سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هجوم مسلح على التلفزيون والأمن السياسي نفذته عناصر ترتدي البزة العسكرية.. عدن تستقبل العيد بفاجعة إرهابية حصيلتها 19 شهيداً من الجنود مصدر أمني اتهم القاعدة وقال: العملية بسيارة مفخخة وأشلاء الإرهابي وجدت متناثرة داخلها..
استشهد 19 جندياً وموظفاً صباح أمس في عملية إرهابيه استهدفت مبنيي الأمن السياسي ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون بمدينة التواهي محافظة عدن. ووفق شهود عيان ل "أخبار اليوم" أن عناصر مسلحة ترتدي البزة العسكرية، وتستقل سيارتين كورلا وفيتار اقدمت من الجهة الغربية لمدينة التواهي وعناصر أخرى ببزة مدنية مدنية، مشيرين إلى أن المسلحين قدموا إلى بوابة التلفزيون المحاطة بسياج إسمنتي، وتم مناداة حارس البوابة باسمه وعند قدومه للاستفسار باشروه بعدة طلقات نارية وأردوه قتيلاً في الحال. وأضاف الشهود أن العناصر الإرهابية واصلت مداهمتها لبوابة التلفزيون وقامت برمي قنابل يدوية على حراسة التلفزيون المتواجدين بالقرب من غرفة الاستعلامات، وتم قتلهم، ثم قاموا أيضاً بقتل الحنود الآخرين الذين كانوا نائمين في المصلى وقتل علي عبدة حسن مراقب الدوام في غرفة الاستعلامات لموظفي التلفزيون وأكد الشهود أن المسلحين قد قاموا بإدخال سيارة مفخخة من بوابة التلفزيون بعد مقتل الجنود إلى مبنى الأمن السياسي، وتم تفجير السيارة أمام مكتب وكيل الأمن السياسي بواسطة قذيفة آر بي جي وقد أدى انفجارها إلى مقتل جنديان من حراسة وكيل الأمن السياسي وإصابة أخر بالإضافة إلى إحراق المبنى وتحطم نوافذ المباني المجاورة لمبنى الأمن السياسي. حيث قوة الانفجار أثارت الرعب بين صفوف المواطنين منوهين إلى أن العناصر قد قامت بإحراق الطقم العسكري الخاص بالحراسة لمبنى التلفزيون ولاذوا بالفرار دون أن يتم القبض عليهم. وأوضح الشهود أنه بعد العملية قامت الأجهزة الأمنية بإغلاق الطريق في منطقة التواهي أكثر من ساعتين، وقامت بنقل الجنود القتلى والجرحى إلى مستشفى با صهيب العسكري، وقام أيضاً موظفو التلفزيون بإخماد الحريق الذي نشب في الطقم العسكري قبل وصول فريق الدفاع المدني لإخماد الحريق الذي نشب في مبنى الأمن السياسي والطقم العسكري الخاص بأفراد الأمن المركزي. إلى ذلك قامت عناصر مسلحة برمي قنبلة على مبنى المحافظة بعدن وإطلاق الأعيرة النارية باتجاه الحراسة الخاصة بالمبنى ولم يسفر ذلك عن وقوع إصابات بين الجنود فيما لاذ المهاجمون بالفرار. واستبعدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن تكون القاعدة وراء العملية الإرهابية التي استهدفت الجنود في التلفزيون والأمن السياسي بمحافظة عدن، مشيرة إلى أن من يقف وراء العملية الإرهابية طرف آخر يستهدف زعزعة الأمن في محافظة عدن خاصة وأن توقيت تنفيذ العملية قد جاء عشية عيد الأضحى المبارك بهدف ضرب الاقتصاد الوطني والسياحة الداخلية، لاسيما وأن محافظة عدن تشهد خلال إجازة العيد تدفق الآلاف من المواطنين من المحافظات غير الساحلية لقضاء إجازة العيد في مدينة عدن الجميلة. وطالبت المصادر الأجهزة الأمنية بضرورة حفظ الأمن والاستقرار بالمحافظة وألا ترهبهم مثل هذه الأعمال الإرهابية التي يرفضها المجتمع اليمني برمته. إلى ذلك عبرت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة عدن عن إدانتها لهذه الجريمة النكراء وتقدمت بالتعازي لأسر الشهداء متمنية الشفاء للجرحى. وقال/ عبد الناصر باحبيب رئيس أحزاب اللقاء المشترك ل "أخبار اليوم" إنه وفي الوقت نفسه نعرب عن رفضنا لتحويل مدينة عدن المسالمة إلى بؤره للإرهاب ونطالب بتشكيل لجنة تحقيق تنظر في ملابسات هذه الجريمة، وتمكن الجناة من الوصول بكل سهوله إلى قلب مبنى الأمن السياسي ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون وفي وضح النهار أمر يثير الكثير من الاستفهامات، وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المبنى للاعتداء، الأمر الذي يتطلب معه تعزيز الأجهزة الأمنية، وإعادة تكوينها على أسس وطنيه سريعاً وفقاً للمبادرة الخليجية التي تؤكد على ضرورة إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن.