مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    وفاة طفلين ووالدتهما بتهدم منزل شعبي في إحدى قرى محافظة ذمار    رئيس الاتحاد العام للكونغ فو يؤكد ... واجب الشركات والمؤسسات الوطنية ضروري لدعم الشباب والرياضة    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    أمطار رعدية على عدد من المحافظات اليمنية.. وتحذيرات من الصواعق    إعلان حوثي رسمي عن عملية عسكرية في مارب.. عقب إسقاط طائرة أمريكية    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن بقوة السلاح.. ومواطنون يتصدون لحملة سطو مماثلة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سجن المنصورة بعدن .. إمگانيات معدومة وسجناء بلا محاگة ..!!

خلف أسوار السجن نجد العديد من الحكايات والقصص الغريبة كذا المآسي التي قد تكون أسبابها شخصية وقد تكون أسبابها سوء استخدام لسلطة الغير، وعلى الرغم من ذلك يقبع هؤلاء وسط امكانيات معدومة ورغم محاولات إدارة السجن التحسين من أوضاعهم إلا أن الامكانيات لا زالت معدومة.
وإليكم هذا التأكيد من قبل مدير سجن المنصورة الذي بدأنا حوارنا معه وكالآتي:
نعمل على جعل السجن مركزاً للتأهيل والتدريب
الأخ العقيد/ سيف أحمد محمد ناجي مدير سجن المنصورة بدأ حديثه عن السجن حيث قال: أن دور السجن حدده قانون السجون ويتلخص في إصلاح وإعادة السجين عنصراً فعالاً وشريفاً في المجتمع هذه المهمة أو كلها لنا القانون وتم تجسيدها من خلال العمل في مجموعة من الاتجاهات التعليم والتدريب المهني والأنشطة الرياضية.
في مجال الإصلاح والتأهيل لدينا مدرسة ومدرسين يقومون بتعليم السجناء محو الأمية وصفوف للمتابعة.
كما يوجد لدينا تعليم القرآن الكريم ويقوم بهذا الدور الأخوة المدرسون من مكتب الأوقاف وكذلك هناك من يقوم بالعمل الوعظي الإرشادي منذ فترة عامين تقريباً، هذا يتم كل يوم اثنين وخميس وأيضاً يلقون خطبة الجمعة على السجناء.
كما أن هناك نشاط بتعليم الكمبيوتر ويقوم به أخوة مدرسون من معهد بن سلمة وتعطى الشهادات من مكتب العمل والتدريب المهني وليس من السجن.
وفي مجال التدريب المهني لدينا بعض الأنشطة منها تدريب السجناء على عمل الخياطة والحياكة وهذا عمل يشترك فيه السجناء والسجينات وإما مدرسين مندوبين يتبعون مكتب التعليم الفني والتدريب المهني ويتم تدريبهم بناء على برامج في المكتب، في النهاية تعطى الشهادات من المكتب.
* ونظراً لوجود عدد كبير من السجناء القادرين على عمل النجارة حاولنا هنا تشغيل آلات للاستفادة من خبراتهم إلا أنه واجهتنا مشكلة وهي ضعف التيار الكهربائي فالآلات بحاجة إلى منظم كهربائي وحاولنا شراءه إلا أن تكلفته فاقت حدود إمكانيتنا أو تكلفته تقارب نصف مليون ريال وتواصلنا مع الأخوة في قيادة المحافظة ومع الأخوة في مصلحة السجون حول هذا الموضوع إلا أننا لم نجد سوى الوعود ولكنا لم نيأس وما زلنا نتابع، أضف إلى ذلك هذه الآلات بحاجة إلى مواد والمواد تحتاج إلى إمكانية ونحن متفائلون أن الأخوة في قيادة المحافظة الأخوة من وزارة الداخلية ومصلحة السجون أنهم سيقدرون دور التدريب في مجال النجارة وأهميته للسجين بعد خروجه من السجن ونحن نستبشر خيراً بالنسبة للتوفير.
