استغربت من بعض الكتابات التي تُحمل وزير الشباب والرياضة خطأ النشيد الوطني على اعتبار أن الوزارة معنية بأي أخطاء في محافل رسمية، والحقيقة أنه بعد تصريح المدير التنفيذي لبطولة كأس العرب محمود ربعة الذي أكد فيه أن الأمر المعمول به في التأكد من النشيد الوطني، وتسليم السيدي الخاص به، هو من مسئولية البعثة، وبالذات مدير المنتخب.. ربعة قال ذلك ربما بعد أن استفزته اللا مسئولية التي بدا بها عبدالوهاب الزرقة وهو فاغرا فاه يضحك، فكان النشيد الذي تم فتحه أرحم لهذا الوطن من شخص مثله والخطأ ألذ من ضحكته المنفرة التي اكتست تعابير وجهه الذي حمل خسائر متلتلة وعاد بها. وإذا كان هناك من جهة يجب أن تعاقب وتطبق مبدأ الثواب والحساب، فهو - بلا شك - أحمد العيسي رئيس اتحاد الكرة المسئول عن البعثة والمنتخب، والمعني بالانتصار للوطن، ولو مرة واحدة بدلا من الاكتفاء بتبريرات الزرقة غير المقبولة والمسنودة بدعم التاجر حسن باشنفر الذي يركز على ما يشتريه في الأسواق، ويحسب حساب الفارق في العملة، لكنه لم يعر نشيد الوطن أي اهتمام لأن حسه كان يتجول في أسواق الرياض. سكوت العيسي بالطبع هو تأكيد على الرضا الذي يعتريه وعلى حالة العجرفة التي يمتطيها، فهذا الاتحاد لم يكتف بالمرمطة بنا رياضيا، بل وصار يمرمط حتى بموروثنا الوطني وثقافتنا وفننا، ولولا أن الفنان أيوب طارش خارج ألمانيا للعلاج لكانت حالته الصحية تدهورت بشكل رهيب إذا ما عرف ماذا صنعت بعثة المنتخب في جدة والطائف وفي كأس العرب. المقاولون والناشئون.. سكتة ولا كلمة **** يجب أن نوثق نكتة هذا العام التي أتحفنا بها إعلاميو منتخب الناشئين الذي عسكر في مصر، ويجب أن نحتفظ بها كدلالة رمزية على تأثير فوز مرسي الإخوان المسلمين على شفيق النظام حين أكدت الصحيفة الرسمية (الثورة) أن المنتخب الناشئ فاز برباعية، ونظيفة كمان بدون صابون كريستال على ناشئي المقاولون العرب.. وحين كان المسبحين بحمد العيسي يحتفلون رغم أن المباراة لو كانت حقيقية فهي ودية إلا أن الإخوان في مصر تفرعنوا على الفوز الوهمي، واستشاطوا غضبا من الإعلام المرافق، وكيف له أن يشوه صورة ناشئي المقاولون الجميلة في مصر. الإعلام المصري لم يكذب خبرا، فباشر بالنفي والاستياء معا، ولم يقدروا فرحة إعلاميينا بالسفرية التي أباحت لهم قول وكتابته بالخط العريض وبفرحة عارمة لكن يا خسارة ما تمت!.. كان موقع (الرياضي) السباق في التقاط الخبر ونشر النفي المصري، ثم نشر الخبر ثاني يوم في صحيفة الجمهورية كدليل على صحة التناول، وحين أفاق الوفد المرافق على صدمة (النفي) سارعوا لاستغلال أفلام اللمبي، وقالوا أنهم تعرضوا لعملية نصب.. عملية نصب حتى واحدة يا صلاة النبي أحسن.. المضحك هو أننا لم نعد نحيا في عهد الإنغلاق الفكري، ولم يعد من السهل خداع وطن كامل بكلام كهذا، فحتى ذلك الرجل الذي كان يصرخ من أعلى الجبل (الذئب سيأكلني) ليخدع أهل القرية ما كان له أن يُصدق هذه النكتة العظيمة والتي سأسجلها لهم مدى العمر. بالله عليكم كيف تعرضتم لعملية نصب، لنعتبر أن من عقد الصفقة كان دجالا بحسب ما قلتم لإنه من الصعب أن تميزوا بين كون هذا الشخص من المقاولين أو النصابين رغم أن المنتسب لأي نادٍ يحمل بطاقة تثبت انتماءه، ومع هذا