ذكرت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم "أن صحراء تبن وضواحي مدينة الحوطة أصبحت من المواقع التي تفضل عناصر تنظيم القاعدة اللجوء إليها بعد هروبهم من أبين عقب اجتياح الجيش واللجان الشعبية لمدن زنجبار وجعار خلال الشهرين الماضيين. وقالت تلك المصادر إن عدداً من أمراء التنظيم باتوا يلتقون بالعديد من أعضائهم في المناطق الصحراوية الشرقية من مديرية تبن بلحج مع ورود معلومات بتواجد احد أمراء الجماعة يدعى "الحضرمي". وشهدت مدينة الحوطة خلال اليومين الماضيين حملة أمنية بمشاركة العديد من الأطقم العسكرية للبحث عن مشتبهين من تنظيم القاعدة وصلت معلومات عن تواجدهم في ضواحي مدينة الحوطة كما ان الانتشار الأمني الذي تشهده المدينة يؤكد ان هناك معلومات تشير الى استعداد تلك العناصر المسلحة على عمل شيء خلال الفترة القادمة وبأسلوب مختلف حسب قول السلطة المحلية بالمحافظة. من جانبه أكد محافظ لحج احمد عبالله المحيدي أن لدى قيادة المحافظة معلومات تؤكد تواجد عناصر مسلحة في مزارع الجهة الشرقية والغربية من مديريتى تبن والحوطة والبعض الأخر يتواجد في لحج بعد هروبهم من محافظة أبين بعد الهزيمة التي ألحقها الجيش والمواطنون الشرفاء بحق تلك العناصر. وأضاف المجيدي في تصريح ل" أخبار اليوم" لقد عقد لقاء موسع مع عدد من الآباء الذين غررت القاعدة بأبنائهم بمحافظة لحج والذين أبناؤهم منخرطون مع جماعات أنصار الشريعة و يتواجدون في المزارع. وأكد الآباء انه قد غرر بأبنائهم وان أعمارهم لاتتجاوز15 سنة, مشيرا المحافظ المجيدي إلى أن أولياء الأمور قد أكدوا بان العناصر المسلحة لجأت في الآونة الأخيرة إلى استقطاب أطفال وشباب آخرين لا تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة منوها بان طرح خلال اللقاء أن تقوم السلطة المحلية بالمحافظة بفتح حوار مع تلك العناصر، مشيرا إلى انه قد تم إبلاغ المشاركين في اللقاء بان قيادة المحافظة مستعدة لتحاور مع الشباب واستقبالهم والتفاوض معهم وعليهم الأمن والآمان في مناطقهم ومنازلهم وستقدم له السلطة مساعدة من اجل الابتعاد عن الأعمال التخريبية شريطة أن يقوموا بتسليم أسلحتهم لسلطة المحلية, لافتا إلى أن اللجنة الأمنية قد أقرت في اجتماعها إلى مناداة المغرر بهم من أبناء المحافظة الذين غرر بهم من قبل أنصار الشريعة أن يسلموا أسلحتهم ويعيشون كمواطنين في المحافظة. وقال المحافظ المجيدي انه لولا تكاتف المواطنين في المحافظة لسقطت المحافظة في يد أنصار الشريعة في العام الماضي, منوها إلى انه يعمل وفق الإمكانيات البسيطة من اجل الحفاظ على الأمن في المحافظة, لافتا إلى أن وزير المالية قد قام باستقطاع المخصص المالي الذي يقدر ب 3 ملايين شهريا الذي كان يقدم للمحافظة وتم تحويله إلى وزارة الداخلية بحجة أن المحافظ ليس المسئوول عن الأمن بل هي الداخلية .