وسعينا أيضاً لتعليم السجينات حيث حصلنا على أجهزة الكمبيوتر من صندوق الرعاية الاجتماعية وفي قسم الرجال حصلنا على أجهزة كمبيوتر من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن.
عدد السجناء رهن المحاكمة يفوق عدد السجناء المحكومين
حول هذا الموضوع أوضح لنا مدير السجن أن هناك معظم السجناء هم رهن التحقيق أي لم يذهبوا إلى المحكمة وهذا بحد ذاته مشكلة لأن القانون لدينا يقول يمنع تدريب السجين رهن المحاكمة وهذا ينطلق من أن السجين برئ حتى تثبت أدانته، ويؤكد القانون على خضوع المحكومين فقط للتدريب والتأهيل.
أن حالات الغير محكومين يبلغ الضعف بالنسبة للمحكومين، وهذا يؤثر على مسألة تصنيف السجناء وفقاً لقضاياهم وسنهم وحالاتهم ومدى خطورتهم.
ولأن عدد السجناء رهن المحاكمة في ازدياد لا نستطيع الفصل بينهم ونحن نعمل قدر الإمكان على ذلك لكن جهودنا تذهب سدى أمام تزايد أعداد رهن المحاكمة.
أقسام السجن آيلة للسقوط
هناك مساحة ولكن لا نستطيع الاستفادة منها لأنه أصبح محاطاً بعدة مباني مرتفعة من كل الجوانب وأصبحت محطة البترول بجانبه وكذلك الأسواق من الجانب الغربي الشمالي والسجن يحتاج لأن يكون في مكان معزول عن المدينة.
أضف إلى ذلك أن السجن أصبحت معظم أقسامه آيلة للسقوط وهناك بعض العنابر قد تم إخلاؤها لعدم صلاحتيها وأصبحنا نعاني من مشكلة فيما يتعلق بطاقم الإدارة.
ويضيف قائلاً: لقد علمنا أن الجهات العليا سوف تقوم ببناء سجن جديد في منطقة أخرى، ونحن بانتظار أن يبدأ العمل بهذا المشروع.
مشكلتنا هي الامكانيات
بالنسبة للوضع الاجتماعي أوضح لنا مدير السجن أن السجناء يحصلون على التغذية المقررة لهم من مصلحة السجون ويحصلوا على الرعاية الصحية حسب الامكانيات المتاحة الموجودة في السجن، ونحن يوجد لدينا إخصائي نفسي وطبيب أمراض عقلية ونفسية ولدينا ممرضون المشكلة الأساسية ليست في الطاقم المشكلة في الإمكانيات.
أن وزارة الصحة لم تقدم لنا أي تعاون ما عدا مدير فرع إدارة الصحة لمحافظة عدن الدكتور/ الخضر لصور الذي أتقدم له بالشكر لتعاونه معنا من جانب شخصي.
أن الرعاية الصحية والتعليم والجانب الاجتماعي يقع على وزارات معنية ويجب على الكل يشترك لأن هذا السجين جزء من المجتمع والسجن يعتبر مرحلة ويجب رعايته وإعادة إصلاحه، وهذا ليس واجب وزارة الداخلية، بل أيضاً يجب أن تشترك الهيئات الغير رسمية إلى جانب الرسمية.
* من الجانب الصحي نجد أن دور وزارة الصحة ضعيف جداً، إذ نجد صعوبة بالمطالبة بمخصص الأدوية من وزارة الصحة ولأنهم يقولون أن اللائحة لا تضم السجن وكما أشرت سابقاً أن الدكتور الخضر يتعاون معنا بشكل شخصي إذ تقدم "300" ألف ريال لمدة ثلاثة أشهر كمخصص مالي، والأدوية نحن نستلمها من مصلحة السجون أي أنها تسلمنا مخصص مالي والأخوة الأطباء من عيادة السجن يجددوا أنواع الأدوية ثم يبحثون عنها من الوكالات والتي تقدم أقل سعر نقوم بالشراء منها علماً أن المخصص للأدوية لا يفي بالغرض لأن الأدوية التي يتم شراؤها إسعافية فقط وليست علاجية.