دعونا نتغاضي عن ذلك، ونمشي معكم حبة، حبة، طيب الرجل خدعكم.. دعونا نسألكم أين أقيمت المباراة؟!!.. من الطبيعي أن تلعبوها داخل نادي المقاولون العرب؟!!.. وإذا كان الأمر كذلك فهذا يعني أن الرجل أو الثلة الذين خدعوكم قاموا ببناء ملعب كبير وكتبوا لافتة كبيرة عليه (ملعب المقاولون العرب) وعندها ولجتم الملعب، وأنتم مقتنعون (100%) أنه للمقاولين وليس للزمالك أو الأهلي؟!!.. يا لله معلش سنقول أنهم بعد بناء الملعب في ظرف ثلاثة أيام كان هذا الملعب بلا سور وبلا حديقة كبيرة كما جرت عادة الأندية المصريين، والغريب سيكون لو أن الملعب كان يقع خلف تمثال أبو الهول الذي يبدو أنه ابتسم، وهو يشاهد أربعة أهداف أونطة على بياعين كشري ربما فول بالطعمية.. ثم أنه من العيب أن نظهر بهذا الكم الهائل من الغباء حين نداري على بلاوينا بالقول إننا تعرضنا لمقلب ومطب صناعي لا علاقة لأحمد حلمي فيه.. لماذا كل هذا؟!!.. نحن لسنا ناقصين فضائح كروية ولا فشل متواصل، ولا أكذوبات تُظهر الإنسان اليمني الحكيم واللين الفؤاد والقلب بهذا الشكل المقرف الذي برره بعض إعلاميين لا يجيدون سوى التطبيل لرئيس اتحاد الكرة، فيما هم بعيدون كل البعد عن الموهبة والموهبة التي تقود إلى الضمير المهني السليم. كم هو فظيع أن يشوه هاوي سفريات أحلام وطن يتلاعب بآمال شعب، ويؤكد بكل بجاحة أن بعثتنا تعرضت لعملية نصب، وكأن الموضوع يتعلق بصفقة أدوية مضروبة أو مواد غذائية كاسدة!!. إفرازات انتخابات الاتحادات الرياضية **** مثلما حصلت التزكية في انتخابات الأندية الرياضية كانت ذات التزكية تتجدد مرة أخرى في انتخابات الاتحادات الرياضية، والتزكية تعني أن المرشح لمنصب رئاسة الاتحاد بدون منافس، لإن الجمعية العمومية وثقت فيه ومنحته فرصة القيادة مرة أخرى لدفة اللعبة الرياضية.. وإذا كان ضحايا الانتخابات حتى الآن هم عبدالسلام الضلعي رئيس اتحاد أم الألعاب السابق طبعا وعبدالكريم العذري رئيس اتحاد الشطرنج السابق، وأحمد الحدأ رئيس الاتحاد العام للسباحة الذي انسحب ليترك الفرصة لغيره، وبالمثل حظي اتحاد الملاكمة برئاسة جديدة وغادر حميد المطري، فإن باقي الاتحادات أبقت على رؤسائها ليكونوا عند مستوى المسئولية المناطة بهم وهو ما يجب أن تعيه القيادات التي حصلت على فرصة الرئاسة مجددا بحيث صاروا مطالبين ببث الدماء في شرايين برامجهم الانتخابية، وتطوير الألعاب الرياضية خاصة وأنهم يعلمون بالضبط مكامن الخلل في إداراتهم، ويدركون السلبيات التي وقعوا فيها بشكل أفضل من غيرهم. أما القيادات الجديدة التي احتفلت بالفوز على اعتبار الفوز انتصارا للتغيير، وفرصة للتطوير فهم مطالبون أكثر بأن يكونوا عند مستوى الثقة، فإذا كان القسم الأول قد كسب لعبة الانتخابات بطرق متفاوتة إلا أن الوافدين الجدد لرئاسة عدد من الألعاب مطالبين بتقديم صورة مغايرة لما كان يحصل، فهم لم يصلوا لما وصلوا إليه إلا بالتربيطات المصحوبة بالوعود المستقبلية التي تحمل الخير بين ثناياها كما تم الترويج لها.. الذين فضلوا التزكية لحسم الجدل عليهم أن يتقبلوا وضعهم ونتائج تزكيتهم، وعليهم أن لا يبالغوا في تقديم الشكاوي وتحمل تبعات ثقتهم. وزير الشباب والرياضة الأستاذ معر الإرياني كان يهدف من وراء إقامة الانتخابات