في سبيل تجاوزها. وأضاف العليمي إن أعضاء تنسيقي القوى الثورية الجنوبية حملوا إلى الرئيس هموم أبناء المحافظات الجنوبية ومعاناتهم.. ولفت أمين عام المجلس إلى أنهم طرحوا على الرئيس هادي، رؤيتهم في مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية فيما يخص الحل للقضية الجنوبية وإشراك كافة القوى والأطياف والتيارات في الحوار الوطني.. وحسب العليمي فإن رئيس الجمهورية المشير/عبدربه منصور هادي، كشف - خلال اللقاء - أنه لعب دوراً كبيراً في إعداد الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وأنه كان الفاعل الأساسي في طرح موضوع القضية الجنوبية في الآلية التنفيذية وأن وجود القضية الجنوبية داخل الآلية التنفيذية يعطيها رخماً كبيراً ولأنها قضية محافظات وليست قضية أشخاص، مؤكداً بأنها - أي القضية الجنوبية – قضية حقيقية وواقعية وعادلة لكنها لا تمثل أشخاصاً بعينهم وإنما تمثل حالة سياسية وحقوقية، منوهاً إلى أن الرئيس ينظر إلى القضية الجنوبية ببعدها الوطني. وأشار إلى أنه وخلال اللقاء تم طرح موضوع الانفلات الأمني التي تعيشه بعض المحافظات الجنوبية كعدن وحضرموت وكذا غياب البنية التحتية للخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه وميناء عدن.. وأعرب الدكتور العليمي عن رضاه لاستقبال الرئيس لهم بترحاب عالٍ وشفافية وصراحة وقال إنهم وجدوا في الرئيس هادي شخصاً يحمل هم اليمن كاملاً وعنده تفاصيل معاناة اليمنيين كافة ولمسنا أنه يسير بخطى واثقة ومتزنة.. والتقى الرئيس اليمني/ عبدربه منصور هادي أمس الثلاثاء بصنعاء أعضاء مجلس القوى الثورية الجنوبية برئاسة عبد القوي رشاد. وقال الرئيس هادي إن العمل على مسار التسوية السياسية يمضي إلى الأمام من أجل تحقيق طموحات الشعب اليمني كله في التغيير وبناء اليمن الجديد وتحقيق العدالة والمساواة. وشدد - خلال اللقاء - على أهمية الاعتراف بالآخر وعدم محاولة الإقصاء، خصوصاً وأننا مقدمون على أعمال وطنية مهمة جداً على مختلف المستويات. وجدد الرئيس قوله إن الظروف مازالت صعبة ومعقدة في اليمن فيما لا تزال الاعتداءات قائمة على البنى التحتية ومنها أنبوب النفط (مأرب رأس عيسى) مخلفاً خسائر يومية تزيد على 15 مليون دولار يومياً. وأشار إلى أن الاستعدادات جارية لتوفير الظروف الملائمة والمناخات المناسبة لانعقاد المؤتمر الوطني الشامل والذي ستناقش فيه كافة القضايا الوطنية وفي المقدمة من ذلك القضية الجنوبية بصفة عامة وأزمة محافظة صعدة من أجل الوصول إلى حلول وطنية عادلة وشاملة، وكذا الاتفاق على طبيعة الدولة المدنية الحديثة القادمة وفقاً لمخرجات المؤتمر الوطني الشامل بما في ذلك التعديلات الدستورية والنظام الانتخابي وإيجاد الحلول الجذرية لكل القضايا من أجل ترسيخ الأمن والوحدة. وفي اللقاء أكد أعضاء مجلس القوى الثورية الجنوبية ثقتهم بالرئيس هادي، وقال متحدث عنهم «أتينا لنضع أيدينا بأيديكم وجهودنا مع جهودكم ونحن نعتبر أنفسنا جنوداً لكل الطموحات التي تطمحون إليها من أجل إرساء الأمن والاستقرار والسكينة العامة». ولفتت الرسالة إلى أن مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية يعمل بكل الجهود للإسهام في استكمال تحقيق أهداف الثورة وفي مقدمة ذلك حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً «وقلوبنا مفتوحة وأيدينا ممدودة للعمل معاً وسنقوم مع مختلف القوى والتيارات والشخصيات في كل ما يخدم وطننا الحبيب». وتناولت الرسالة أيضاً عدة نقاط تصب في وضع الحلول للعديد من القضايا العالقة في اليمن ومنها القضايا الحقوقية.