ظروفنا صعبة ونحتاج لتكاتف الجميع
وفي مجال الرعاية الاجتماعية يتحدث إلينا الأخ/ سيف مدير السجن قائلاً: يوجد لدينا عدد من الباحثين يقومون بالجلوس مع السجناء ومعرفة نشاطهم وتقديم التوصيات والمقترحات للجلوس مع بعض السجناء، كما قمنا بالتنسيق مع الأخوة من المكتب للشؤون الاجتماعية لمسح السجن وتحديد الحالات التي هي "بحالة عوز" وأنزلنا الباحثين الاجتماعيين إلى منازل السجناء وتقديم كشف لمكتب الشؤون الاجتماعية وتم اعتماد العام الماضي "20" حالة وهذا العام "20" حالة وإن شاء الله سوف نواصل.
بالنسبة للحالات المرضية هناك حالات لا نتمكن من علاجها بالسجن ونحن نقوم بنقلها إلى الخارج، فمثلاً حصلت لنا مشكلة مع سجين يعاني من فشل كلوي تم نقله الساعة "12" ليلاً وعدنا الساعة "6" صباحاً من مستشفى النصر إلى الجمهوري وكان يوم جمعة إجازة إلا أننا دائماً متواجدون لخدمة السجناء وفقاً لإمكانياتنا ونحن لدينا ظروف صعبة وهذه الظروف تحتاج إلى تكاتف الجميع.
أوضاع السجناء:
أوضح مدير السجن هذا الأمر قائلاً: أن التعامل مع السجناء يتم بصعوبة لأن الإنسان يجدصعوبة بالتعامل مع أولاده فما بالك بالتعامل مع هذه الفئة الاجتماعية التي لها خصوصية وهذه المسألة تحتاج إلى صبر وعقلانية، وتحتاج إلى إشراك المتخصصين، نحن نستطيع أن ندفع السجين إلى التعليم والعمل المهني لأن بعض السجناء يرفضون في البداية ويتم التوضيح له ذلك أنه على سبيل أن التدريب المهني سوف يحتاج إليه عندما يخرج من السجن لأنه سيفيده في إيجاد عمل.
ونحن بحاجة إلى إشراف باحث واحد لكل "20" سجين ولا بد من وجود مدرسين تربويين وباحثين اجتماعيين ونفسيين وهم من خلال دورهم ينفذون العمل ونحن مهامنا تبقى جهات إشرافية.
* الصعوبات التي تواجه السجن كما ذكرنا سابقاً على لسان مدير السجن أن المبنى متهالك وبعض المباني آيلة للسقوط وشبكة المجاري مسددة غير صالحة.
المشكلة الثانية المخصص لتعليم السجناء فنحن كل سنة نطرق باب التربية والتعليم ولا جدوى والآن بدأ العام الجديد ولا توجد لدينا الامكانيات والاعتمادات ولا نعرف كيف نعلم السجناء ولا لا توجد عندي مخصصات والقانون يقول أن التعليم دور التربية والتعليم وعليها أن تدعمنا.
وأيضاً من الصعوبات اللجنة الطبية: أصبح ينظر إلى السجن وكأنه مصحة وليس سجن أو يأتوا إلينا بعدد من المصابين بالحالات النفسية والعصبية من كل المحافظات ويحضروهم على أساس عرضهم على اللجنة الطبية، إلا أننا نواجه أصلاً مشكلة مع هذه اللجنة وعندنا أكبر ملف لهذا الموضوع بعدد اللقاءات والجلسات مع كل المسؤولين، لكن هذه اللجنة تصر على الرفض بالنزول إلى السجن عندنا حالات تنتظر التقارير الطبية لأكثر من عامين وعلى الرغم من اللقاءات مع الأخ/ عبدالكريم شائف ومدير عام الصحة ومدير عام الصحة التي خرجت بقرارات تلتزم اللجنة الطبية بالحضور لكنها لم تلتزم، هذا بالنسبة للجنة الطبية.