تحقيق فرص العمل الرياضي والإداري للجميع من منتسبي الألعاب، وهدف إلى تفعيل الدور الحقيقي للجمعيات العمومية التي عرفت من خلال التربيطات والتنسيقات واللقاءات معها أنها مربط الفرس في الاختيار والرقيب الأول على الاتحادات ومن حق أية جمعية عمومية أن تحاسب رئيس الاتحاد ذاته متى قصر في أداء عمله. لقد أراد وزير الشباب والرياضة أن يؤكد أن الجمعيات العمومية ليست هامشية، ولا جهة تابعة لأحد ولا حصالة تُلقى بداخلها بعض النقود من أجل ضمان سكوتها وهذا ما يجب أن تعيه أية جمعية عمومية من الأن وصاعدا بعد أن كانت مجرد جمعيات ديكورية وتحيط بمعظمها شبهات اقتتات الفتات. لجنة الانتخابات واللوائح عندما تضع أية لجنة في الدنيا قوانين ولوائح لإجراء أية عملية انتخابية كانت أو غيرها صار من الواجب على هذه اللجنة أن نحترم اللوائح التي أقرتها وأن لا تجتهد بعد تعميم اللوائح أو يتحدث أحد أعضائها بأن له الحق في اتخاذ أي قرار.. في الأصل أن اتخاذ أي قرار بعد تعميم اللوائح والمعايير، هو نوع واضح من الاستقصاد والتحايل والتلاعب كمان.. لا نريد أن نبدأ بنشر ثقافة اتباع اللوائح، ثم نخربها ونقف على طلها.. وهذا ما على لجنة انتخاباتنا الرياضية أن تتفهمه، وتحسب حسابه فهي أي اللجنة عندما ظلت شهورا تحضر للائحة انتخابات ثابتة ليُعمل بها، فهي بذلك قد ارست دعائم الديمقراطية وما عليها سوى الانتظار لنتائج الانتخابات، وإذا كان هناك طعون أو تجاوزات ساعتها يجب الرجوع لمضمون اللوائح والبنود الموثقة والتي لا يختلف عليها اثنان أما قضية التدخل بدون دليل قانوني فهو مرفوض إطلاقا. إدارة التسويق ماذا قدمت للوزارة!! تعتبر إدارة التسويق بوزارة الشباب والرياضة من أهم الإدارات التي تقتضي الإرتقاء بمفهوم العمل الإداري المالي لتحقيق عائدات جيدة للوزارة ورغم أن هذه الإدارة تحولت لفترات إلى إدارة لتنسيق، وتنظيم المهرجانات التابعة للوزارة إلا أن القصور شاب عملها، ولم تقدم الصورة الفعلية لتواجدها، وهنا يمكن القول إنه كثر الله خير كمال البعداني، فقد عمل ما بوسعه، ولكن إمكانيات الإنسان محدودة والتفكير من شخص لآخر يختلف، فبات التغيير لإدارة التسويق وشخوصها أمرا مهما، بل ومطلبا ضروريا ينضوي تحت لواء التدوير الوظيفي، فجميعنا يعرف أن البعداني كمال أمضى دهرا كبيرا في هذه الإدارة التي تحتاج إلى عقولا ودماء جديدة لتواصل ما بدأه البعداني خاصة في ظل انشغال الأخير بمرافقة الأخ نجيب العوج المدير التنفيذي لمصافي عدن، حيث صار البعداني يرافقه وكأنه (بودي جارد) وليس موظف تسويق أو متعاقد معه. هذا الانشغال بالعوج ولد فراغا كبيرا في الإدارة، وهي ليست ناقصة فراغا إداريا، وكان على كمال البعداني أن يفهم مبادئ التدوير التي انتهجها وزير الشباب والرياضة وأن لا يُسبب للوزير أي إحراج فيبادر هو بترك المهمة لغيره.. وسيكون بذلك قد خدم الوزارة خدمة كبيرة وأراح نفسه من (الكلام) الذي يتداوله الكثيرون عن غياب دور إدارة التسويق وعدم فاعليته. همسة منتظرة ***** وحده قرار البالغين أحد الأجلين يحالون للتقاعد سيكون القرار الذي سينصف موظفي وزارة الشباب والرياضة، ووحده سيكون القرار الذي سينهي مدة رياضية سادت بلادنا كانت السلبيات فيها أكثر من الإيجابيات.