أما الصعوبات الأخرى تكمن في الأدوية لهؤلاء المرضى، فأدويتهم غالية ولا نستطيع توفيرها، وأصبحوا هؤلاء بين نارين لا حصلوا على علاج ولا حصلوا على تقاريرهم وقضاياهم مجمدة والمحاكم التي أرسلتهم لا تستطيع أن تبت في قضاياهم إلا بالتقارير المريض الذي يأتي السجن نصف مريض يخرج من السجن مريض بالكامل.
في الآخر أقدم الشكر والتقدير لمدير الأمن/ عبدالله قيران لطرحه للعديد من المواضيع أمام المحافظ، وأيضاً أشكر الأخ/ رئيس مصلحة السجون أكثر من مرة يطرح أمام النائب العام وأمام اللجنة العليا للسجون مسألة تحسين التغذية وكذا أشكر وزير المالية أيضاً لمطالبته بتحسين التغذية وكذا مسألة المخصصات للعلاجات غير كافي وكذا أشكر صحيفة "أخبار اليوم" على اهتمامها بهذا الموضوع وتوصيل رسالتنا إلى القيادة في المحافظة.
اللجنة الطبية ترفض الحضور إلى السجن
بدأنا حوارنا مع رضوان عبدالواحد سعيد إخصائي نفسي مسؤول عن العيادة النفسية في السجن نحن هنا مهمتنا الجلوس مع السجناء المحكومين الذين عندهم حالة نفسية لأني أنا لست طبيباً وإنما إخصائي نفسي.
وأنا أتابع عملية التواصل بين الأطباء والمحكومين لأن النيابة أو المحكمة تعطي توجيه بإحالة بعض المتهمين إلى عيادة نفسية ونحن بدورنا نقوم بمتابعته الموضوع والتقارير عندما تكون قضايا جسيمة تتعلق بقتل أو ما شابه يتطلب الموضوع لجنة طبية ونحن هنا في السجن نواجه مشكلة مع هذه اللجنة لأنها بدلاً من تسيير العمل تعمل على عرقلته وهي لا تقوم بعملها منذ حوالي السنتين ولا نعرف السبب.
وقد تم الجلوس مع الأخ/ عبدالكريم شائف وقد تم الاتفاق على أن اللجنة سوف تجلس مع السجناء وستلتزم بعلاج السجناء لكن لا أحد استطاع أن يلزم اللجنة الطبية بالعمل عند سجناء عقوبتهم أي عقوبة جرائمهم ستة أشهر ولكنهم عدوا السنتين ولا زالوا موجودين في السجن وسبب ذلك هي تأخر التقارير الطبية لأن النيابة لا تستطيع إعطاء أمر الإفراج إلا بهذه التقارير.
أن اللجنة الطبية تعرقل الكثير من الأمور هنا في السجن تواجهنا صعوبات كثيرة بسبب إهمال اللجنة الطبية وكذلك عدم توفر العلاج أو لا يوجد تمويل سوى من إدارة السجن و"70%" من العلاجات يقدمها الدكتور/ زكي مبارك، ووزارة الصحة لا تقدم لنا أي شيء نحن هنا في العيادة النفسية. . وهناك صعوبة أخرى أن سجون لحج أبين الضالع يرسلون إلينا بالسجناء المصابين بحالات نفسية ويصبحون عالة علينا الآن عندنا "70 أو 75" حالة ولا يوجد لدينا حتى ممرضين كان عندنا أربعة أخذوهم بعد مرور شهرين.
نطلب الانتباه لهذه العيادة وكذا التزام اللجنة الطبية بضرورة القيام بعملها.
نعمل على التعايش مع السجينات
كان لنا لقاء مع مسؤولة قسم النساء الأخت/ ذكرى علي عبده حسين وتقول الأخت ذكرى: أن مهمتها تبدأ في الصباح في عد السجينات وتخرجهم إلى الصفوف لمتابعة الدروس مع الأخت الأستاذة: فلسطين وتستبعد السجينات التي في انتظار الذهاب إلى المحكمة في النظر لقضاياهم، كما نقوم بمتابعة حالات السجينات التي بحاجة إلى علاج، وكذا متابعة السجينات في عمل الأشغال الحياكة والخياطة.
وكذا متابعة السجينات في عمل الأشغال الحياكة والخياطة، وبعدها نعود إلى القسم ونستلم السجينات التي لهم قضايا خارج السجن، ويتم إستلامهم وبعدها نوزعهم على العنابر بعد أن يتم تفتيشهم.
* وبالنسبة لعملنا نحن عدد ست عسكريات متناوبات في اليوم في كل من الصباح والظهر والمساء.
* أما عن عملي فأنا أحبه جداً كونه يحدث تعايش مع السجينات وننظر إلى مشاكلهم.
* ونحن نعيش هنا كأسرة مش داخل سجن لها عبارة عن مدرسة تعليمية تدريبية.
تدريس السجينات
تؤكد ذلك مشرفة التدريب والتأهيل في السجن الأخت/ فلسطين على أن السجينات يتعلمن القراءة والكتابة؛ لأن هناك سجينات أميات، ويوجد لدينا أيضاً سجينات خريجات جامعيات، وهؤلاء يتم تدريبهن كمبيوتر لكن المكان بالنسبة لأجهزة حساسة زي الكمبيوتر يعتبر غير مناسب لأنه مكشوف صحيح هي غرفة لكن مكشوفة من فوق وهذا طبعاً يؤثر على هذه الأجهزة الحساسة سبق أن وجهنا رسائل إلى المحافظ وإلى مأمور مديرية المنصورة والكل وعدنا.
نحن هنا نهتم بالسجينات ونعمل على تنظيم الندوات التوعوية والدينية والعلمية حتى تواكب السجينات التطورات الحاصلة.
نحن هنا نبدل ما في وسعنا من أجل السجينات والأستاذ سيف متعاون معنا كثير ويوفر لنا الدفاتر وما نطلبه وأحنا أيضاً منسقون مع اتحاد نساء اليمن غير منظمة إكسفل البريطانية التي تقوم بدعم المدرسات بالحوافز.
أنا أناشد المسؤولين بالالتفاف إلى السجينات وإلى السجن وتوفير النواقص الموجودة لدينا ودعمنا من أجل تسهيل عملنا.
نقص الامكانيات
كما كان لنا لقاء مع رئيس قسم العيادة الطبية د/ رائد عبدالله علي وتحدث إلينا حول دورة في العيادة بقوله: نقوم في الصباح باستقبال المرضى السجناء عبر/شميس البلوكات" معنى ذلك السبت بلوك "أ" الأحد "ب" الاثنين "ج" والثلاثاء "د"، والأربعاء النساء وبعد استقابلهم نقوم بتحويلهم إلى الدكتور المختص وفي حال غياب الدكتور ونقوم بالكشف عنهم، أما الحالات المستعصية ننتظر إلى عودة الدكتور المختص.
وتحدث إلينا الدكتور المختص في العيادة د/ عبدالحكيم المفلحي بقوله عن الحالات اليومية التي تواجهنا التهاب الشعاب الهوائية والإنفلوانزا والحالات المصاحبة للمواسم، أيضاً مثل الحمى والصداع، وهناك بعض الحالات المستعصية وهي تلك الحالات التي تكون مع المريض أو السجين قبل دخوله السجن القلب والكلى وغيرها وبعضها تحتاج إلى مخصوصات وعرضها إلى إخصائيين ويتم عمل الفحوصات خارج السجن في مختبرات خارجية لعدم وجود فني مختبر لدينا على الرغم م توفر كل أدوات المختبر، كما تواجهنا نقص الامكانيات، مخصص الأدوية كافي نهائياً مع ازدياد عدد المرضى، فمثلاً يأتينا في اليوم "40" سجيناً من بلوك واحد، ومع ارتفاع أسعار الأدوية، وأحياناً نبحث عن الأدوية عبر علاقات شخصية من مكتب الصحة ويعطونا مرة واحدة فقط، ولا نحصل على أية أدوية مثل أية مستشفى بحيث نستطيع تغطية أي نقص موجود في الميزانية، ونحن عبركم نوجه رسالة لمدير مكتب الصحة ومصلحة السجون لزيادة مخصص الأدوية، واعتماد مختبر رسمي "فني" بحيث ابسط فحص للدم نستطيع عمله داخل السجن ولا داعي عمل الفحص خارج السجن ويتم داخله بالتنسيق مع إدارة السجن مع إدارة مستشفى الشرطة.
الإشراف على برامج التعليم
وتحدثنا أيضاً إلى رئيس قسم التدريب والتأهيل الأستاذ/ فتحي محمد يحيى علي وتحدث بقوله عن مهامه بالإشراف وإعداد برامج الإصلاح والتدريب والتأهيل والإشراف على تنفيذها على أرض الواقع، والإشراف على قيام دورات كمبيوتر، وكذلك دورات الخياطة، والإشراف على برامج التعليم منها: تعليم محو الأمية، والتي تمثل في مراحل أساس أول وأساس ثاني ونقوم بالتنسيق مع الإدارة العامة لمحو الأمية في محافظة عدن، وكما يوجد لدينا طاقم كامل من المدرسين، ولدينا إدارة متواجدة في السجن المتمثلة بالأستاذ/ أمذيب خميس ويكون دورنا بإعداد النزلاء الذين يرغبون في دراسة محو الأمية ودراسة الكمبيوتر ودراسة وتعليم اللغة الأنجليزية.
وكذلك النزلاء الذين يرغبون بالالتحاق بمركز التدريب المهني ودورة الحياكة وهناك طاقم من وزارة الداخلية ومندوب مكتب التعليم الفني كما يقوم بإعداد الشهادات لهذه الدورات.
أما عن الصعوبات التي تواجهنا مثل: نقص المخصصات في صيانة الجانب الحياكة، ونوجه الرسالة لمصلحة السجون لزيادة مخصص قسم الإصلاح والتدريب والتأهيل في السجن المركزي عدن من أجل مواكبة عملية الإصلاح للنزلاء.
لا ننسى برامج الوعظ الشرعي وهي تقدم من إدارة مكتب الأوقاف وتذليل الصعاب لديهم وإعداد الخطب الذي سوف يقوم بها المرشد الديني وفي كل شهر وذلك بهدف الوعي الشرعي الديني للنزلاء، ولكن توجد بعض الصعوبات لهؤلاء المرشدين لعدم الانتظام لنقص المخصص المالي، ويستفيد السجناء من هذه الخطب حسب نوعية الخطة، فمثلاً إذا كان السجناء مذنبين بتهمة شرب الخمر تكون الخطبة حول ذلك، وإذا كانوا أصحاب السرقة أيضاً تكون الخطبة حول السرقة وأضرارها كما أننا نرى استجابة وتفاعل السجناء في الجانب الديني ويلعب المرشد دوراً كبيراً في جذب السجناء للاستماع لتلك الخطب الدينية.
كما يقوم بعض الباحثين الاجتماعيين بإعداد ملفات حول الحالة الاجتماعية لأسر السجناء بهدف مساعدتهم عبر إرسالها إلى صندوق الضمان الاجتماعي ولدينا حوالي "60" ملف واعتمد لدينا "20" حالة، وأيضاً اعتمد هذا العام "9" حالات الرعاية الاجتماعية، وبالتالي وهم لا يزالون جارين في المسح لأسر السجناء، طبعاً هذا جانب من جوانب الدعم الاجتماعي الذي يقوم به قسم الإصلاح والتدريب لغرض دعم أسرة السجين.
في الأخير نقدم الشكر الكبير لجريدة "أخبار اليوم" ونأمل عبركم توجيه رسالة إلى الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن أن تمد دعم إلى الدورات العليا للكمبيوتر مثل "الأكسل والأكسس والباور بوينت" فهذه الجمعيات تعمل على دعم دورات الوندوز والورد وتدرس في السجن مجاناً وكما تقوم بصرف شهادات لها ونود أن تتكرم في مواصلة دعمها في الدورات الأخرى لتعمل على رفع مستوى وثقافة السجين طالما لها بصمات ثابتة في الدورات التمهيدية.
- ذهبت مع صديقتي بحسن نية إلى الشرطة ولكنهم أودعوني السجن بتهمة خيانة أمانة
هكذا بدأت حديثها معنا السجينة "أ، ع، س": كنت أنا وصديقتي لا نفترق وبعدين حطت عندي مبلغ "400. 000" ريال وقالت بأخذهم منك بعد شهر كان ذلك بدون أي شهود وبدون أي سند ولكن صديقتي غابت كثيراً وبعدين فجأة جاءت عندي وأنا في ولادة وقالت تشتي تثبت حقها في الفلوس قلت هذا حقك وعلى الرغم من أني كنت ولادة ولم أتم "12" يوماً إلا أني ذهبت معها إلى الشرطة بحسن نية، وعندما وصلت إلى هناك "مدير الشرطة" حولني إلى النيابة العامة وعضو النيابة تعاون معي وقال أحضري أثبات أنك "نفاس" وسوف أطلق سراحك بضمانة ولكن مدير الشرطة رفض أي تعاون معي.
أنا الآن أكملت الشهرين في السجن ولم تصل قضيتي إلى المحكمة لأن أهلي دائماً يذهبون إلى المحكمة للتأكد مع العلم أني على استعداد لدفع المبلغ الآن معي وبحوزتي الآن مبلغ "200. 000" ريال ولكن معرفش أيش السبب!!
طلبني للزوج أهلي رفضوا فهربت معه
وتحدثنا إلى السجينة س إبراهيم محمد غير متعلمة عمرها "21" عاماً، أما عن سبب دخولها إلى السجن فقالت زنا عن سؤالها عن السبب فأجابت:
جاء شاب لخطبتي من أهلي ولكن أهلي لم يقبلوا الشاب ورفضوا ذلك، وأنا على معرفة وعلاقة حب معه، بعدها قررنا الهرب، فهربنا إلى منطقة صلاح الدين، ولكن أهلي بلغوا عنا فحكموا علينا بالسجن سنة.
* أما عن الدرس الذي أستفدته فأنا أشعر بالندم لهروبي معه ولكن أطلب من أهلي الموافقة على زواجنا لأننا ما زلنا مصممين على الزواج حتى في السجن.
* ونحن من جهتنا نرى أن السجن مدرسة وإصلاحية وسكن وأنه بحاجة إلى تقديم يد العون والإمداد ليقوم بواجبه على أكمل وجه.
كلمة لا بد منها
وفي ختام هذا الاستطلاع لا ننسى أن نشير إلى دور العقيد/ نجيب المغلس الذي كان له الفضل الأول بعد الله إلى نشر هذه المادة، فقد كان نعم المسؤول المتجاوب والمتفهم لما نقوم به، فله كل التحايا والتقدير من صحيفة "أخبار اليوم" على سعة صدره ورجاحة عقله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.